الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عبدالحكيم الفيتوري في حوار مفتوح حول: ثورة الحرية في ليبيا، المرأة، والتنوير الديني

عبدالحكيم الفيتوري

2011 / 3 / 13
مقابلات و حوارات


أجرت الحوار: هيفاء حيدر

من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا – 38 - سيكون مع الأستاذ عبدالحكيم الفيتوري حول: ثورة الحرية في ليبيا، المرأة، والتنوير الديني.
 

1- مرحلة التغيير في المنطقة العربية قد بدأت ،كيف ترى وتيرة التصاعد والتسارع وهل من خوف لديكم في الالتفاف على ما تحقق في مصر ،تونس، ومن أية جهات؟ دينية وشمولية أم غيرها؟

يبدو أن وتيرة التحرك الشعبي الرافض للأنظمة الاستبداد في مرحلة انتشار يصعب معها رصدها وتحديدها، كانت شرارة الانطلاقة من تونس الخضراء، ثم مصر،وبعد ذلك انتقلت إلى منطقة الخليج من البحرين، ثم اليمن، وعمان، وإيران، وليست السعودية وبقية الدول العربية بمنأى عن اصداء الثورة. ولكن ثمة مخاوف من الالتفاف على هذه الانتفاضات الشعبية من قبل المتسلقين من النفعيين والمندسين، وذلك عبر رفع ذات الشعارات، واعتماد منهج التسويف، والاقرار بالاهداف على الورق، واستخدام عصا قانون الطواريء عند اللزوم. واللافت للنظر أن هذين الصنفين( النفعي والمندس) يمارسان أعمالهما في تضييع بوصلة الثورة بنفس طويل، وحضور دائم بالروح الوطنية، والمحافظة على مكاسب البلاد، أو بظهور مستمر في ثوب الطهر والتقوى، للوصول بجماهير الثورة إلى القناعة التامة بأن ثورتهم تحققت، وذلك بتغيير الحاكم السابق الذي ينتمى إلى الطبقة الارسقراطية بحاكم ينتمي إلى ذات الاستبداد، بينما يبقى النظام السابق بهياكله وكوادره ورؤاه الاستراتيجية في كبت الحريات وعدم احترام حقوق الانسان.

2 -هل من تفسير للصمت العربي الكبير إزاء ما يقترفه القذافي من جرائم بحق الشعب الليبي؟

ضرورة التفريق بين الشعب العربي والانظمة المستبدة الحاكمة، فالشعب العربي لحمة واحدة، بل هذه الانتفاضات الشعبية أشعلت روح الوطنية لديه، وعززت الشعور بالانتماء القوي إلى الوحدة العربية والصف العربي الواحد. أما بخصوص صمت حكام العرب المتمثلة في الجامعة العربية حيال النزيف اليومي والجرائم التي ترتكب ضد الشعب الليبي من قبل الطاغية القذافي وأذنابه، يعود هذا الصمت إلى عدة أسباب منها، خوف هذه الانظمة الفاسدة من انتقال عدوة الثورة إلى شعوبها. ثانيا: الاستفادة من أموال القذافي المسروقة من الشعب الليبي. ثالثا: الاحتراز من اساليب القذافي العدوانية والهمجية.
-وماذا عن آفاق تحقيق أهداف الهبة الجماهيرية وحسم المعركة مع النظام القائم؟
أفضل أن اسمى ما يجري في الارض الليبية الآن، بأنها ثورة حقيقية وليست انتفاضة ولا هبة. فمن المعروف بأن الثورة إيقاعها سريع وقوي ومداها أطول وأعمق لأنها تعمل على اجتيثاث جذور الفساد الكائن في البنى الاجتماعية والنظم السياسي جملة صورة ومضمونا. بينما الانتفاضة عادة ما تأتي بعد قيام الثورة بغية إحداث التعديل والتطوير والتجديد في الأفكار والأساليب وأنماط الحكم.
أما عن حسم المعركة ضد آل القذافي، فالمتوقع أن تكون هنالك خسائر جسيمة في الارواح والممتلكات، وذلك لهمجية القذافي وامتلاكه سلاح الجوى، ولكن المعركة محسومة من الآن لصالح الثوار، فهم يحملون العقيدة العسكرية التي تتمحاور على شرعية مطالبهم،وقوة إرادتهم على التغيير، وخبرتهم بالمنطقة وتضاريسها. بينما المرتزقة وما تبقى ما كتائب الآمن التابعة لآل القذافي لا يملكون العقيدة العسكرية، ولهذا انهزامهم قريبا جدا.
-وكيف تقيم مواقف الدول الغربية الذي يلعب البترول الدور الحاسم فيها، وهل نحن على أبواب تدخل عسكري أم انتظار مشوب بالحذر خوفاً من تكرار التجربة العراقية؟
لا يخفى أن مواقف الدول الغربية إزاء ما يجري في ليبيا، لا تحكمه القيم والمبادئ التي ينادي بها الغرب بين شعوبه، وإنما المصالح والمصالح فقط! ويبدو أن تجربة تدخل الغرب في العراق وافغانستان والصومال، وما جره عليهم من خسائر بشرية وأزمات مالية؛ حاضرت أمام صانع القرار الغربي بخصوص التدخل في الشأن الليبي. وبالتالي فهو يفضل تسجيل حضورا إيجابيا بأقل خسائر ممكنة وذلك من خلال الدعم السياسي والانساني الرمزي، الذي يضمن له المشاركة بصورة من الصور في الوضع السياسي القادم،ويحقق له مصالحه المرجوة دونما التورط في الرمال الليبية الصعبة. وإن كان التدخل بالحظر الجوي وقصف بعض مواقع القذافي قائما.

3 - دعوات الإصلاح والتغيير أصبحت مطروحة على أجندات الحكومات كما الأحزاب السياسية وبشكل متسارع وكأن المشروع العربي النهضوي قد نضجت ظروفه اليوم هل الفرصة قد أصبحت مؤاتية أم تأخرنا وترك الأمر للشارع لقول كلمته؟

تغيير الشعوب والأمم ليست عملية سهلة، فهي بحاجة إلي نفس طويل ومستمر، وتراكمية فكرية واعية. وبالتالي ما قدم في فترة الاستقلال وما بعده من أفكار ونماذج ومشاريع نهضوية ساهمت بصورة من الصور في إحداث النقلة النوعية لدى الشارع العربي هذه الأيام لقول كلمته النهاية،ولكن وللاسف أن الشارع العربي انطلق في مسيرته الثورية التمردية وهو بمعزل عن الاحزاب والتنظيمات القديمة اليسارية والدينية. ويبدو أن السبب وراء ذلك يرجع إلى التقليدية والرتابة الضاربة بأطنابها في الاحزاب التقليدية على مستوى الفكر والرؤى والرموز والهياكل والوسائل. وهذا ما جعله يتجاوز تلك الآدبيات الحزبية النهضوية القديمة متجها إلى ما هو مطروح في عالم الافكار والوسائل والتقنيات الحديثة، مسجلا بذلك تقدمه بل وتجاوزه لتلك الاحزاب التقليدية.

4- تثار قضية المرأة والموقف من تحررها في أدبيات الأحزاب اليسارية في مواجهة الأفكار الدينية ومرجعياتها تجاه المرأة ،في الوقت الذي تسيطر فيه العقلية الذكورية عند كلاهما كيف ترى هذا التناقض تجاه قضية المرأة؟
المرأة ضحية ثقافة وأعراف عربية وليست ضحية جنس، بمعنى أن اليساري والاسلامي ما هو إلا بن بيئته الثقافية والعرفية، ومهم طرح من افكار جميلة على المستوى النظري، فهو دائما يبقى مأسورا بقيود العادات والاعراف والثقافة السائدة، وإن تبدت بعض صور التحررية هنا وهنالك، ولكن الحقيقة أن الجميع محكومون بثقافة ذكورية تتعاطى مع المرأة بكونها موضوعا وليست ذاتا. وبالتالي ينبغي التوجه إلى نقد النصوص الدينية والثقافية بطريقة منطقية تحفظ للمجتمع انتمائه إلى مكوناته التي توفر له الاستقرار والآمن الاجتماعي مع التحول إلى قضية المساواة الحقيقية بين المرأة والرجل بكونها ذاتا. ومن هنا ينبغي أن تشارك المرأة في عملية النقد والتحول الحقيقي بصورة فاعلة وألا تقف متفرجة في محل مفعول به. وللآسف أن قضية المرأة جملة عادة ما تتناولها الاحزاب اليسارية والدينية في إطار المناكفة السياسية، وليس في إطار العلمية الجادة، وهذا هو مكمن الداء.

5 - دعيت إلى قراءة جديدة للخطاب الديني ما هو الجديد الذي تطرحه في هذا المجال من رؤية لفهم الإشكاليات التي يعاني منها هذا الخطاب على ضوء الواقع والمتغيرات اليوم؟

لعل ما يميز الطرح التجديد الذي نأمه أنه طرح لا يرفض الإيمان ومنطق التخلق بأخلاق الوحي أولا. ثانيا، أنه طرح من داخل الصف المؤمن وليس من خارجه. أما عن الجديد الذي نقدمه يمكن ذكر أهم محاوره، كونه يتمحور حول ضرورة فرز آيات القرآن إلى آيات خالدة وأخرى عابرة؛ بمعنى ثمة آيات خالدة لا تتأثر ببعدي الزمان والمكان، وآخرى تتأثر بختلاف الزمان والمكان والانسان. وهذا الفرز يسمح بتحديد الآيات التي تمثل (الدين)، من الآيات التي فارقها الواقع. وبالتالي مراجعة وإعادة النظر فيما بني على الآيات العابرة من إجماعات ومصادر تشريعية تفيد الوجوب والاطلاق عبر التاريخ والجغرافيا. فمثلا لو نظرنا إلى القضية السياسية برمتها من خلال عملية الفرز السالفة نجد أنها لا علاقة لها بالسماء، فهي أرضية بامتياز في الفكر والوسائل والانماط، وبالتالي تصبح المناداة بإقامة الدولة الاسلامية من خلال كتب الاحكام السلطانية كما يطرحه الاسلاميون، يعد ضربا من ضروب الاحتماء بالتاريخ، والوقوع في شراك سطوة الاسلاف، ومناهضة لقيم الوحي التي تقرر بكمال الدين(اليوم أكملت لكم دينكم)، وعدم شموليته لمناشط الدنيا(أنتم أعلم بشؤون دنياكم). كذلك يمكن ملاحظة ذلك الخلط وعدم التمييز بين كمال الدين وشموليته من خلال الطرح الاسلامي لمفهوم المواطنة، حيث ينطلق من مفهوم الذمة وأحكامها التي تجاوزها الزمان وأصبحت في ذمة التاريخ، لأن الآية التي ورد فيها مفهوم الذمة تصنف من الآيات العابرة التي ينبغي فهمها في سياقها التاريخي ومساقها الثقافي الاجتماعي. أي أنها من النصوص التي فارقها الواقع حيث كانت إنشائية في زمن التنزيل فصارت بالنسبة للمتلقي اليوم اخبارية. وأحسب أن فهم واستيعاب أهمية عملية فرز الآيات الخالدة من العابرة يعد حجر الزاوية في عملية تفكيك ما بني عليها من مصادر السلطة التشريعة من روايات وإجماعات، وبالتالي إمكانية المساهمة في حل الاشكاليات المعرفية على مستوى الفكر والسلوك والواقع، وبدون ذلك أرى أن ما يقدمه الخطاب الاسلامي في السياسة والاقتصاد والاجتماع لا يعدو كونه مواعظ في الفكر.

