الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البطاقه التموينيه عشرون ماده ومن ظفر بها دخل الجنه

سوزان الخفاجي

2011 / 3 / 15
كتابات ساخرة


- من منا لم يذهب لقضاء معاملة شراء سياره او تسجيل عقار او تسجيل ابنه في المدرسه او الحصول على جواز سفر او الحصول على قنينة غاز او ذهب للمركز الانتخابي لتسجيل نفسه هناك ولم يطالبه الموظف المعني بالبطاقه التموينيه . لم لا وهي قد اصبحت في العراق اهم وثيقه لاثبات المواطنه وبدونها لاتكون عراقي ولا يشفع لك امتلاك هوية الاحوال المدنيه وشهادة الجنسيه وشهادة الميلاد او سجل كامل لك ولعائلتك في خدمة هذا الوطن عشرات السنين ولايشفع لك انك من عائلة قدمت العديد من الشهداء في مغامرات النظام السابق وفي النضال لاسقاطه كل ذلك لايثبت انك عراقي اذا لم تحمل معك( المكموعه) التي اسمها ( البطاقه التموينيه).
..........................................................................................
- والبطاقه التموينيه لها صورتان صوره ذهنيه وصوره ماديه
الصوره الذهنيه تشكلت منذ ملحمة (ام البواري ) الرائعه والعراقيين وحدهم يعرفون ماذا تعني ملحمة ام البواري التي كان بطلها النظام السابق لتشكل رابع ملحمه عراقيه بعد ملحمة كلكامش وملحمة قادسية صدام الخالده وملحمة ام المعارك المجيده وفي هذه الملحمه الرائعه جلس الالاف العراقيين على الحديده بعد الهبوط الجنوني للاسعار بموجب المسرحيه التي اعدها واخرجها زبانية النظام السابق وشاركت فيها كل فرق العزف الشعبيه التي خرجت الى الشوارع لتعلن ان الخير العميم قادم وان الرفاهيه على الابواب وماعليكم ايها العراقيين سوى الانتظار بضعة ايام!!!!!!
وبموجب هذه الصوره الذهنيه التي افرزتها ملحمة (ام البواري) فان البطاقه التموينيه تتضمن عشرين ماده
الطحين والسكر والشاي والزيت والمعجون والصابون والتايد والفستق والجلي والكاسترد والحليب والعسل والفاصولياء والعدس والبزاليا والجبن والتوابل والبسكويت والدجاج ولكي يستطيع المواطن هضم كل هذه المواد ولكي لا يصاب بالتخمه وفرت البطاقه المشروبات الغازيه اوالكحوليه اذا كان المواطن لايشكو من عسر الهضم.
اما الصوره الماديه للبطاقه التموينيه فقد مرت بالعديد من مراحل الاستحاله بدأـ بعشر مواد وبدأت تتلاشى شيئا" فشيئا" حتى اصبحت مادتين او ثلاثيه وبين سطر وسطر وبالتناوب............... حتى نساها المواطن او كاد ينساها
- العديد من الاطراف تركض وراء البطاقه التموينيه
المواطن المسكين يركض ليظفر بها ويطعم بها اطفاله الجياع
والبنك الدولي ليلغيها ليضع العراق على جادة (الصواب) جادة اقتصاد السوق .
والموظف الفاسد والوكيل الفاسد ليسرقها
والمواطنون المهاجرون العائدون للوطن ليستكملوا بها الاجراءات الروتينيه لاثبات عراقيتهم
وتبقى البطاقه التموينيه عصيه على الجميع ومن ظفر بها يدخل الجنه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اهانة
حيدر السعدي ( 2011 / 3 / 15 - 06:41 )
سيدي العزيز
اكبر اهانة وجهت الى الشعب العراقي هي هذه البطاقة التموينية , شعب يسير حافيا على ارض تضم كنوزا بترليونات الدولارات و يستجدي الطحين و الدهن من ابواب الحكومة! لا خير في عمل كهذا شعبنا و مع الاسف لا يريد الحياة ملايين و كأنها ارتضت بالجوع صديقا عزيزا و بالذل حليفا , لا تؤخذ الحقوق بالتمني و الترجي و باستجدائها على باب المزبلة الخضراء و انما تؤخذ بالقوة.


2 - نفط كولا
آلان كاردوخ ( 2011 / 3 / 15 - 10:49 )
عفوا سيدي كن عادلا ولقد نسيت شيئا مهما في البطاقة التموينية وهو النفط , نعم النفط الذي سيشربه العراقيون كون العراقيين سيستغنون عن التدفئة في فصل الشتاء عن الاجهزة التي تستعمل النفط بالكهرباء التي س س س ستعم البلاد ولم يعد بحاجة الى النفط وهكذا ستروج مشروب نفط كولا , ولما لا فانه بحسب الانباء المتنداولة فان الحكومة ستضيف الماء ايضا الى مفردات البطاقة التموينية ولن


3 - وهناك المزيد
محمد عادل ( 2011 / 3 / 15 - 12:26 )
اي و بعد المغتربين الي لازم يجددون جوازاتهم و جوازات اطفالهم
هم بعد يردون منهم التموينيه و بطاقه السكن مع انه يعرفون انه هم مساكنين بالبلد


و لازم عقد الزواج الي متوثق من وزاره الشؤون الاماراتيه و من الشي موسسه دينيه و من القنصليه و الخارجيه هههه و بالعراق ميعترفون بيه لازم يتصدق بالعراق معامله ام الكم شهر و كم مليون


و بالعراق العظيم ممكن يطلعون شهاده جنسيه للاطفال الي والدين بره مع انه عدهم بيان ولاده متصدق من الامارات و من القنصليه العراقيه و من دائره الهجره و الجوازات الاماراتيه


لانه الحكومه العراقيه لا تعترف ( بشي اسمه اطفل عراقي يولد خارج ارض العراق ههههه) مهزله
فلازم استصدار بيان ولاده صادر من العراق






4 - صمان امان اوتبدورة
سمير الياسري ( 2011 / 3 / 15 - 20:02 )
ملاحظة لماذا المعلقين يوبدأون كلامهم بياسيدي العزيز.... اعتقد ان البطاقة التموينية مجرد مهدأ معطل لاتخاذاي خطوة عملية لتغيير جدي لاوضاع الناس وابقاء حالهم لاني لهلي ولاني لحبيبي وتاخير مطالبتهم المدوية وغير المسيطر عليها في كثير من الاحوال انها صمام امان للانظمة الحاكمة ..... يبدو ان صمام الامان دائما هو لامان السلطة بكل تنوعاتها

اخر الافلام

.. فايز الدويري: فيديو الأسير يثبت زيف الرواية الإسرائيلية


.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي




.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |


.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه




.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز