الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إرادة الرفض عند المصريين

أحمد محمد صالح

2004 / 10 / 15
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


" قد يكون أعدى أعداء مصر هم بعض المصريين المتعصبين ، أولئك الذين يدفنون بإصرار رؤوسهم فى الرمال ويتغابون أو يتغافلون عمدا عن عيوبنا ، زاعمين باستمرار أن أم الدنيا مصر بخير وأن ليس بالإمكان أبدع مما هو كائن متشنجين على كل مصرى ينقد مصر لصالحها ومتهمينه بتعنت او بتخابث بعدم الولاء أو بالخيانة "
جمال حمدان شخصية مصر - الجزء الاول- ص28

كان وزيرا سابقا ، تقابلت معه صدفه بعد طول غياب بعد عودته إلى الجامعة كأستاذ غير متفرغ ، وجدت نفسى بجواره فى القطار ، كنت اتابع اخباره فى الصفحه الأولى بالصحف القوميه ، بادرنى بالسؤال هل مازالت تعمل استاذا فى الجامعة ؟! فالتزمت الصمت ، واسترسل قائلا : اذا لم تكن لك علاقات مع رجال السلطة فإنك ستظل فى مكانك مجرد استاذ فى الجامعة ، ولكن اذا كان لك علاقة واحدة فقط ، تكون قادرة على توليد علاقات اخرى ، وقتها ستجد نفسك فى اعلى المناصب الأكاديمية ، لكونك استاذا فقط ، نفوذك مقصور على طلابك فقط او على قاعة الدرس ..، لكن حينما تصبح عضوا فى ادارة الجامعة ، فأنك بدلا من ان لايكترث بك احد ، تصبح عضوا مسئولا فى العملية الإدراية الأكاديمية ، وقتها تقدم لك الأمتيازات والفوائد . وعندما تصل الى مستوى معين فى السلطة الأدارية الجامعية ، وقتها لم تعد نكره ، وتبدأ فى تلقى التعليمات واللوائح من السلطة وتصبح اداة لتنفيذ تلك التعليمات واللوائح ، وموقعك هذا يتيح لك التفاوض مع الدوائر الهامة فى الحكومة ، التى تكون عادة هى الطريق الذى يوصللك الى نفوذ اعلى .ومعنى الحكاية السابقة نجده عند كوزر ( coser 1965 ) حيث يقول : حين تجند القوة العقلية لملاحقة السلطة ، فهى تفقد شخصيتها الجوهرية وتصبح قوة مساعدة للسلطة ويتم لجمها فى عربة السلطة بمعنى انك تخصيها ، وتفسيرا آخر عند ميلز mills1939 ) ) يقول فيه : ان المعرفة والسلطة ليسا متحدين بالفعل داخل الدوائر الحاكمة ، فحين يصل أصحاب المعرفة الى نقطة الأحتكاك بدوائر الأقوياء من رجال السلطة فإنهم لايصلون كأنداد لهم ولكن كمأجورين . ويؤكد دار يندروف daherndorf )) على انه إذا فتحت الابواب لبعض الأكاديميين ، ومنحت لهم سلطات عليا واكتسبوا الاجلال والامتيازات وقتها يتم استخدامهم كواجهة للشرعية ، ويحثوا الاخرين على الانضمام الى الفريق الرسمى وعلى تأييد الزمرة الحاكمة ، ولكن الاسوا من ذلك اذا منحوا سلطات التخلص او مكافاة او معاقبة اخرين من زملائهم ، وحين تمنح للمفكرين سلطة سياسية فى بعض الاحيان ، يكونون مرعبين وقساة القلوب اكثر مما نتصور ويمارس بعضهم فى احيان كثيره نوعا من اكل لحم المفكرين حتى يستطيعوا البقاء والنجاح من خلال الاستعباد الفكرى لزملائهم .