ختاما، اتوجه بالشكر والتقدير لإدراة الحوار المتمدن لإتاحة الفرصة لي لمخاطبة الجمهور الوعي قراء الحوار المتمدن.
عبدالحكيم الفيتوري
8-3-2011
 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اليسار الليبي
نادر عبد ( 2011 / 3 / 13 - 10:10 )
كقاريء يساري في الحوار المتمدن اسأل الاستاذ الفاضل
هل هناك يسار او وقوى يسارية وشيوعية في ليبيا وماذا كان موقفها من القذافي ونظامه الاجرامي؟


2 - رد الى: نادر عبد
عبدالحكيم الفيتوري ( 2011 / 3 / 13 - 11:33 )

على الرغم من الكبت والحصار المعرفي الذي يمارسه آل القذافي منذ أكثر من اربعين سنة على الشعب الليبي، استطاع المثقف الليبي أن يتواصل مع العالم وما يطرحه من أفكار، فثمة من يحمل أفكار اليسار واليمين ووسط، وإن كان ليس على هيئة أحزاب ورموز معلنة، ولعل الفترة القادمة؛ فترة الحريات، تشهد الساحة الليبية ظهورا لكل الافكار والانتماءات بصورة جلية.
وشكرا لتعليقك وتحية احترام


3 - القذافي المجنون
Narmin Ahamd ( 2011 / 3 / 13 - 12:44 )
هل تتوقع بقاء نظام القذافي رغم العقوبات الدولية مثل صدام حسين؟
شكرا


4 - رد الى: Narmin Ahamd
عبدالحكيم الفيتوري ( 2011 / 3 / 13 - 12:56 )

يبدو أن هنالك فارق اساسي بين وضع القذافي وصدام، فالشعب الليبي جملة أخذ قراره بعدم بقاء آل القذافي في الارض الليبية من مشرقها إلى مغربها، ولم يعتمد في قراره هذا على العقوبات الدولية أو أي قوى إقليمية، وبالتالي العقوبات بالحظر الجوي أو بضربات جوية جد مساعدة للثوار من حيث كسب الوقت وبأقل خاسر بشرية لإتمام عملية خلع آل القذافي. وهنا يكمن الفارق بين العقوبات الدولية ضد صدام وآل القذافي.

وشكرا لتعليقك ودمت بخير


5 - المقلق جدا هو التنظيم الاسلاموي المتطرف-عالمي
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2011 / 3 / 13 - 15:20 )
السلام عليكم استاذ عبد الحكيم الفيتوري ومن خلالك انحني الى الارض احتراما وتثمينا لشعب ليبيا البطل انه يسطر ايات من البطولة في ثورته العظيمه التي ارادها سلميه ولكن الطاغيه لايريد ان يتنازل لارادة الشعب التي هي ارادة التاءريخ فمايحدث اليوم في ليبيا وما حدث قبل ايام اشبهها انا بالثورة الفرنسية العظمى التي تحررت بانتصارها ليس فقط فرنسا وانمااوربا كلها تحررت من جبروت الاقطاع العبودي الذي كان مهيمنا عليها
صحيح ان ثورة ليبيا جاءت بعد 222سنه على جارتها الشماليه اوربا ولكن هذا ايضا وفقا لمنطق التاريخ وللظروف الموضوعيه والذاتيه لليبيا ومنطقتنا الشرق الاوسط وشمال افريقيا انه لم يعد ممكنا الاستمرار في الوقوف والعالم يتغير بسرعة مذهله نحو حياة غنية ماديا ومعنويا
استاذ عبد الحكيم انا اؤمن باءن اهل ليبيا اعرف بشعابها ولااحد يحترم نفسه يفكر ويقول حول الشاءن الليبي افضل مما يمكن ان يفعله اهل ليبيا ورغم اسفي لعدم تعرفي على شخصكم الكريم فانا واسرتي كنا قد جئنا ليبيا قبل 32 سنه لقد كنت استاذا جامعيا بالجامعات الليبية الثلاث بنغازي وطرابلس والبيضاء -قبل ان تتسمى باسم البطل الاسطوره شيخ الشهداء عمر المختار
وقد كنت متصصا في عملي في الجوانب الاجتماعية-الاقتصادية-التربوية ولم اكن ابحث عن الراتب الجيد كنت من ضحايا الفاشية البعثيه ووجدت قبل 32 سنه ملجاء مشرفا في وطنكم الطيب واولادي وهم على مبعدة الاف الكيلومترات يفرحون تارة ويبكون اخرى وفقا للاخبار عن الثورة المباركه وعن القمع الدموي للطاغية المجنون حتى ان ابنتي-وهي طبيبه وحينما انقطع النت والاتصالات ببنغازي لبعض الوقت اتصلت بالقنصليات الاجنبيه وجمعت من الاخبار ما انعشنا جميعا
لقد كنا في اختلاط حقيقي مع اخوتنا العوائل الليبية وهي كلها كريمه وتعرفت على اناس خيرين كثيرين وحز في قلبي ان زملائي الدكاترة الليبيين العاملين معي اخذوا يموتون وكلهم كان اصغر مني عمرا انني اتذكر الراحلين المرحومين الدكاتره عمر التومي الشيباني واخمد الفنيش وشعيب المنصوري ورمضان خلف الله ومنعم الاشهب وعبدالله الهوني وخليفه بن ناصر و و و الكثير من خيرة المثقفين والعلماء الليبيين والعرب انهم كانوا يموتون كمدا انهم كانوا يعيشون مصيبة شعبهم وامكانياتهم محدودة بل ان العديد منهم كان له اولاد معتقلون في سجن بوسليم وغيره بل ان العديد منهم اعتقل في الثمانينات ولم نكنقادرين جميعا على فعل مايزيح هذه الغمه القذافية عن الامة الليبية الطيبة الشريفه
لقد لاحظت انه لم تكن الى نهاية السبعينات احزاب سياسيه لقد لاحظت في نفس الوقت وجود اشخاص سبقوا البلاد والمنطقة بفكرهم النير فالراحل صادق النيهوم كان فيلسوفا حقيقيا ولاحظت ان في السجن طبيب شيوعي كان في بداية وصولالقذافي للسلطة مستبشرا خيرا ان التحديث والتنميه ستحصل في ليبيا فكان من مؤيديه ككثيرين ربما لان ديماغوجية القذافي كانت هائله والناس اعتقدواانه من الممكن بناء ليبيا عصريه سيما وهي بلد غني وكان بعدد متواضع من السكان في 69وبعدها ولكن الطاغيه سرعان ماخيب ظنهم وجعل الياءس عندهم من خير ياءتيهم على يدي الطاغية
وللتاريخ اقول ان الحالة المتردية اقتصاديا في مصر وبلدان عربية اخرى كما وان حالة الاضطهاد التي سادت المنطقه منذ السبعينات جعلت الانظار تتجه الى ليبيا الحكومة لان بيدها الثروة لذالك فكنا نلاحظ تدفق المئات من الوفود وبالالاف من القادمين من اجل طلب المساعده والاسناد من القذافي وكثيرون منم لم يكونوا يعرفون حقيقة النظام وموقف شعب ليبيا منه
ولقد كتبت في الايام الاخيره كيف ان احد القادة التقدميين العراقيين كاد يموت بالجلطة القلبية لانه في فندق الشاطئ بطرابلس -وكان صديقا قديما-طلب مني ان اشرح له بصدق عن الحاله في ليبيا وشرحت له مااستطيع خلال اربع ساعات حتى توقفت لان الرجل اختنق وقلبه تقلص وقال كفايه وعبر عن شديد اسفه لقدومه لطلب المساعدة من هكذا نظام
ولكن للاسف الشديد كان كثيرون ليس فقط لايريدون ان يستمعوا ولكنهم كانوا يصفقون بل ويؤلهون القذافي وقد كان ذالك لاريب من العوامل التيشجعت المخبول على تصديق انه عبقري وسيحرر البشريه باكملها
سؤالي انه في نهاية الثمانينات وخصوصا منذ بداية التسعينات اخذنا نلاحظ بروز مايسمى بالتيار الاسلامي بل اننا في العراق وبعد 2003 اخذنا نلاحظ تدفق من يسمون انفسهم بالجهاديين الذين يفجرون انفسهم وسط ابناء شعبنا البسطاء في الشوارع والاسواق الشعبيه وتسببوا في قتل المئات وكان تدفقهم ايضا من ليبيا وطبعا ليس فقط من ليبيا
في متابعتي للثورة في ايامها المباركه لاحظت تخوفا جديا من المجتمع الدولي وخصوصا الولايات المتحده الاميركيه بل واوربا ايضا وحتى في بلداننا العربيه تخوف الجميع من ان لايكون البديل بنلادنيا ارهابيا وهذا ليس ترديدا لكلمات الطاغيه حول ان ليبيا ستكون مستقرا للقاعده
ان جوابكم الشافي وبصفتكم من ممثلي الراءي العام الليبي التحرري سيكون له صدى ليس فقط بين قراء الحوار المتمدن الغراء بل يمكنني القول على النطاق الاوسع-العالمي والسلام عليكم وشكرا لجوابكم مقدما


6 - رد الى: الدكتور صادق الكحلاوي
عبدالحكيم الفيتوري ( 2011 / 3 / 13 - 16:27 )
المحترم الاستاذ الدكتور صادق الكحلاوي، تحية عطرة لك ولأسرتك الكريمة، وشكرا لك على مداخلتك القيمة. أما بخصوص سؤالك عن الجماعات المتطرفة ومدى حضورها في المشهد الليبي خاصة في ثورة الحرية؛ ثورة الشباب الحالية. أقول بأن ليبيا ليست إستثنائية من القاعدة المتطردة في المنطقة العربية؛ أي هنالك جذور للتطرف قابعة في الاراضي الليبية، ولكن ليس هو المحرك للثورة الذي بيده دفة تسيير الأمور،وبالتالي تعميم الجزء على الكل في وصف ثورة الحرية في ليبيا أمر غير مقبول بحال، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار أن الكل -المجتمع الليبي- متدين كذلك تاريخه النضالي ضد الاستعمار. ولهذا فإن بعبع (التطرف) الذي يعتمد عليه آل القذافي في تخويف الغرب ليس له حقيقة، وإنما هو من باب الحروب السياسية من أجل البقاء في الحكم لفترة أطول.
هذا عن سؤالك بإيجاز ، أما لو أردنا جمعيا أن نحلل أسباب وجود التطرف وكيفية تفكيكه، فهذا يتطلب الكثير الكثير من الجرأة في البحث والنقاش، حيث يبدأ البحث في المصدر الأول؛ بمعنى هل من إمكانية لإعادة قراءة النصوص المقدسة في سياقها ومساقها، وبالتالي تمييز الاسلام المنزل من الاسلام المؤول، وتحديد كمل الدين وعدم شموليته لمناشط الدنيا كالسياسة والاقتصاد والاجتماع والعلاقات الدولية وغير ذلك إلا من باب القيم والاخلاق لا غير....وهلم جرا إلى القضايا المترتبة على ذلك. ولكن هذا المنحى من البحث والنقاش لا يقبله المتدين العادي ناهيك عن الإسلامي المعتدل أو المتطرف. وهذه هي الحلقة المفقودة التي ينبغي البحث عليها وإعادة صياغتها من جديد، إنها حلقة قراءة النصوص في سياقها التاريخي ومساقاتها الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية حال التنزيل.

أكرر شكري والتقدير لشخصيك الكريم
ودمت بخير وعافية


7 - حول القومية والدين
فتحي نخليفة ( 2011 / 3 / 13 - 20:12 )
شريكي في الوطن / الفيتوري
عن أي لحمة عربية وعن أي شعب عربي واحد تتحدث ؟
أعتقد أن شعارات الشعب العربي الواحد والوحدة العربية والمصير العربي، آن أوان ضمها إيضاً إلى الأيات العابرة التي عفا عنها الزمن كما ذكرت , فهذه الثورات التي نشهدها يا عزيزي هي ثورات شعبية وطنية ذاتيه محضة ، ولا مكان فيها للأيدولوجيا القومجيةالعروبية ، بل لن نكون مبالغين إن قلنا : بأنها ثورات ضد كل ما أفرزته تلك الدعوة القومجية من قمع وإقصاء، عبر ديكتاتوريات عسكرية متخلفة مقيتة ، فإن كان هناك عامل مشترك بينها ، فسيكون عامل الإنتفاض في وجهة التعليب والقولبة في قالب الأمة الواحدة واللغة الواحدة ,, الخ وبالتالي القائد الواحد والمصير الواحد... وختاماً بالعذاب والذل الواحد.
لا يا أخي في الوطن : نحن لسنا أمة عربية واحدة ، بل نحن أمم وحضارات وتواريخ ومصائر ، يمكنك القول بأننا أمة ليبية واحدة فينا الناطقين بالعربية وفينا الناطقين بالأمازيغية وأخرون ، أو مصرية واحدة بمسلميها وأقباطها ,, الخ
ثق بأن هذه الثورات الشعبية الوطنية التي إنطلقت من رحم معاناة وهموم الأوطان لا الأيدولوجيات القومجية ، ستدك ركائز تلك الإيدولوجية وستكسر كل الأصنام والأوثان، بعدما تفرغ من الإنتهاء هذه الحكومات والأنظمة، وتتفرغ إلى تقرير مستقبلها ومصيرها الوطني الذي لا يقبل التبعية والتدجين
وغداً سأذكرك يا عزيزي


8 - رد الى: فتحي نخليفة
عبدالحكيم الفيتوري ( 2011 / 3 / 13 - 22:01 )
الاستاذ المحترم فتحي ، اشكر لك تواصلك وتعليقك. وأنا احترام وجهة نظرك، وفيها الكثير من الصوابية، ولكن لا يمنع أن تعيش هذه الشعوب المتطحونة يوما ما في ظل مفاهيم المواطنة كما في الاتحاد الأوروربي رغم التنوع الايدلوجي والعرقي واللساني.
نعم المسافة بين ما هو كائن وما سيكون طويلة وصعبة، ولكن لابد من طرح معرفي وفلسفي وحوار متمدن بين ابناء هذه المنطقة العريضة المتنوعة الغنية للوصول إلى تلك المفاهيم الحضارية التي تتمتع بها الأمم الغربية من سلام وويأم بعد حروب طويلة قاسية دارت بينهم.
دمت بخير وعافية


9 - شكرا دكتور عبد الحكيم
وفاء سامح ( 2011 / 3 / 14 - 06:15 )
شكرا لحضرتك على هذا الحوار العميق والمهم ويبدو ان الثورة الليبية تتقدم نحو المزيد من الإنجازات لكن كيف تفسر حضرتك كل هذه الهمجية والدموية عند القذافي من يدعمه؟وعلى ماذا يستنذ في غيه؟ وكيف تفسر تردد منظمات الأمم المتحدة والهيئات الإنسانية امام اي اجراء والمجازر مستمرة بحق الشعب الليبي البطل وجديدكم في الطرح الديني جدير بالمناقشة المعمقة لكن عذرا اليوم الشأن الليبي له الأولوية
وتقبل جزيل الشكر


10 - رد الى: وفاء سامح
عبدالحكيم الفيتوري ( 2011 / 3 / 14 - 07:32 )
الاستاذة الكريمة وفاء، شكرا لتعليقك على الموضوع. همجية ودموية الطاغية وآله تعود إلى النفسية المشبعة بالآنا لدرجة أنه لا يرى في الارض الليبية سواه، فهو الوطن والوطن هو. ويبدو أن هذا المرض قد اصيب به هتلر في أخر عمره قبل التخلص من حياته.
أما عن اسباب تأخر المجتمع الدولي السياسي منه والانساني مرده -للاسف- إلى حسابات مصلحية تنافسية بين تلك الدول التي تحتضن المؤسسات الانسانية، ولكن يبدو أن الأمر هذا الاسبوع سوف يتغير لصالح الثوار الليبيين من الناحية الانسانية والسياسية والعسكرية. ولا يغيب عن بالنا من التنويه إلى دور الشعب المصري والتونسي اللوجستي الانساني الذي حل محل منظمات الأمم المتحدة والانساني الآخرى.

ولك مني خالص الشكر


11 - تعليق للأستاذ الفيتوري
حنان بكير ( 2011 / 3 / 14 - 14:55 )
الاستاذ الكريم عبد الحكيم.. تحياتي وشكري لفكرك المتنور، سيما في ما يختص بوضع المرأة ومحاصرتها بكل المحرمات باسم الدين.. وضرورة التمييز بين ما هو باق ويتماشى مع روح العصر من الآيات وبين ما عفا عنه الزمن، ولا يتماشى مع زمننا هذا.. ورغم اقرار معظم ان لم نقل جميع رجال الدين بوجود ما هو دخيل على الاسلام، وما يسمى ب- الاسرائيليات- الا اننا لم نسمع عن اي جهد علمي لغربلة الدين مما علق به من شوائب دنيوية، كانت تخضع لمصالح المجتمع البطريركي، ومصالح السلاطين.. قد نكون بحاجة الى انتفاضة دينية، على غرار انتفاضات شعوبنا العربية.. دام فكركم المتنور، ودمتم بسلام


12 - رد الى: حنان بكير
عبدالحكيم الفيتوري ( 2011 / 3 / 14 - 17:24 )
الكريمة حنان المحترمة، شكرا لتعليقك. ونحن بحاجة إلى رفع شعار ( النساء يردن إسقاط التمييز) مصدقا لكلامك الرائع الذي اصاب عين الحقيقة، ولكن هذه الشعار يحتاج إلى تمهيد فكري وفلسفي وحوار متمدن حول النصوص المقدسة في الكتاب والسنة والاجماع لكي تتحقق عملية التحول أو إن شئت النهضة المرجوة في نسق النهوض الحضاري المرتقب الذي حدث بالفعل في الثورة المعرفية والفلسفية في الغرب المتطور.
ودمت بخير وعافية
وللحديث بقية


