الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتهازيون الجدد

سيد حسين

2011 / 3 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


جمعتنى لقاءات عديدة مع شخصيات بارزة تصنع الفكر و تنقب و تبحث فى الحاضر لتستخرج شهادات حية من رحم الماضى ؛ ودلك ما جعلنى اقارن ما بين موقف جماعة الاخوان المسلمين من ثورة 23 يوليو و موقفهم من الثورة العظيمة التى تتلاحق تبعاتها حتى الان ؛ ففى 23 يوليو رفض الاخوان تدعيم الثورة و لما تحققت نتائجها هرولت خفافيش الاخوان للالتصاق بهدا الحدث الجلل دون ان تعترى وجوههم حمرة الخجل ؛ و هدا ما حدث خلال الايام القلائل الماضية و كأن التاريخ يكتب نفسه من جديد .

ان الاخوان المسلمين جماعة تتسم بالحيطة و بالحدر قبل اتخاد اى قرار و هو ما يضفى على سلوكياتها سمة الخوف و الجبن ؛ فلم تقدم عناصر هده الجماعة على ان تكون فى مقدمة الصفوف و لكن تأتى دائما فى الصف الثانى و هدا ما يبرر رفض قياداتهم المشاركة فى مظاهرات 25 يناير تعللاً بحسابات امنية ؛ ثم جاء قرارهم بالمشاركة بعد اطلاع هده القيادات على تقارير امنية تفيد بعجز قوات الامن المركزى عن مقاومة التظاهرات ادا تزايدت اعداد المتظاهرين ؛ فهرعوا الى استخراج دفاترهم القديمة للبحث عن خطة ينفدون بها عملية الانقلاب فلم يجدوا سوى خطة مصطفى مشهور المرشد العام السابق الدى وافته المنية قبل عشرة اعوام ؛ فاحتل الاخوان المشهد و اصبحوا هم دون سواهم صانعو الثورة ؛ فألقوا هالات الضباب على المناضلين ضد النظام مند سنوات عديدة و تحولت المساجد الى مسارح سياسية تسعى لتجنيد مزيد من الدمى البشرية التى تاتمر بأوامر قادتها – مبعوثوا العناية الالهية - كما يعتقد الشباب المستغل .
تناسى الجميع نضال الصحفيون ضد النظام ... تناسوا المخاطر التى عاشوها كل لحظة من حياتهم اليومية و هم يواجهون النظام بفساده و فساد معاونيه دون خوف او حدر فى وقت صمتت فيه كل الافواه ؛ و تحسب فيه الجميع ؛ فلم نأبه لدلك و حملنا اكفاننا متوقعين اى شئ ؛ لقد كنت اول من توقع حدوث هده الثورة فى احد مقالاتى القديمة
– العدد 79 عام 2006 – التى سوف ادكر جزءا منها و اترك التعليق للقارئ :

الشارع المصرى يئن و يصرخ .... يفرز من بين جنباته آهات تنفطر لها الاكباد ... جوع .. فقر .. مرض .. بطالة ... اعتقال .. تعديب ... موت جماعى و مآساوى ... شباب يائس فقد الامل فى الحياة ؛ تخفى عيونهم دموع القهر خلف ابتسامة صفراء .. تتغدى على رؤى السيارات الفارهة ووجوه الفاسدين المستديرة ... اصبحت مصر حُبلى يا مبارك ... حبلى بالقهر ... بالغضب ... بالجياع ... بالثورة. الملايين يعيشون البؤس و الشقاء بكل معانيه .. يمارسون طقوسه رغم انوفهم .. بداية من بيع الاجساد للأثرياء العرب و بيع العقول لمن يسعى لشرائها ... الشعب يسب البلد و يكره نفسه بعد ان تحول الجميع بفضل سياسة النظام الى عجزة .. امة كسيحة لا تملك الشجاعة كى تطالب بحقوقها ... فصنعوا بأيديهم سياسة خرقاء ... مطبخ سياسى يتحكم فيه السادة و يتآمرون على مصير الأمة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 200 يوم على حرب غزة.. ماذا جرى في «مفاوضات الهدنة»؟| #الظهير


.. مخاوف من اتساع الحرب.. تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل| #




.. في غضون أسبوع.. نتنياهو يخشى -أمر- الجنائية الدولية باعتقاله


.. هل تشعل فرنسا حربا نووية لمواجهة موسكو؟ | #الظهيرة




.. متحدث الخارجية القطرية لهآرتس: الاتفاق بحاجة لمزيد من التناز