الكلمات السابقة قرأتها منذ فترة ، وهى تعكس جانب من علاقة المثقفين والجامعة مع كرسى السلطة ، وهى ايضا مازالت تترجم الواقع فى منطقتنا ، حيث هاجس السلطة مسيطرا على الجميع لدرجة ان الحكام يسعون إلى توريث الأنجال كراسى الحكم والسلطة، والمحكومين بدورهم يعلنون عصيانهم المدنى على كل كراسى السلطة فى المنطقة .
وفى الوطن شكلت الجماهير لنفسها منذ آلاف السنين آلية معارضة خاصة بها ، تحقق لها التوازن النفسى مع كراسى السلطة بأقل قدر من الخسائر الفردية، ولكن بتعاظم أو أقصى حد من الخسائر المجتمعية ، تلك الآلية هى التكور على النفس أو العصيان المدنى الذى يمارسه المصريون منذ الفراعنة ، واصبح جزء مكون للشخصية المصرية لدرجة صعوبة فصله كسلوك طارئ ، ويستطيع القارئ أن يستعرض ويرصد الكثير من السلوكيات التى نمارسها يوميا فى حياتنا وهى تعلن بوضوح تام العصيان المدنى على كرا سى السلطة بكافة انواعها ومستوياتها ، منها على سبيل المثال ، النكت والسخرية كسلوك يومى للناس يترجم صراخاتهم مع بسماتهم ، حيث يخلطوا الازمنه والشخصيات ،ويمارسون التعبيرات الساخرة بأشكالها التعبيرية المختلفة ، يتحدوا بها كل القوانين والقيود ، ولا يستطيع أن يوقفهم قانون من أى سلطة ، انظر كاريكاتير حجازى ومصطفى حسين واحمد رجب وبهحت وغيرهم كثير، اقرأ الشعر والزجل من عبدالله النديم وبيرم التونسى ثم صلاح جاهين حتى احمد فؤاد نجم ، بل تأمل الناس وهى مدفوعة فى الشوارع فى مهرجان أعلامى تحت عنوان الاستقبالات الشعبية للحكام ، تأمل ابتسامتهم الخبيثة وتحيتهم المصطنعة التى تنافق الحكام حتى ينفجروا من تخمة الإحساس بالعظمة ، بل تمعن فى كلمات المجاملة والرياء والزيف التى يمارسها المروؤسين مع رؤسائهم فى العمل واشهرها تداولا الآن كلمة (يا ...باشا ) أتفضل يا باشا سعادة الباشا جاى ...وهى تنطق بطريقة صفراء تعكس قمة الاستخفاف والازدراء ، بل تمعن فى كلام الأغانى الوطنية وقارنها بالواقع ، وكلام الناس فى البرامج الإعلامية ، وهى تقر من تحت الضرس أن كل شىء تمام ، وإعلانات النفاق والتأييد فى الصحف على حساب الشعب ، حتى الفلاحين المصريين قاوموا كافة القوانين الزراعية الحكومية عن طريق التحايل عليها ، والهروب من الأرض وتبويرها ، والبناء عليها ، وتجريفها وتلويث قنوات المياه ، وعدم الإدلاء بمعلومات عن الخارجين عن القانون . والفلاح دائما يعلن الموافقة الظاهرية على سياسة الحكومة والسخرية منها بمجرد الانتهاء من الموقف الإعلامى ، وقد قاوم الفلاح التعليم الرسمى بالتسرب الجماعى والغش الجماعى فى القرى ، ورفض تحديد النسل بادعائه انه مخالف للدين ، وعندما تدعو السلطة الفلاحين أن يعطوا ظهرهم للترعة يصرون على فعل العكس ،وعندما تسعى السلطة إلى تنمية القرية