13 - التدخل العسكري الغربي
احلام احمد ( 2011 / 3 / 14 - 18:59 )

تحية طيبة

كيف تقيم التدخل العسكري للدول الغربية على مسير الثورة الليبية

كل الشكر و التقدير


14 - رد الى: احلام احمد
عبدالحكيم الفيتوري ( 2011 / 3 / 14 - 20:04 )
الاستاذة الكريمة أحلام لك التحية العطرة، لا يخفى عليك ان التدخل العسكري الغربي السافر في الشأن الليبي القائم يحسب على الثوار وليس لهم، بمعنى أن التدخل السافر سوف يستثمر من قبل آل القذافي ضد ثورة الحرية، ولكن التدخل المحسوب بدقة من خلال الحظر الجوي أو الضربات النوعية لقوى القذافي الجوي سوف يعجل بالنهاية النظام الاستبدادي، خاصة وأن تجربة العراق وافغانستان ماثلة أمام نظر الشعب الليبي في التدخل السافر الغربي. وبالتالي ينبغي التعاطي مع عملية التدخل الجزئي والتدخل الكلي بوعي سياسي عالي يحفظ للأمة استقلالها ويحد من عملية الاستنزاف البشري القائمة. ومن هنا يمكن تناول عملية التدخل من عدمه حسب الاستراتيجية المقررة لدى ثوار ليبيا الاحرار والتي تدور في فلك فن الممكن وفن الإكراه.
والشكر والتقدير لك
ودمت بخير


15 - دور المراة في الثورة الليبية
سارة رسول ( 2011 / 3 / 14 - 19:04 )


مرحبا

هل هناك تواجد فعلي لوجود الحركة النسوية في الثورة الليبية

شكرا لجهودكم الرائعة


16 - رد الى: سارة رسول
عبدالحكيم الفيتوري ( 2011 / 3 / 14 - 20:14 )
الاستاذة سارة المحترمة، المرأة الليبية لم تجد الفرصة الكافية لتشكل من خلال أطر حزبية كالمعروف في الدول العربية المجاورة ذات السقف الاعلى من الحريات، ولكن المرأة الليبية فاعلة بما هو متاح في أطارها الاجتماعي العرفي، من حيث الدعم المعنوي والمادي وفق سياقها الاجتماعي. ولعل في الفترة القادمة سوف تسجل فيها المرأة الليبية حظورا أكثر من ذي قبل من ناحية التأطير والفكر والمشاركة، وهذا ما نأمله ونرجوه .
ولك مني خالص الشكر والتقدير


17 - سياسة الثورة
خالد السالم ( 2011 / 3 / 14 - 20:59 )
تحية للاستاذ الفاضل عبدالحكيم الفيتوري

لاشك ان الحركات المتطرفة تمتلك ادوات القوة كلما كان النظام السياسي اكثر قمعا كما في ليبيا العزيزة وبعض الدول العربية ومدى تغلغل القبلية في المجتمع

السؤال هو عن هاجس الخشية بعد زوال القذافي وزمرته عن الحكم من وجود فراغ سياسي ممكن استغلاله من تلك الحركات المتطرفة التي تنادي بحكم الاسلام والاسلام ابعد مايكون عن مخططاتهم

لماذا لايكون القبول بتدخل اجنبي منسق مع الثورة الليبية ليس فقط لكسب الوقت ولكن لسلامة النهج السياسي المستقبلي للحكم الليبي الجديد من خلال قيام النظام على الصداقه مع الغرب؟

ودمتم بخير



18 - رد الى: خالد السالم
عبدالحكيم الفيتوري ( 2011 / 3 / 14 - 21:50 )
الاستاذ الكريم خالد تحية عطرة وبعد. لا يخفى عليك الخلط القائم بين اسلام النص وإسلام التاريخ لدى الكثير الكثير من الإسلاميين والمسلمين العاديين، خاصة في مجال الفكر السياسي والممارسة السياسية، ولهذا هؤلاء من أبعد الناس عن إمكانية قيام سلطة تؤمن بالديمقراطية والتعددية والحريات ومفهوم المواطنة، وهذا موضوع طويل ليس هذا مجاله.
أما عن سؤالك الاساسي حول أمكانية قبول التدخل الاجنبي للحفاظ على سلامة النهج السياسي المستقبلي. ينبغي ألا نخلط بين التدخل العسكري (القبول بالاستعمار) وبين تبني مناهج الحداثة وما بعد الحداثة في السياسة والادارة والتنظيم والعلاقات الداخلية والخارجية. لذا علينا التمييز بين الأمرين والسبيلين، فالاخذ بمناهج التطور والتقدم في الفكر والتعليم والادراة والسياسة ضرورة الوقت وحاجة ملحة لإنسان منطقتنا العربية، وبدون ذلك سوف تعيش المنطقة شعوبا وحكاما تحت سطوة التاريخ ورهانات الاسلاف، اي العيش في تاريخ ومفارقة للحاضر، وهذا لا يقبول به إلا من إستقال عقله جملة. أما التدخل العسكري الجزئي أو الكل فهو محل نظر وكلام بين العقلاء باعتبار التجارب السابقة والحاضرة ومآلاتها على الاوضاع الداخلية لتلك الدول.

