الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل ستكون البحرين ساحة تصفية الحسابات المقبلة

علي الشمري

2011 / 3 / 16
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


((هل ستكون البحرين ساحة تصفية الحسابات المقبلة))
البحرين حالها كحال بقية الدول العربية التي عصفت بها رياح التغيير ,والتي تأخرت كثيرا عن باقي شعوب المنظومة الاشتراكية عند انهيار الاتحاد السوفيتي السابق في تسعينات القرن الماضي.
يوم بعد يوم تزداد حدة المواجهات بين المتظاهرين والسلطة الحاكمة في البحرين ويزداد اعداد القتلى والمصابين من جراء اطلاق النار من قبل القوات الامنية على المتظاهرين,
في البحرين يوجد الاسطول الخامس الامريكي,فهل هذا غير كافي لحماية الامن والاستقرار في المملكة؟لماذا دخلت اليوم الى البحرين قوات سعودية وامارتية يقدر عددها بالف وخمسمائة جندي مع كامل معداتهم القتالية من دبابات ومدرعات؟
مطالب المعارضة تتلخص بالمطالبة بانشاء مجلس تأسيس لكتابة دستور جديد للمملكة ,ويحدد فيه نظام الحكم ,ويلغي التمايز المذهبي ,ويكون الحكم فيه للاكثرية ,وبمعنى اخر يريدون السلطة بيد الشعب وليس بيد الحاكم.
في بداية التظاهرات قبل أسبوعين أتهمت القوى المساندة للملك بان المعارضة قوى مشاغبة تريد زعزعة الامن والاستقرار في البلد,وحاولت السلطات تحويل التظاهرات من الطابع المطلبي الجماهيري الى صراع ذات طابع مذهبي,ونزلت الطائفة السنية الى الشوارع وعملوا دروعا بشرية للحيلولة دون وصول المتظاهرين من الطائفة الشيعية الى ساحة الاعتصامات وسط المنامة,
المعارض الشيعي حسن مشيميع الذي وصل من منفاه في لندن الى البحرين الاسبوع الماضي لاختبار حسن نوايا الملك بالعفوا عن المطلوبين قضائيا والمعتقلين السياسيين في السجون البحرينية ,قابله أتهام من حسين الشبوشكي الموالي للملك بان حسن مشيميع والناشط السياسي المعارض علي الشهابي ويطلبون من أيران التدخل في الاحداث الجارية في البحرين ,بل وذهب الى ابعد من ذلك بان مشيميع وعند عودته عرج على لبنان وألتقى مع امين حزب الله حسن نصر الله لتنسيق المواقف بينهما لزعزعة الامن والاستقرار,
امريكامن جهة تقول أنها على علم بدخول قوات خليجية الى المملكة ومن جهة ثانية تنصح رعاياها المتواجدين في المملكة الى مغادرتها ,وتدعوا الامريكيين الى عدم السفر الى البحرين,ومن جهة ثانية تدعوا كلينتون القوات الداخلة الى البحرين والقوات الامنية البحرينية الى ضبط النفس في مواجهة المتظاهرين؟اليوم الثلاثاء سقط في المواجهات اكثر من 200 جريح عدا القتلى ؟فأي ضبط للنفس هذا؟؟؟؟أم هو أيعاز امريكي لقتل المزيد والافراط في أستخدام القوة لتفريق المتظاهرين؟
أيران أستنكرت التدخل العسكري الخليجي في البحرين على لسان مساعد وزير خارجيتها ,البحرين أستدعت سفيرها في طهران أحتجاجا على تدخل ايراني في شوؤنها الداخلية,
السعودية معروفة في مواقفها العدائية ضد المذاهب الاسلامية كافة وخصوصا المذهب الشيعي ,وتاريخها يشهد على ذلك من خلال أجهاض انتفاضة عام 1991 في العراق ,وأجهاض حركة الزيديين في اليمن ,وأخرها التدخل العسكري المباشر مع القوات اليمنية قبل سنتين في قمع الحوثيين في منطقة صعدة الحدودية معها.
أيران لها كما هو معروف اطماع قديمة ومنذ أستقلال البحرين عن بريطانيا بأن البحرين فارسية لكثرة الفرس المقيمين فيها ,ويجب ضمها الى الامبراطورية الفارسية,لكن الاستفتاء الذي جرى في ذلك الحين تم بموجبة على أن تكون البحرين مملكة عربية ذات سيادة.
امريكا من جانبها تريد أن تصرف الانظار عما يدور في اليمن والسعودية وليبيا من احداث والهاء ايران حتى لا تتدخل فيها ,أرتأت ان تخلق نقطة صراع وتوتر جديدة بالقرب من أيران ,عسى وان تجرها الى حرب مفتعلة بين دول الخليج وايران,يكون وقودها الخليجيون والايرانيون وتبقى أمريكا المستفيد الاكبر من خلال عقد صفقات سلاح جديدة مع دول الخليج ,لان أمريكا أنكوت من تدخلها في أفغانستان والعراق بصورة مباشرة وتحملت ميزانيتها تكاليف باهضة لا يزال اقتصادها يعاني منها,اليوم امريكا لا تريد اليوم هي من يقوم بفرض الحظر الجوي على ليبيا وطالبت الجامعة العربية ان تتحمل التكاليف المادية اذا طلبت من أمريكا التدخل لان اعضاء الكونغرس الامريكي من الجمهورين يعارضون اوباما على خطته بالتدخل خوفا من تحمل نفقات وأعباء مالية كبيرة من جراء تدخلهم,
ايرن المتهم رقم واحد بدعم المتشددين الاسلاميين في العرق وغزة ولبنان وافغانستان ,وهي التي عطلت المشروع الامريكي في شرق اوسط كبير من خلال نقل صراعها مع امريكا في الساحة العراقية والافغانية وغزة ولبنان,من خلال اذرعها الممتدة في هذه المناطق,وهي من تعرقل عملية السلام باقامة دولتين فلسطينية واسرائيلية يعيشان جنب الى جنب بسلام , من خلال مساندة سوريا وأصرارها المضي قدما في برنامجها النووي المثير للجدل ,.
رحل بوش ولم يتحقق حلمة باقامة الدولتين ولم يحقق حلمه في القضاء على محور الشر فحصيلة حكمه لدورتين كانت كسر ضلع واحد من محور الشر المتمثل بالاطاحة بنظام الطاغية صدام.
فهل يتحقق حلمه لاحقا من خلال محاولات اوباما كسر الاضلاع المتبقية من محور الشر(أيران وسوريا)؟؟؟؟؟
وهل أستفاقت دول الخليجي على وقع الصدمة الكبرى بسقوط النظاميين التونسي والمصري وأنتفاضات الشعوب في بلدان أخرىمن أجل التغيير ,وخوفا على وجودها ارادت ان تساند البحرين درء لمخاطر وصول لهيب النيران المشتعلة من الوصول الى اراضيها؟أم خوفا من تصدير الثورة الاسلامية مجددا الى اراضيها بعد ان نجحت أيران بتصديرها الى حدود أسرائيل ؟
فكل الاحتمالات تظل واردة في اجواء يكتنفها الغموض للاحداث التي تجري في عالمنا العربي ومن هي الجهة التي تقف ورائها؟ ولمن ستكون الغلبة في نهاية المطاف,للتجديد والديمقراطية ,ام للتشدد الاسلامي, أم للاستعمار الجديد المتلبس بثوب العولمة؟؟؟
فالايام القادمة الحبلى بالمفاجئات هي الكفيلة للاجابة عن كل هذه الاسئلة وما يرافقها من تحريك لبوصلة الاحداث والى أي أتجاه.......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ناشطون للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية: كم طفلا قتلت اليوم؟


.. مدير مكتب الجزيرة يرصد تطورات الموقف الإسرائيلي من مقترح باي




.. تعرض إلى الاحتقار.. مسلم بن عمر بطل العالم في -الموياي تاي-


.. رئيس -النواب الأميركي- يعتبر محاكمات ترمب عملا سياسيا غير قا




.. صاروخان يستهدفان مدمرة أميركية في البحر الأحمر.. والقيادة ال