تزداد الهجرة إلى المدن ، وترييف العواصم ، وتصبح مصر كلها عشوائيات احتجاجا على نقص البنية الأساسية فى الريف، وعندما تدخل الكهرباء فى الريف بغرض التنمية والتصنيع ، يستخدمها الفلاح فى الإنارة ومشاهدة الفيديو والدش ، وتصرخ السلطة لزيادة الرقعة الزراعية ، فيتجاهلها الناس ويقيموا المبانى عليها منتهى التحدى . وفى المصالح الحكومية والدواوين ، ستجد امتناع عام عن العمل وإهمال وتسيب ولامبالاة وفساد يأخذ أشكال مستترة عديدة ، الحكومة تدعو لزيادة الإنتاج فتزداد المقاهى فى المدن والقرى ويتزاحم عليها الناس من الفجر ،وتحاول الحكومة إثارة دوافع الناس للنظافة والمحافظة على البيئة فيلقى الناس الفاضلات والبقايا فى الطرق وفى الأنهار والبحار ، ويشبعون حاجات الإخراج تحت الكبارى ، ويبصقون فى كل مكان ، وأصبحنا نتكلم من خلال الميكروفانات الزاعقة . وفى الأعلام والتعليم يواجه الناس الإعلام الرسمى بالفيديو والدش ، ويقاومون التعليم الرسمى بالمدارس ، والدروس الخاصة ، والغش الجماعى والإغماء الجماعى ، الحكومة تدعو للوحدة الوطنية فتنفجر الفتنة كل حين ، الحكومة تدعو للتعاون العربى فيذهب الشباب للعمل فى إسرائيل احتجاجا على التهاون الرسمى فى الحفاظ على كرامة المصريين فى البلاد العربية ، بل أصبحنا نقاوم عجزنا وجهلنا الجنسى بأوهام ومزاعم التكفير . وهناك التحايل على القوانين والأستثناءات ، والحديث عنه يحتاج إلى مجلدات ، فنستطيع بلا حرج وأطئمنان تام أن نقر بوجود الأستثناءات والتحايل على جميع القوانين فى كل موقع وكل مكان تتحدى كل شعارات الطهارة والالتزام ، والشفافيه فى التعليم ،فى المحاكم ، فى المرور ، فى الصحة و البناء والجامعة فى المسرح والسينما فى كل موقع هناك استنثئات وتحايل على طوفان القوانين ، هذا غير النفاق وتأليه الحاكم ، والامتناع عن التصويت فى الانتخابات ، والتهرب من الضرائب كل واحد بطريقته ، والغريب أن المصريين حين يهاجروا إلى أى دولة أخرى تجدهم يلتزمون تماما بالنظام والقانون ، تجدهم اكثر همة ونشاطا وإنتاجا لماذا ؟ ما الذى تغيير فهم نفس الأشخاص الذين مارسوا السلوكيات السابقة ، الإجابة واضحة وضوح الشمس ، بل أن مصر تستقبلك فى مطارها ، بالإجابة الواضحة فهى تقريبا البلد الوحيد ، الذى تجد فى المطار من يقف على أبواب الطائرات القادمة ، وينادى على بعض الركاب بالاسم لكى يسهل لهم عمليات الخروج من الجوازات والجمرك ، وعادة يمارس ذلك القائمين على تنفيذ القانون . وإذا كنت تريد تأكيد على عدم احترمنا لكل القوانين تجدها فى سلسلة القوانين التى تحكم المحكمة بعدم دستوريتها ، تجدها عند كل إشارة مرور عندما ترى السائقين وخاصة قائدى سيارات السلطة يخالفون إشارات المرور باستمتاع لمحاولة إثبات الذات .
