الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بمهب الزلازل العاتية

فرج بصلو

2011 / 3 / 12
الادب والفن


لا أدري كم كان الليل قارساً
ولا كم المدن إكتسحها مدّ –
التسونامي في اليابان
وما عدد الدور المنهارة
بمهب الزلازل العاتية
والمتتالية...

لأني كنت معكِ غارقان
في حديث
يضرم البهجة وحرائق النسيان
بالنفس – إبتعاداً عن هموم
بأمور ترقع البال بالمنى
وتأسر المرء باللحظة
وفوضاها –

وكان لغرقنا مذاق الأملاح
وطعم الشهد
والمدّ
الآخر
على حدود الصباح
والإنصراف
للإنشغال بكوارث الدنيا
المنبعثة إلى النفس عبر الشاشات
والأقمار

فهنا نظام يقصف رعاياه
بزهور النار
وهناك نظام يرشهم بالغازات

طاقات طاقات
تهدر بلا حساب
وبشر يتعمدون الحرية بالدماء
يرفعون الأعلام والشعارات
ويلتهمون الموت كأنه
حفنة من ضباب

وفي الأقصى الآخر -
تغيب عن الوجود قطارات
بكامل ركابها
بجوف الأرض الهائجة
وسفن على حمولاتها
تهبط لقاع المحيطات

وأنتِ ياحيرتي ويا محارتي !
قبلها بلحظات
كلتِ ليّ القبلات
بلهفة العناق – وعن بعد
حتى عن الكلمات

وكم كنت مقشعراً
ومسعوراً
في الآن
لا من بَرَدٍ
تساقط على الزجاج
ولا من أمطار غزت
بجرفها المكان
بل من مخمل اللمسات
وربما من لحظة الإفتراق
على حدود جسد الصباح
وبضغط رعود
الإنصراف










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غير محظوظ لو شاهدت واحدا من هذه الأفلام #الصباح_مع_مها


.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف




.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس


.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في




.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب