الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما شابه جنبلاط أباه

مسعود محمد

2011 / 3 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


أجرى نقولا ناصيف حديثا مع وليد جنبلاط لجريدة الأخبار تحدث فيه عن هواجسه ونظرته للأحداث. فأعلن جنبلاط انه لم يعد يربطه بالحريري الا ذكرى رفيق، واستنكر صعود قوى 14 آذار الى المنصة الخطابية يوم 13 آذار لمهاجمة سلاح حزب الله. وأبدى استياؤه من خروج الدروز عن طوعه معللا ذلك بدور لتيار المستقبل والنائب مروان حماده. " يسوء جنبلاط أيضاً أن يرى التحريض عليه يصل إلى طائفته ممّا يقوم به تيّار المستقبل في الشوف، ولا يبرئ النائب مروان حمادة منه. القطيعة كاملة ونهائية.يحرّكون الجرح الدرزي ويلعبون لعبة لا أودّ أن أسميها حقارة. يريدون تأليب الدروز علي." وعندما سأل عن انتماء حماده للمستقبل قال "هو في تيّار المستقبل من زمان." وعندما سأل ناصيف جنبلاط اذما كان الحريري الابن لم يأخذ شيئا من أباه أجابه "هكذا يبدو" وقال " كان رفيق الحريري نموذجاً خاصاً واستثنائياً. كان في الإمكان التحدّث معه. لم يعد يجمعني برفيق الحريري إلا ذكراه. كان المحسن الكبير والكريم، وصاحب الطلة الوطنية، والنفَس الطويل في الحوار والتفاهم. لم يقطع الاتصال مرة مع حزب الله ولا مع سوريا." واتهم جنبلاط قوى 14 آذار بالسير بالمشروع الأميركي لاسقاط سلاح حزب الله قائلا " خلاصة الأمر أنّ الأميركي يشجع على معادلة السلاح في مقابل القرار الاتهامي، والجماعة هنا يماشونه. ينسون أن الأميركيين كانوا وراء 17 أيار 1983."
حسب نظرية وليد جنبلاط قد لا يكون الحريري الابن مشابها لأباه، الا أنه من المؤكد أن جنبلاط الأب بريء من الابن ولو كان حيا لخجل من أبوته له " كمال فؤاد جنبلاط مواليد 6 ديسمبر 1917 واستشهد في 16 مارس 1977." أحد أهم زعماء لبنان في فترة الحرب الأهلية و ما قبلها، أحد زعامات الطائفة الدرزية في جبل لبنان إضافة لكونه مفكرا و فيلسوفا. يندرج من أصول كردية و يعتقد ان اجداده قدموا من كردستان إلى لبنان في العهود الايوبية و معنى جنبلاط باللغة الكردية هي جان- بولات، اي "صاحب الروح الفولاذية" وكان جنبلاط الأب صاحب روح فولاذية بكل ما تحمل الكلمة من معنى لم يخف ولم يتراجع ودفع حياته ثمنا لصلابته تم اغتياله في 16 مارس 1977 و ألقيت التهمة على الحزب السوري القومي الاجتماعي حينها ،الا أن الشهيد جورج حاوي كان قد صرح قبل استشهاده فى أحد البرامج التلفزيونية أن رفعت الأسد هو من كان وراء اغتيال كمال جنبلاط، و أكد ابنه وليد أنه كان على علم بهذا وانه تغاضى عن ذلك أثناء حلفه مع السوريين. هل المطلوب من سعد الحريري التغاضي عن دم أبيه لصالح كائن من كان، ليصنف زعيما في المدارس الدكتاتورية المغطاة بشعارات الممانعة والوطنية. هل المطلوب منه، العيش تحت هاجس الخوف والارتعاش تحت سطوة السلاح والبدلات السود، وبالتالي الخضوع له وترديد شعاراته ببغائيا؟ حول العلاقة مع سوريا نحيل وليد جنبلاط الى كلام والده في كتابه الأشهر هذه وصيتي "كنا على وشك الأعتقاد ان الحرب قاربت نهايتها,واذا بالجيش السوري بدأ التغلغل هنا وهناك متقدما بصلابة وبدا ان البلاد تصادر قطعة اثر قطعة "
" اناشدكم ان تسحبوا القوات التي أدخلتموها الى لبنان "
" نحن نريد ان نكون مستقلّين "
" نحن لا رغبة لدينا بالسجن السوري الكبير...هناك صراع بين الدكتاتورية والديموقراطية. فهم ليسوا بأحرار ويريدون دائما الحؤول بيننا وبين الحرية "
" ليس ثمة بين اللبنانيين من يفكر حاليا بأن يصير سوريا وليس في وسع امرئ ان يرضى بدخول ذلك السجن الكبير الذي يتكاثر فيه عملاء البوليس السرّي ليبلغوا وفقا لبعض التقارير الرقم الغريب الشاذ البالغ 49 ألفا "
" اما الآن وقد اصبح السوريون في لبنان,فانه ينبغي لنا ان نرى ما اذا كانوا سيواصلون الطريق ويدعمون تقسيم لبنان "
" او اذا كانت ستراودهم فكرة تحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم فيما يتعلق باراضي شمال وشرق لبنان,عنينا عكار والبقاع ".
أما عن العلاقة مع اسرائيل ونظرة وليد جنبلاط اليها فنحيلكم الى كتاب آلان مينارغ – أسرار حرب لبنان " في السابع عشر من حزيران عام 1982 ركب وزير السياحة اللبناني مروان حمادة، سيارة السفير الأمريكي المصفحة، روبرت ديلون وبصحبته سكرتير السفارة الأول ريان كروكر وذهب إلى وليد في المختارة موفدا من قبل فيليب حبيب والياس سركيس، حيث كان البيك في قصره يراقب ويستقبل الجنود والضباط الإسرائيليين وشيمون بيريز، لإقناعه بالانضمام إلى لجنة السلامة العامة، وبعد الاجتماع بسركيس اجتاز جنبلاط (رئيس الحركة الوطنية!!) طرقات بيروت وصولاً إلى منزله في المصيطبة، حيث كان من تبقى من أركانها ينتظرونه بعد انتقادات وتململ بأنه لم يطلق طلقة واحدة على الإسرائيلي في الجبل، فبادرهم بحدة ( لم أكن قادراً على مقاتلة آلة الحرب الإسرائيلية بمفردي، ودوري هو الدفاع عن طائفتي لا إحصاء الشهداء)."
كلمة انصاف بحق النائب مروان حماده الذي استهدفه الاغتيال في 1/10/2004 بانفجار كبير في منطقة المنارة، ولكنه نجا بأعجوبة بينما أستشهد سائقه غازي أبو كروم، يرضى القتيل ولا يرضى القاتل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا والصين.. تحالف لإقامة -عدالة عالمية- والتصدي لهيمنة ال


.. مجلس النواب الأمريكي يصوت بالأغلبية على مشروع قانون يمنع تجم




.. وصول جندي إسرائيلي مصاب إلى أحد مستشفيات حيفا شمال إسرائيل


.. ماذا تعرف عن صاروخ -إس 5- الروسي الذي أطلقه حزب الله تجاه مس




.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح