الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أبحث عن وطن يأويني

نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)

2004 / 10 / 15
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


دخلت الى العراق أول مرة بُعيد سقوط نظام صدام، وذلك لأكسر جدار الغربة والهجرة المرير والثقيل ، ولاعيد حبل الوصل والود اللذين كانا مفقودين، مع اهلي المعذبين هناك..وكل العراقيين أهلي.

كنتُ أعارض طريقة الحرب لاسقاط النظام، ونصحت المعارضة العراقية(آنذاك) أن تبحث عن خيار آخر ، وأن لا تستسلم لـ"الأمر الواقع " الذي جعل من الرئيس الأمريكي جورج بوش ربا في الأرض.. يحكم وربما يملك أيضا، ووضع(الله)) إله في السماء ، يملك ولايحكم.

بعض الجهات العراقية، وقف ضدي، بل وحاربني لأنه فهم رسالتي بشكل خاطئ، او فسرها على أنها تقليل لأهميته، ولقدره ، والبعض الآخر، لم يؤيدني لكنه لم يحاربني وظل تواصلنا معه مستمرا على الدوام، يعضد بعضنا الآخر على قاعدة " دعهم يعملون".

وفي العراق أعترف انني وجدت الغالبية من أهله الطيبين رحبت بما كنت أعارضه، ومنهم اهلي الذين عانوا ماعانوا ...وكان لزاما عليّ أن أغير من لغة خطابي السياسي لصالح الاكثرية ، رغم أنني كل يوم ومع كل تطبيق سيئ لـ" التحرير" على الطريقة الأمريكية، أزداد ثقة بأفكاري السابقة، وأفتح ، رغم ذلك، بابا للحوار مع الجميع من من منطلق " اختلاف الرأي لايفسد للود قضية" ، وها أنا اليوم أدعو الى نبذ العنف في العراق الجديد، واطالب بالحوار الايجابي لبناء وطن يأوي الجميع ، ولايو جد فيه مكان للحزبية الضيقة والفئوية المقيتة، ولا للطائفية والعنصرية البغيضتين.

بعد عودتي من العراق ، والتغطية الصحافية التي قمت بها لقناة أبوظبي منذ التغيير، كتبت مقالا بعنوان ( هل مضى زمن اذلال العراقيين) ونشرته كمقال افتتاحي أول مرة في صحيفة (الوفاق) القريبة من الحكومة الايرانية، وانتقدت فيه طريقة تعامل السلطات الايرانية مع العراقيين، في ايران وعند نقاط الحدود.

هاجمني بعض أدعياء الديمقراطية، وأيدني الكثير من الايرانيين، واقترح على مسؤول كبير (بيده الأمر) أن أتقدم بطلب الحصول على الجنسية الايرانية، فرفضت لأنني كنت أتوقع أنني الآن املك وطنا، منحني جواز السفر حتى وإن اختلفت مع حكامه في الرأي!!.

لكنني لا أخفيكم أنني كنت أتوقع أيضا أن يصبح للعراق أكثر من صدام، على الأقل في الثقافة والممارسة، ولا أتهم أحدا من القيمين على الأمر في عراقنا الجديد.

وكنت أتوقع أن يتحول البعض الذي انتقدت أداءه السياسي في السابق، الى أكثر من ديكتاتور حين يمسك شيئا من فتات الحكم..

والله كنت أتوقع ذلك وكنت أحذر منه.

والا ماذا يعني أن يتعمد هذا البعض ايذائي،و تمتنع سفارتنا الجديدة في طهران عن منح ابنتي فاطمة نجاح محمد علي جواز سفر كي تلتحق بامها واخواتها في الامارات العربية المتحدة التي فتحت لي صدرها بعد أن أوقفت عن العمل في طهران؟؟؟

ولماذا يتوسط لابنتي غير العراقيين(مشكورا طبعا) ، ويأيتهم الجواب من صديق قديم : لامانع من منحها الجواز اذا جاءت بورقة من الشرطة الايرانية تثبت أن جوازها السابق الذي حصلت عليه بشق الأنفس من السفارة نفسها...مفقود!!.

وهو يعلم علم اليقين (هذا الصديق القديم) أن اصدار مثل هذه الورقة(اذا وافقت الشرطة طبعا !!) يحتاج الى أكثر من ستة شهور على الأقل! وهو ما حصلت عليه المسكينة من جواب.

هل يرضاها أحدكم ايها العراقيون لابنته العراقية أم هو الانتقام مني لرأي طرحته سابقا ، ولكن بطريقة ديبلوماسية؟؟.

هل سيعترض علي مدع للوطنية ، ومزايد عليها إذا صرخت بأعلى صوتي:

أبحث عن وطن يأويني؟؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتخابات إيران الرئاسية: خامنئي يحث الناخبين على التصويت في


.. الحكومة الجديدة في مصر تؤدي اليمين الدستورية • فرانس 24




.. الانتخابات النيابية الفرنسية: نتائج الجولة الأولى في ميزان ا


.. مقتل قيادي بارز في حزب الله بغارة إسرائيلية استهدفت سيارته ب




.. #مصر.. إغلاق مبكر للمحال التجارية عند العاشرة مساء #سوشال_سك