الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بشار الأسد يزود القذّافي بالسلاح والطيّارين

فرياد إبراهيم

2011 / 3 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


خطورته تجتاز حدود بلده الصغير مساحة وسكانا بأضعاف. له ضلع ضليع في كل مكان مما حوله.
فالعراق لولا تورط مخابرات بشار الأسد في تفجيرات بغداد والموصل لنجحت التجربة الديمقراطية الفتية فيها منذ أقامة الحكومة المؤقتة في عام 2003 بعد الأطاحة بالنظام البائد . فالحكومة هذه كانت ستمهد الطريق أمام انتخابات حرة ديمقراطية لولا التدخل الخارجي ومن ضمن ذلك تدخل النظام السوري. فقد فتح حدوده لدخول عناصر القاعدة والأرهابيين الآخرين الى داخل العراق. فقد خشي على عرشه من الديمقراطية المرتقبة على أرض جاره فحاول بإجهاضها بشتى الطرق وذلك بحصرها بين فكي كماشتين: كماشته وكماشة أحمدي نجاة .
فكفاه تحالفه مع ملالي طهران ظلما وخيانة وغدرا وخزيا وعارا. فقد دخلت قبل ثلاثة اسابع سفينتان حربيتان ايرانيتان ميناء اللاذقية تحمل السلاح وربما الحرس الثوري الأيراني للأستعانة بهم في حال قيام الأنتفاضة الشعبية العارمة الآتية . خبرة اكتسبها من القذافي في الأستعانة بمرتزقة من أفريقيا.
ولولا نظام الأسد لحل الأمن والأستقرار في لبنان منذ زمن بعيد. فهو المسؤول الأول عن التصفيات الجسدية لشخصيات معروفة بوطنيتها وإخلاصها وكفاءتها على ساحة السياسة اللبنانية.
ومجرد سكوت شعبه وعدم قيامه لحد اليوم ضد كل الضيم والقمع الوحشي الذي يمارسه بوليسه السري و جهاز امنه الرهيب يعد فضيحة له لا سابقة لها. لأن ذلك لهو دليل صارخ وبرهان ساطع على انه من أشد الرؤساء العرب فتكا وتنكيلا بشعبه واضطهادا ووحشية.
وهو يرى ما يجري في العالم العربي من تساقط للعروش وإختفاء للأنظمة بسرعة تساقط أحجار الدومينو، فيشعر انه لابد يوما ان تدور عليه الدوائر.
ومما زاد من مخاوفه هو صمود ومقاومة الشعب الليبي وبأسلحة خفيفة كل هذا الوقت أمام طائرات القذافي مما حدا به الى ارسال طيارين سوريين ليقوموا بقصف المدنيين جنبا إلى جنب مع كتائب القذافي.
فبشار الأسد لم يتأثر كثيرا بسقوط زين العابدين ولا بسقوط مبارك ولكن الخوف الاكبر منشأه سقوط القذافي الوشيك. وذلك لان بشار قد اعد العدة بالفتك والذبح والقصف واستخدام جميع أصناف الاسلحة بما فيها المقاتلات الجوية والصواريخ على غرار ما فعل صديقه اللدود ، هذا في حال انتصار مجرم حرب ليبيا. ولكن ولخيبة أمله تبين له وبوجه الدقة والمطابقة ما سيؤول اليه مصيره فيما لو قام الشعب السوري بعربه وكرده ضده مستلهما روح الثورة في ليبيا. فسوف لن تفيده لا الطائرات ولا المدافع مادامت تلك لم تجدي نفعا لقرينه في القتل الجماعي.
وإحساسه بالرعب والخطر المحدق هذا دفعه الى تحركات مشبوهة في الآونة الأخيرة منها: عرض إستعداده لبدأ الحوار مع اسرائيل الذي رفض عرضه لأنه وليدة ظروف عصيبة عليه ففقد مصداقيته. ومن ثم قيامه بإسناد القذافي عسكريا. فها هي سفنه تنقل الأسلحة الى كتائب الدمار . فقد القي القبض على طيارَين سوريين ( لا اعرف قد يكون العدد أكبر) بعد اسقاط طائرتيهما على ليبيا. الأمر الذي عدته المعارضة الليبية جريمة من جرائم الحرب .
وهاهو يبرر عدم موافقته في اجتماع الجامعة العربية على فرض حظر الطيران في ليبيا بخشيته من التدخل الأجنبي. وإنما خشيته هي لنفسه في حال انتصار الثورة الليبية. فلا يهمه الا عرشه حتى لو أن بقاؤه جاء على حساب جينوسيدا افريقية!
ولكن هيهات من غضبة الشعب ولات حين مناص. فها هو الطوق يضيق حول عنقه بمقدار درجة واحدة كلما سدد الثوار ضربة واحدة الى كتائب ذئب ليبيا المفترس.
يُقال ان الضّبُع اشد فتكاً من الذئب لأن الضبع إذا وقع في غنم عاث ولم يكتف بواحدة.
الذئب الليبي حان ساعة الإمساك به حيا او ميتا.
ويليه الضبع السوري؟!!
12-3-2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - للأسف الشديد أنت مخطىء
نبيل السوري ( 2011 / 3 / 14 - 06:16 )
فمن حقيقة السكوت التام لواشنطن والغرب عن هذه القضية وعدم فضح نظام الأسد المجرم، يصبح من السهل تصديق التوقعات التي أطلقها البعض، وهي أن الإدارة الأميركية الحقيرة قد أعطت ضوءاً أخضراً للعقيد القذر أن ينهي الثورة الليبية، وما مماطلة الإدارة بموضوع الحظر الجوي إلا دليل إضافي على تخليها عن الثورة الليبية

إن الضرر الذي يلحق بالإدارة الأميركية من الثورات أكبر بكثير من الفوائد، ولسوء حظ الثوار الشرفاء في ليبيا، يبدو أن الإدارة قررت أن توقف المد عندهم، وهاهي تعطي أضواء خضر واضحة لأنظمة اليمن والبحرين والسعودية وعمان لقمع الثورة وإبقائها تحت السيطرة

إننا، وللأسف سنشاهد هذا الأسبوع، أقذر مسرحية في التاريخ المعاصر عن تراجع المد الثوري العفوي وقتله في المهد بمباركة هذه الإدارة النجسة، وسيكون على حساب دماء الشرفاء الليبيين وعلى يد هتلر العرب معمر القذافي

ويبدو إن النظام الحربائي السوري قد فهم اللعبة، لذا فإنه مؤخراً قد أوقف مسلسل التنازلات حيث فهم أن صلاحيته لم تنته بعد، حين يعيد الغرب تأهيل نظاماً مجرماً كنظام العقيد

وأتمنى أن يثبت لي ثوار ليبيا خطأ كل ما ذكرته
لكن قذارةالسياسة تفوق كل التوقعات


2 - التعليق الثاني المحذوف
نبيل السوري ( 2011 / 3 / 14 - 13:42 )
صحيح أنني لم أقرأ تعليقك، لكنني أفهم أنك تخالفني الرأي
أقسم لك أنني أكثر الراغبين بانتصار الثورات وسحق الطغاة والطغيان
الذي يؤلمني هو العهر الدولي، حين نرى أن بلداً يتشدق بالحريات وحقوق الإنسان ويتم سحق الشرفاء تحت بصره، ثم لا يحرك ساكناً، وهذا يبعث على الريبة أن المصالح أهم بكثير من المبادىء، خاصةً أنه يستطيع، وبيوم واحد أن يوقف كل هذا الشطط والإجرام
أتأمل وأتمنى أن أكون مخطئاً
وسأكون سعيداً جداً إن حدث عكس ما توقعت


3 - لا ضوء احمر ينفع ولا اخضر
فرياد إبراهيم ( 2011 / 3 / 14 - 18:56 )
الأخ نبيل
شكرا لتعليقيك واما بعد فأقول:(المصالح اهم بكثير من المبادئ لدى الغرب وامريكا ) كلام صحيح مائة بالمائة
نحن في العراق خبرناها ميدانيا وواقعيا وكنت احد الفارين من انتقام النظام الصدامي في يوم انتفاضة عام 1991 .فقد حثنا الامريكان للقيام ثم غدروا بنا بعد واتاحوا لأعتى طاغية في القرن العشرين ( لا يجاريه سوى طاغية سوريا)بقمع الانتفاضة بوحشية منقطعة النظير مستخدما كل ما تيسر له من صواريخ وطائرات حديثة وامطروا المدن الآهلة بالسكان بصوارخ سكود وقنابل النابالم المحرمة دوليا ثم بدات التصفيات للثوار والناشطين ( سموهم المخربين) بعد ان صدر قرار العفو عنهم وعودتهم وامتلأت السجون وبدأت عمليات التعذيب والقتل الجماعي والأعدامات.
. نعم انا معك لكن الا ترى ان الثورات الآن تتخذ طابعا شعبيا شبابيا عاما عفويا، انها ثورة الملايين لا يمكن اخمادها بهذه السهولة كما كانت في الماضي. ففي ليبيا ها ترى انها اتخذت طابع العصيان المسلح، معارك كر وفر، هي حرب عصابات وما أدراك ما حرب العصابات؟ نحن نعرفها جيدا. نعم، في تأريخ أمريكا وصمة عار على جبين الإنسانية : هيروشيما وناكازاكي .
يتبع رجاء