ودمت بخير وعافية


19 - هل تقسيم ليبيا هو الحل الافضل؟؟
طلال عبدالله الخوري ( 2011 / 3 / 15 - 09:49 )
تحية للكاتب
ما يحدث بليبيا يختلف عن ما حدث ويحدث ببقية الدول العربية, فالثورة الليبية استخدمت السلاح, بينما بقية الثورات هي سلمية!!
من وجهة نظر الغرب والمراقبين المحايدين ما يحدث بليبيا هو صراع مسلح على السلطة بين قبائل وعشائر ليبية مسلحة ؟؟
الغرب الانساني والذي يساعد جميع البشر بالمحن والنكبات قدم لكم كل المساعدات الانسانية الممكنة ولم يقصر ويجب ان يشكر على ذلك, لا كما يحصل بالاعلام العربي الذي عادة ينكر الجميل ولا يعترف به!!
طريقة خطاب الثورة مع الغرب طريقة غير لا ئقة وتدل على فصام , لان رسالتهم للغرب على الشكل التالي: ساعدونا بكل ما تستطيعون, لاننا سننتصر وسنتحكم بالبترول الليبي وبالتالي لديكم كل المصلحة بمساعدتنا من اجل البترول المستقبلي؟؟؟
الغرب لا يهمه بترول ليبيا بقشرة بصلة , لان النفط موجود بالسوق العالمية وبائع النفط بحاجة للغرب لكي يشتري نفطه اكثر من حاجة الغرب للبائع لكي يبيعه نفطه؟؟ هم لا يقولون هذا صراحة لانهم دبلوماسيون, ولكن يقولون للثوار من انتم لكي نساعدكم عسكريا نريد منكم ان تجيبوا على اسئلتنا وهي؟؟؟ كيف ستحكمون ليبيا عندما تصلون الى السلطة؟؟
ولكن الثوار لا يجيبون بصراحة على اسئلة الغرب وهم يستخدمون الغموض والتقية والتورية وكل التقنيات الممكنة لكي لا يجيبوا على هذا السؤال؟؟ فانت تعرف بان المساعدات العسكرية هي مكلفة اقتصاديا للغرب وشعوبه, و ليس لهم اي مصلحة باستثمار اموالهم لكي يستبدلوا ديكتاتورية القذافي بديكتاتورية اسلامية!!

وبالفعل الى الان لا احد يعرف ما ذا يريد الثوار من الغرب وعلى اي اساس؟؟ وهم مختلفون حتى بمطالبهم؟؟ فاليساريون والاسلاميون يرفضون المساعدات الغربية او يريدون تفصيلها حسب مصالحهم السياسية؟؟ اما اللبراليون المتنورون والانتلينجسيا فتطلب التدخل العسكري الكامل للغرب؟؟

لماذا لا يتم السلام وتقسيم ليبيا الى مناطق تحت حكم محلي ؟؟ ولكم في اوروبا افضل مثال حيث تم توحيد العملة الاوروبية والسوق الاوروبية الاقتصادية بينما المناطق تحكم سياسيا بحكومات منتخبة محليا ؟؟ اليس هذا افضل من القتال بين القبائل والعشائر الى ما لا نهاية؟؟؟
التاريخ وتجارب الاخرين تقول لنا بان مثل هذه الحروب لن تنتهي ابدا , وستستمر الى ما لا نهاية وستبتلع بآتونها مئات الالاف من الضاحايا او حتى الملايين؟؟

رأي شخصي: ستفهمونه بعد عشرات السنين من القتال وبالتالي قتل الملايين من الليبيين هدرا: افضل حل هي تقسيم ليبيا الى مناطق عشائرية تحكم نفسها مع احترام المصالح الاقتصادية فيما بينها؟؟ انا اسجل هذا للتاريخ وستتذكرونه بعد عشرات السنين!!


تحياتي للجميع


20 - رد الى: طلال عبدالله الخوري
عبدالحكيم الفيتوري ( 2011 / 3 / 15 - 15:11 )

المحترم الاستاذ الخوري بعد التحية
هنالك معلومات مغلوطة وردت ينبغي تصحيحها، منها أن الثورة الليبية ثورة عنيفة مسلحة وليست سلمية، وحقيقة الأمر والتي نعرفها نحن وتناقلها وسائل الاعلام الإقليمية والدولية، بأن مسيرة الشباب أقارب ضحايا سجن بوسليم بقيادة المحامي الشاب فتحي تربل كانت سلمية وترفع شعارات سليمة من ناحية مطالبةنظام القذافي بالكشف عن اسباب قتل (1270) شبابا أعزل داخل معتقل ابوسليم، والكشف عن مصير جثمينهم وتسليمها لأهلهم. فماذا كان رد قوات القذافي المدجج بالاسلحة الخفيفة والثقيلة إلا الضرب بالرصاص الحي لتفريق المسيرة السلمية، ولم يتدرج في أساليب تفريق المسيرات كما يفعل بقية الطغاة من ماء ساخن، إلى مسيل للدموع.... وإنما الرصاص وليس أي رصاص بل مضادات للطيران (م ط)،(14)!!

ثانيا: تصويرك للشعب الليبي مجموعة قبائل متناحرة تحمل الكره والحقد فيما بينها، هذه الصورة هي التي يقدمها الخطاب الرسمي لآل القذافي، ولكن الحقيقة ليست كذلك، فثمة تتداخل بين القبائل الليبية من ناحية النسب والانتماء الجغرافي بصورة لا يمكن معها تمييز قبلة عن أخرى. فعلى سبيل المثال أنا من قبيلة تسكن المنطقة الغربية ( الفيتوري) ومولود في المنطقة الشرقية، وأمي من قبيلة شرقية ( قبيلة العقوري). فهل تتصور بعد هذا الارتباط والتداخل والتجانس والتعايش تناحر والتنافر والتمزق وتشرذم وإراقة دماء؟!!

