الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من أجل توحيد الكلمة .. كل الاجيال معا نحو ديمقراطية حقيقية

حذام يوسف طاهر

2011 / 3 / 10
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الدرس الاول للديمقراطية
عقدت مؤسسة المدى مؤتمرا موسعا تحت شعار( لنتشاور معا من أجل توحيد كلمتنا وتحويل الإحتجاج الى قوة دعم للديمقراطية) ، ودعت الى هذا المؤتمر عدد كبير من منظمات المجتمع المدني وعدد كبير من الصحفيين والأعلاميين والأدباء ، وممثلين عن الحزب الشيوعي العراقي وحزب الأمة العراقية ، وكل من يسعى الى دعم الكلمة الحرة الصادقة بدون تحريف أو تزييف لمعنى الديمقراطية ، وبدأ المؤتمر بحديث مختصر لمجموعة الصحفيين الذين تعرضوا للإعتقال والتعذيب وهم (الإعلامي هادي المهدي ، الإعلامي علي السومري، الشاعر والإعلامي حسام السراي ، والكاتب والإعلامي علي عبد السادة) ، حيث تحدث هؤلاء الشباب وبشكل سريع عن ساعات الإعتقال وكيفية تعرضهم للتعذيب دون مبرر وقد بدأ الحديث الإعلامي هادي المهدي متجاوزا تفاصيل تعذيبه كونها باتت معروفة للجميع بسبب عرضها على الفضائيات وشبكة الإنترنيت ولكنه أكد على أنهم لايريدون عسكرة الدولة ، ويريدون ضمان كرامة للمواطن العراقي .
تلاه زملائه بالحديث عن ساعات الرعب التي كانوا يسمعون بها فقط أيام النظام السابق ولم يتخيلوا أنهم سيمرون بتلك اللحظات العصيبة لاسيما وهم يتحدون الصحفيين في الخارج ويدعونهم الى زيارة العراق والتركيز على مشهد العراق الجديد في فضاءاته الثقافية على أبي نواس وإتحاد الأدباء ، لكنهم بعد هذه الحادثة شعروا بالندم كونهم كانوا يصرون على الدفاع عن حكومة العراق الجديد وعن زمن الديمقراطية لعراق خالي من الظلم والإستبداد ، ولكنهم مازالوا يراهنون على ديمقراطية عراقهم ، وذكروا بأن اتهامهم بأنهم بعثيين يعتبر إهانة لهم مطالبين القوات الأمنية بالإعتذار لهذه التهمة ، هؤلاء الإعلاميين الشباب ، تقدموا بدعوة في مراكز الشرطة ضد من أهانهم في ساعات الإعتقال والتعذيب ولكن دعوتهم رفضت !
أكد الشباب على أنهم مازالوا مصرين على أنهم لايريدون إسقاط الحكومة بل يسعون الى إصلاح الخلل الحاصل فيها وبشهادة من هم في الحكومة وبأعترافهم بأن حالات الفساد عمت جميع وزارات الدولة ولم نطالب بأكثر من أن يحاسب المفسد والسارق .
وخلال المؤتمر كان هناك حديث لممثل الحزب الشيوعي وإدانته لما حصل في مقري الحزب والجريدة العائدة له من تجاوز ، مطالبا بتطبيق القانون على كل الأحزاب في الدولة لاسيما الأحزاب التي تحتل أغلب بنايات بغداد والقصور الرئاسية ، ثم تحدث ممثل حزب الأمة العراقية عن غرابة مطالبة الحكومة بإخلاء مقرهم رغم أنهم مستأجرين المقر من مواطن عراقي لاعلاقة له بالدولة او بوزارة المالية ولماذا التركيز على حزب الأمة والحزب الشيوعي العراقي؟ وتحدث أيضا عن أن مايميز هذا الحزبان ( الأمة العراقية والشيوعي) هو إنهم لم يمدا يدهم لدول الجوار ، ولم يشاركوا في الحرب الطائفية التي أكلت من شباب العراق ورجاله ونسائه الكثير ، وليس لهم علاقة بما يحصل من فساد إداري ومالي ) ، وربما هذا ما يرعب الآخر !
وكانت هناك كلمة للأستاذ إسماعيل زاير رئيس تحرير جريدة الصباح الجديد الذي أوضح إن المتظاهرين لم يطالبوا بأسقاط الحكومة ولا حتى بإصلاحها بل أكثر ما طالبوا به هو حقهم الطبيعي بالحياة الكريمة ، وبتوفير مفردات البطاقة التموينية وإنهاء الفساد ، ثم كلمة أخرى للأستاذ فاضل ثامر بين فيها أنه يختلف مع من يشعر بالحزن لما حصل ، لأنه مسرور ، لماذا؟ لأنه يعتقد بأن هذه المرحلة الأولى للديمقراطية ، وبعد الخامس والعشرين من شباط أكتشف بأن هناك ديمقراطية حقيقية وأقوى صنعها الشباب .. جيل جديد نهض ليعلمنا أن نقول كفى لكل إنتهاك للحريات ، كفى صمتا على السراق والفاسدين ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سقوط قتلى وجرحى في غارة إسرائيلية على سيارتين في منطقة الشها


.. نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: الوضع بغزة صعب للغاية




.. وصول وفد أردني إلى غزة


.. قراءة عسكرية.. رشقات صاروخية من غزة باتجاه مستوطنات الغلاف




.. لصحتك.. أعط ظهرك وامش للخلف!