4 - القرار صار بيد الشعب الآن ..له وحده
فرياد إبراهيم ( 2011 / 3 / 14 - 19:03 )
تابع
لا يهمهم لو هلك مليون نفس بشر مقابل مليون برميل نفط. خشيتي كخشيتك لا اثق
بهؤلاء مثقال ذرة. ولكن نرى أولا ماذا سيحدث بعد زيارة هيلاري كلنتون المحتملة لبنغازي. إذ بعدها تنقلب الحسابات رأسا على عقب بمجرد ان تطمإن فيما لو كانت الوجوه الجديدة سوف تؤمن مصالحها كما فعل الوجه القديم؟ ام لا...وانا أميل ان الكفة تميل لصالح المجلس الوطني كونه يمثل صوت الأغلبية، ناهيك ان ليبيا سوف لن تنعم بالأستقرار في ظل مجرم حرب والأبادة الجماعية وشخص منبوذ محليا ودوليا. وبالإضافة إلى ذلك فأن الأستقرار وحده كفيل بتدفق النفط بلا عراقيل وبسيولة منتظمة. فلننتظر ونرى
تحياتي لك


5 - نسيت ..نبيل
فرياد إبراهيم ( 2011 / 3 / 14 - 19:32 )
نسيت نقطة هامة
انت قلت في تعليقك: (الذي يؤلمني هو العهر الدولي) ولم تذكر شيئا عن العهر
السوري .
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند
ما يقترفه النظام السوري من جرائم بحق شعبي سوريا دائما وليبيا الآن فاق جرائم كل الطغاة والعتاة حتى فضائع صدام، لأن صداما لم يخن أبدا يوما أخاه العربي رغم ذبحه لشعبه ، فقد بيض بشار الضبع وجه هتلر وموسيليني وشاوشيشكو وكاراديج ومولوسوفيج فقد طعن هذا ظهر اخيه الليبي من الخلف ففاقهم جميعا خسة ودناءة
ولؤما وخيانة وغدرا


6 - شكراً للجواب
نبيل السوري ( 2011 / 3 / 14 - 19:51 )
أوافقك الرأي
أظن أن أميركا تريد أن يولغ القذافي المجرم بدماء شعبه لفترة إضافية، فيطول الحبل الذي سيتم شنقه به
لكن الأهم هو أن توقف المد التحرري، بتخويفها الشعوب من ثمن هذه الثورات
وأول شعب يخاف من هكذا أثمان باهظة هو الشعب السوري الذي يعرف من تجربته مع هذا النظام أنه مستعد لمجازر أين منها جرائم العقيد الأهوج، ولايوازيها إلا جرائم القذر صدام
وما سكوت أميركا عن قذارات علي صالح الكيماوي وملك البحرين المعظم، واستقدامه لأشاوس بني سعود وبكل وقاحة، إلا نموذج عن إدارة فاشلة ونذلة، كما عهدنا الإدارات الأميركية
فكفاهم تغني بحقوق الإنسان، وعسى أن يسموا الأشياء بأسمائها
وللأسف ستكون هناك مجازر في المنطقة قبل أن تستقر، لأن المخرج عايز كدة
وبئس هذا المخرج

اخر الافلام

.. الرئيس التونسي قيس سعيد يحدد يوم 6 أكتوبر موعدا للانتخابات ا


.. الجيش الإسرائيلي يواصل قصف قطاع غزة ويعلن تحقيق انتصارات على




.. حادث طعن في مجمع تجاري في #كرمئيل شمالي #إسرائيل حيث جرح 3 أ


.. يائير لابيد: على الجيش احترام قرار المحكمة وتنفيذ قانون التج




.. المبعوث الأميركي آموس هوكستين يعقد محادثات جديدة في باريس بش