الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يجب تنحية اللصوص وتسليم الإدارة ليد ممثلي الجماهير

ريبوار احمد

2004 / 10 / 15
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تصاعدت منذ أسابيع احتجاجات الجماهير المحرومة والتحررية في قضاء المقدادية بقيادة الحزب الشيوعي العمالي ضد السلب والنهب والفساد الإداري المتفشي بشكل واسع النطاق في القائمقامية والمجلس البلدي المفروض فرضاً على الجماهير. هذه الأجهزة المفروضة فرضاً والمكونة من ممثلي الأحزاب القومية والدينية التابعة لأمريكا، قامت بشكل واسع النطاق بسلب ونهب الواردات والأموال المخصصة للمشاريع الخدمية وحياة الناس اليومية. وقد وصلت تلك الاحتجاجات التي يقودها الحزب الشيوعي العمالي لدرجة أنها وضعت تلك الأجهزة والمؤسسات تحت ضغط كبير.
في البداية سعى لصوص السلب والنهب لإجهاض وكبت تلك الاحتجاجات من خلال تهديد الجماهير المحتجة ومن ثم السعي لتقديم الرشاوى لقادة هذه الاحتجاجات. ولكن حين فشلت هذه المساعي وتم إحباطها بالدور المؤثر للحزب الشيوعي العمالي، بدأوا في الخطوة التالية في رسم المؤامرات ضد الحزب الشيوعي العمالي، وخطط القائمقام بشكل خاص وبالتعاون مع الاتحاد الوطني الكردستاني وحزب الدعوة والمجلس الأعلى في المدينة، لمؤامرة غلق مقر الحزب الشيوعي العمالي في المقدادية.
إلا أن مؤامرتهم واجهت هذه المرة رد الفعل الشجاع للحزب والدعم الحي والواسع النطاق الذي قدمته جماهير المدينة له، حتى أن أبعاد الصراع قد اتسعت وتنامت لتصل الى المدن والمناطق الأخرى أيضاً، ومنها مدينة بغداد. ومع الاستعداد التام الذي أبدته الجماهير التحررية والحزب الشيوعي العمالي لإحباط أية مؤامرة، في نفس الوقت أصرا على مطلبهما في إعادة الواردات المنهوبة وحل المجلس البلدي والقائمقام وتنصيب ممثلي الجماهير بدلاً عنهم.
في هذا الصراع الذي دام لأسابيع عدة وقف الاتحاد الوطني والأحزاب الرجعية الإسلامية الذين قاموا الآن بعد سنوات طويلة من العمالة للجمهورية الرجعية الإسلامية، بوضع مواقفهم في خدمة السياسات الرجعية لأمريكا والسلب والنهب الذي تمارسه أجهزة ومؤسسات المقدادية، وقفوا بصراحة في مواجهة مصالح واحتجاجات جموع الجماهير التحررية.
مازال هذا الصراع مستمراً حتى الآن. ومازال التوتر والاستعداد وحالة الإنذار لدى أطراف هذا الصراع مستمرة واتخذت القضية أبعاداً اجتماعية أوسع. ففي الليلة الماضية وبالاستفادة من عتمة الليل، تم توزيع بيان في عدة أماكن مجاورة لمقر الحزب يهدد بقطع أعناق رفاق حزبنا. ويبدو أن القائمقام واتباعه لجأوا هذه المرة الى شبح الجماعات الإسلامية المجرمة لمواجهة حزبنا، أو أنهم يريدون الاستفادة من ظلهم للخروج من هذا المأزق الذي وقعوا فيه. ولكن التخفي خلف الإرهابيين لن يجديهم نفعاً، فهذه جريمة تؤكد مجدداً ضرورة محاكمتهم وإنزال العقاب بهم.
إن الحزب الشيوعي العمالي والجماهير التحررية في هذه المنطقة لن تخيفهم مثل هذه التهديدات السخيفة وهم ليسوا مستعدين للتراجع عن مطالبهم. في نفس الوقت فإن الحزب الشيوعي العمالي مستعد تماماً وبدعم جماهير المدينة للرد بالشكل الذي يراه مناسباً على أي تحرك أو فعل تقوم به تلك الجماعات، وهو مستعد لكسر شوكة الإرهابيين وإجهاض أحلامهم.
في نفس الوقت نحن نعلن أن هذه الجماعات الرجعية والمفروضة والتي تمارس السلب والنهب، برهنت عملياً أنها ليس جديرة بإدارة شؤون المدينة والإمساك بوارداتها، إنهم مجرمون يجب أخذ إدارة المدينة من أيديهم ومحاكمتهم وتسليم إدارة الشؤون الى ممثلي الجماهير الحقيقيين وموضع ثقتها واعتمادها. نحن نناضل حتى النهاية من أجل هذا الأمر. وندعو الجماهير التحررية ومناصري حقوق الجماهير الى مساندة ودعم هذا النضال لتركيع الرجعيين اللصوص والمعتمدين على الإرهاب.

12-10-200
، سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر تنفي التراجع عن دعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام مح


.. هيئة البث الإسرائيلية: نقل 300 طن من المساعدات إلى قطاع غزة




.. حزب الله اللبناني.. أسلحة جديدة على خط التصعيد | #الظهيرة


.. هيئة بحرية بريطانية: إصابة ناقلة نفط بصاروخ قبالة سواحل اليم




.. حزب الله يعلن استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة برا