والمشاهدات السابقة نعيشها جميعا حكام ومحكومين يوميا وهى تعبر تماما عن موقف المصريين من كراسى السلطة فى الوطن ، عصيان وعدم امتثال للقوانين والمطالبات والتشريعات والسياسات الحكومية ، وهى حالة مميزة وفريدة لأن العصيان المدنى أو المقاومة السلبية عادة إجراء تتخذه أقلية أو فئة فى مجتمع تشعر انه وقع عليها ظلم فتعلن عصيانها ، للمطالبة بحقوقها ، أو سياسة يلجأ إليها مجتمع ما لمقاومة سلطة أجنبية ، أما أن يمارس شعب المقاومة السلبية ضد سلطة يفترض فيها إنها وطنية ونابعة منه هنا الموقف يحتاج تفسير . يمكن بسرعة خلال هذه العجالة أن نعرض المقولة الرئيسية الواضحة فى أغلب الكتابات والأبحاث التى حاولت رصد موقف المصريين من كراسى السلطة وهى تبين أن علاقة المصرى بالسلطة على مر العصور علاقة عداوة مريبة ومهادنة وندر فيها التوافق ، فالحكومات المتعاقبة على الشعب المصرى باختلاف أيدلوجياتها فشلت تمام فى التوصل لحل مشاكل الوطن والمواطنين ، فافتقد المصرى مشاعر الانتماء والولاء والثقة للنظام السياسى .
أن الناس تعى تماما أن الحكام يركبون معهم قارب واحد فإذا غرق بالجميع لن يخسروا شيئا اكثر مما خسروه ، بل الخاسرون هم الحكام وحوارييهم ،وتلك المعانى تجدها تماماعلى لسان العامة(البلد بلدهم) (بلد الحكومة ) ، ( خليها تخرب ) .
وبعض الكتابات انفردت بمقولات مميزة تفسر موقف المصريين من السلطة ، منها مقولة أن الشعب المصرى له أسلوبه فى المقاومة السلبية لسلطة الحكومة حين لا تعجبه ، وغالبا لا تعجبه أى حكومة فهو يصفق ويطبل ويزمر ، ولكنه لا يعمل شيئا من اجل هذا الشىء الذى لا يعجبه ، وبهذا السلوك السلبى تسقط الفكرة التى لا تعجبه مثل ورقة ذابلة فى شجرة تتهيأ لتموت فى الشتاء ، والصبر أسلوب من أساليب المقاومة عند الشعب المصرى ، وهم ينتظرون رحيل الحاكم وينتظرون أن تقع له مصيبة أو يرحل آيهما أسبق ، وهم لا يتدخلون فى تفاصيل هذه المصيبة ، إنما ينتظرون وقوعها فحسب ومن الذى يمكن أن يلومهم عليها حين تقع .
وفى دراسة مميزة للأستاذ الدكتور محمد نور فرحات تبين غلبة قيمة النظام والقهر فى النظام التشريعى اغلب عصور التاريخ الاجتماعى المصرى حتى الآن ، أوجد لدى المصريين ظاهرة مميزة فى المجتمعات الإنسانية وهى ظاهرة الازدواج القانونى ، أى وجود ونفاذ نظام قانونى غير رسمى يقابل النظام القانونى الرسمى يسود فى العلاقات بين المحكومين من وراء ظهر الحكام تارة وبإقرارهم تارة أخرى ، فالقانون النافذ شىء والسلوك الفعلى شىء آخر، أن العادات التاريخية للمصريين فى مواجهة القانون الرسمى الظالم ، أن يصطنعوا لهم قانونا فعليا آخر يطبق من وراء ظهر الحكام ، وكان هذا هو المحرك الوحيد للحفاظ على الوحدة السياسية الشكلية للمجتمع المصرى ، والسمة الثابتة للنظام القانونى فيما يتعلق بقيمة الحرية هى غيبة المشاركة السياسية ، وجعل القهر السياسى علاقة ثابتة بين الحكام والمحكومين .وهذه السمة أحدثت لدى السيكولوجية المصرية سمة ثابتة فى علاقة المصريين بالسلطة وهى سمة السخرية من السلطة والخوف والسلبية تجاهها فى نفس الوقت. وفى الدراسة الموسوعية لشخصية مصر لأستاذ وراهب العلم الدكتور جمال حمدان نستطيع أن نلمح فى كل سطر أسباب متعددة تفسر موقف المصريين من السلطة ، وكانت أهمها أن مصر كانت أبدا هى حاكمها ، وحاكمها هو عادة اكبر أعدائها ، وأحيانا أشر أبنائها ، وهو يتصرف على انه صاحب مصر وولى النعم أو الوصى على الشعب ، ، فمصر هى حاكمها وما تزال، ولا مستقبل لمصر إلا حين يتم دفن آخر بقايا الفرعونية السياسية والطغيان الفرعونى ، وتضيف الدكتورة نعمات احمد فؤاد فى كتابها العاشق الهادئ عن شخصية مصر أن لكل شعب فلسفته وطريقته فى مقاومة السلطة ، والشعب المصرى كان ينظر إلى الحاكمين نظرة الشاعر فى أعماقه بقيمته وحضارته وتراثه ، وكان همه كله أن يحافظ على ذاتيته على قيمته وتراثه باتقاء شرهم واعتزالهم لاسيما إذا اتقوا ظلمه ، والمصرى حكامه لم ينصفوه وتركهم يتصارعون على مغانم الحكم ليعكف هو على عمله الذى يحبه ويحقق ذاته ، فلسفة الشعب المصرى أن يتقوقع على نفسه النفيسة ويصيغ دموعه فنا وصناعة ، فمصر لا تموت . وفى تفسير نفسى للدكتور أحمد عكاشة يرى سلبية المصرى واستكانته للسلطة منذ الفراعنة وحتى الآن ترجع إلى أن المصرى تعود أن يترك حريته وأمور حياته للحاكم اعتقادا من المصرى القديم أن الحاكم هو صورة الله فى الأرض ، والاستكانة فى رأيه هى الأعتمادية فى كل شىء على الحاكم بدل أن يكون الفرد مسئولا عن ذاته ، وأيضا يتصف المصرى بالتقوقع والذاتية والانفرادية ، وكلما زادت عليه آلامه يصبح سلبيا فى عدوانه يفرز نكته يفرز إشاعة يفرز إهمالا فى العمل أو يتقوقع فكل واحد منا يرى نفسه فقط وتختفى روح الجماعة التى تلزم التقدم .
ونستطيع هنا أن نقرر انه إذا كان علم الاجتماع اثبت فى بعض دراساته العلمية أن ممارسة السلطة لها تأثيراتها السيكولوجية على الشخصية خاصة إذا تم الأحتفاظ بكراسى السلطة لمدة طويلة ، وتتغير سلوكيات ممارسيها وتجعلهم غير قادرين على رؤية وسماع الآخرين ، فأن الشعب أيضا الذى تعرض للطغيان طوال العصور وتكور وتقوقع على نفسه آلاف السنين وأنسحب من الحياة السياسية ، يؤثر ذلك على شخصيته ويضعف عنده إرادة الرفض ، لدرجة فقد القدرة على تمييز الطغيان . ونلاحظ من التفسيرات السابقة أن المجتمع المصرى طوال تاريخه مجتمع حكام . والتاريخ يبين لنا أن الدول المتقدمة لم يكن أمامها ألا التعليم لكى تتحول من مجتمع حكام إلى مجتمع مواطنين ، ولا سبيل أمامنا أيضا ألا التعليم السليم الذى يؤهل المجتمع للديمقراطية ويشكل ضمير ووعى المواطن الذى يدفعه للانخراط فى مجموعات القوى السياسية الفاعلة ، التى تعتمد عليها فاعلية ديمقراطية الحياة السياسية ، فالديمقراطية تضعف أو تتلاشى عندما يتكور ويتقوقع الشعب على ذاته ، تاركا كراسى السلطة لنخبة محددة مغلقة تتوراثها عبر السنوات .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الدبلوماسية الأمريكية: أي أمل لغزة ولبنان؟ • فرانس 24


.. هاريس - ترامب: أيهما أفضل للعالم العربي والمنطقة؟




.. تونس: ماذا وراء حبس -صنّاع محتوى- بتهم أخلاقية؟ • فرانس 24 /


.. ما أسباب توقيف طالب فرنسي في تونس بقرار من القضاء العسكري؟




.. تونس: السجن أربع سنوات ونصفا لناشطة تونسية على إنستغرام بتهم