ثالثا: أما عن قضية المساعدات الخارجية (التدخل العسكري)، لا يوجد اضطراب في تصريحات المجلس الانتقالي من ناحية قبول المساعدات الخارجية كمبدأ عام، وإن كانت ثمة اختلاف في تفصيل قبول هذه المساعدة، ومردو ذلك إلى الخوف من استغلال هذا التدخل من قبل النظام وقلب الطاولة على الثوار ومؤيديهم في الداخل والخارج.
رابعا: الدعوة إلى تقسيم البلاد إلى شرق وغرب، هذه إحدى سناريوهات النظام، ولكن الشعب يرفض هذا السناريو جملة وتفصيلا. واستشهادك بتاريخ الاتحاد الاوروبي استشهادا في غير محله من الناحية التاريخية والواقعية.
خامسا:ورقة التخويف ببعبع القاعدة هذه الورقة التي بيد القذافي لتخويف الغرب، بينما الواقع لا يعترف بذلك لعدم وجود القاعدة في ليبيا من الناحية التنظيمية!
وشكرا لك على تعليقك ودمت بخير


21 - هل انتصر القذافي
سمير حميد ( 2011 / 3 / 16 - 19:11 )
اخبار تقدم مرتزقة قذاقي مخيفة
هل هي نهاية الانتفاضة الليبيبة؟


22 - رد الى: سمير حميد
عبدالحكيم الفيتوري ( 2011 / 3 / 16 - 19:50 )
تحية استاذ سمير، الحقيقة أنها نهاية حكم آل القذافي إلى الابد! فما ينشر من خلال القناة الليبية ينبغي التعاطي معها من باب الحرب الاعلامية والنفسية ضد الثوار وليست حقائق يبنى عليها قراءات وتحليلات سياسية وعسكرية، وبالتالي فاخبار التي تأتينا من أرض الميدان وتنقل في بعض الفضاءات تشير بما لا خفاء فيه إلى أن كفة الميدان العسكري والسياسي تميل إلى صالح الثوار.

ودمت بخير وصحة


23 - تهانينا القلبيه استاذ عبد الحكيم الفيتوري بال
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2011 / 3 / 18 - 12:29 )
الاستاذ العزيز والمحترم عبد الحكيم الفيتوري نهنئكم بصدور القرار 1973
من مجلس الامن الدولي لمنع الطيران الحربي للطاغية الملعون قذافي قاتل الشعب الليبي العزيز وحماية اهل ليبيا بالطرق الاخرى وهذا يعني قرب الانتصارالنهائي على قوى الفوضى والفاشية البدائية التي يمثلها قذافي ونظريته البائسه ولجانه الهمجيه ومنظماته اللاشعبيه
ارجوكم اخي الفاضل وانطلاقا من الحرص على ليبيا علما انكم الاعرف باموركم
اولا ضرورة التاءكيد ان عاصمة ليبيا هي طرابلس الحره وما بنغازي المحرره الا اجراء مؤقت لقطع الطريق على اية محاولة شريره لتمزيق ليبيا
اكدوا رجاء على سيادة القانون اينما كان ذالك ممكنا في كل اجزاء البلاد ليس قانون قذافي وانما القوانين المنظمه للحياة الاعتياديه اكدوا على استصدار قرارات مؤقته حتى يتم تشكيل المجلس التاءسيسي بصفته برلمان البلاد وسلطته التشريعيه كونوا عيونا واذانا ووجهوا الجماهير لمنع وقوع اية اعمال تخريبيه لتخويف الشعب ومنعه من المساهمه في بناء حياته الحره المزدهره المرفهة المملوءة خيرا بالتنمية الشامله الاقتصادية والخدمية والثقافية
ومرة ثانيه اعتذر للهجة المعلم في هذا التعليق التي مارستها جامعيا لقرلبة اربعين سنه والسلام عليكم وتحياتنا لاهلنا شعب ليبيا البطل


24 - رد الى: الدكتور صادق الكحلاوي
عبدالحكيم الفيتوري ( 2011 / 3 / 18 - 19:03 )
أستاذنا الفاضل الدكتور صادق الكحلاوي المحترم، تحية احترام وتقدير لك. أولا اثمن حرصك واهتمامك بشأن قضية ليبيا وشعبها، وهذا منك وفاءا لحقوق شعب ظلم لعقود طويلة. أما بخصوص نصائحك الموقرة فهي محل قبول وتقدير، علما بأن بوصلة المجلس الوطني الانتقالي تدور في فلك (الدولة المدنية) عاصمتها (طرابلس)، حيث يسعى المجلس لبسط قيم القانون والاستقرار الاجتماعي، لكن لا يخفى عليك ما تعانيه البلاد والعباد في هذه الفترة العصيبة. وبالتالي الاستفادة من تجربة العراق وغيرها في مرحلة الانتقالية محل قراءة واعتبار بالنسبة لنا.
ودمت ناصحا آمينا


25 - القرار الاخير
احمد الجبوري ( 2011 / 3 / 18 - 16:06 )
سيد الفيتوري
تحية واحترام
ماريك بالقرار الاخير؟
هل نحن على ابواب تدخل دولي في ليبيا وتكرار التجربة العراقية؟
شكرا للحوار المتمدن وللسيد الفيتوري


26 - رد الى: احمد الجبوري
عبدالحكيم الفيتوري ( 2011 / 3 / 18 - 19:20 )
الاستاذ الكريم أحمد الجبوري المحترم، تحية عطرة وبعد. لا يخفى عليك رأي الشعب الليبي في المناطق المحررة البارحة، من حيث البهجة والفرح والسرور، فالشعب الليبي قال كلمته بالتمرد على نظام آل القذافي ، كذلك بمطالبته المجتمع الدولي بحمايته وإعانته على إزالة الاستبداد والفشل. وهذا هو المفارق الدقيق بين التدخل الدولي في العراق والليبي. ولكن مخاطر التدخل ومآلاته في المنظور القريب والبعيد قائمة بالفعل؛ وإن اختلفت زوايا النظر في تقديره، على ملامح التشكل الجديد في ليبيا الجديدة.
ودمت بخير وعافية

اخر الافلام

.. -أسلحة الناتو أصبحت خردة-.. معرض روسي لـ-غنائم- حرب أوكرانيا


.. تهجير الفلسطينيين.. حلم إسرائيلي لا يتوقف وهاجس فلسطيني وعرب




.. زيارة بلينكن لإسرائيل تفشل في تغيير موقف نتنياهو حيال رفح |


.. مصدر فلسطيني يكشف.. ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق ل




.. الحوثيون يوجهون رسالة للسعودية بشأن -التباطؤ- في مسار التفاو