الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل سيدخل المالكي موسوعة غينيتس؟؟

نصر كاظم

2011 / 3 / 15
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ما شهده العراق في الآونة الاخيرة من تظاهرات واسعة عمت ارجاء العراق مطالبة بتحسين مستوى الخدمات ومحاربة الفساد الاداري وغيره، ايقظ ساسته من سبات طويل عاشوه طيلة الفترة الماضية، ليدخلهم في حالة الانذار القصوى خاصة بعد الوعد الذي قطعه رئيس الوزراء نوري المالكي على نفسه بمهلة المئة يوم بعد الضغط الذي مارسه المواطنين في الاحتجاجات. ام ان الامور ستكون على رأي المثل العراقي الدارج "اواعدك بالوعد واسكيك ياكمون!!!" يعني ان هذا الكلام ربما يكون مجرد حقنة مهدئة للشارع الغاضب الذي مل الوعود الكاذبة.!!
اليوم، الكل يترقب وينتظر لما سيحدث خلال مضي المدة الذهبية التي تمر على المواطنين ببطء في الوقت الذي تمر به على السيد المالكي كسرعة البرق، وماسيفعله من موقع مسؤولياته كرئيس للحكومة من تنفيذ المطالب العامة للمواطنين بعد اعترافه ان جميعها "مشروعة" وانه سيتابعها شخصيا، وانه سيعمل على تحسين اداء الحكومة وتقويمها واجراء اصلاحات فيها.
العد التنازلي لمهلة "المئة يوم" بدأ من خمسة عشر يوما تقريبا، خاصة وان احتسابها سهل بعدما وثقته بعض وسائل الاعلام الصحف منها والمواقع الالكترونية الاخبارية، وحتى السادة اعضاء البرلمان فهم ايضا يترقبون ويعدّون "للمدة السحرية " لمهلة السيد المالكي، حين قال النائب حسن العلوي في جلسة استجواب نائب رئيس الوزراء صالح المطلك واثنين من الوزراء الخدميين " على ماذا نستجوبهم فلم يمض مدة طويلة لاستلامهم المهمام، سننتظر المئة يوم وبعدها يكون لنا كلام آخر" وهذا ما اكده ايضا رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي بقوله "مضى اكثر من 10 ايام على مهلة السيد المالكي وبعدها نرى ماذا سنفعل" مبررا قوله ان هذا يصب بتقويم اداء الحكومة وليس انتقادهاَ!!
يعني بذلك الجميع ينتظر بلهفة المهلة الذهبية التي وعدهم بها السيد رئيس الوزراء وما سيتحقق من احلام بنفسجية لشعب مظلوم عانى الفقر والحرمان منذ عقود!! بعدما سأم الوعود المتكررة عن انجازات ستحصل في العراق بعد سنة وسنتين، أصبحت هذه الكلمات تثير أعصابه، تستفز مشاعره، لقد سمعها مئات المرات من المسؤولين في مختلف مواقعهم ومستوياتهم في أجهزة الحكومة، لكنه لا يرى على الأرض سوى المزيد من التدهور الخدمي والامني.
وعود السيد رئيس الوزراء وضعته امام الشعب الذي يسهر ليل نهار ويعد باصابع يده العشرة ماتبقى من المهلة السحرية ليرى الكهرباء في الصيف والماء الصالح للشرب والسكن والتعيينات والنظام والشوارع النظيفة والطرق العامة والحدائق المليئة بالورود بدلا من الاوساخ ... الخ. ليشهد قفزة نوعية في مستوى المعيشة.
(مئة يوم) فقط وعدنا بها المالكي وألزم نفسه لإصلاح الاعوجاج في مفاصل الحكومة ووزارتها واعدا باقتلاع الفساد من جذوره ومحاربة الإرهاب والقضاء على البطالة، ام مجرد هواء في شبك!!
فهل يمتلك المالكي عصا سحرية تجعل من بلاده جنة من جنات الله؟؟ ولو استطاع ذلك بمساعدة وزرائه تحقيق كل هذه المنجزات بـ المئة يوم فأنه حقا سيدخل موسوعة غينيتس للارقام القياسية ام ان دخوله للموسوعة سيكون من خلال اطلاق اكبر عدد من الوعود الكاذبة في العالم!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفاوضات القاهرة بين الموقف الاسرائيلي وضغط الشارع؟


.. محادثات القاهرة .. حديث عن ضمانات أميركية وتفاصيل عن مقترح ا




.. استمرار التصعيد على حدود لبنان رغم الحديث عن تقدم في المبادر


.. الحوثيون يوسعون رقعة أهدافهم لتطال سفنا متوجهة لموانئ إسرائي




.. تقرير: ارتفاع عوائد النفط الإيرانية يغذي الفوضى في الشرق الأ