الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تخدير الرأي العام صار هدفاً شائعاً في أقوال المسئولين

جاسم المطير

2011 / 3 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


في مظاهرات الخامس والعشرين من يناير الماضي ، في بغداد ومدن عراقية أخرى، شاهد العراقيون بأم أعينهم على الشاشات التلفزيونية لقطات كثيرة ومشاهد عدوانية كثيرة قام بها الفاشستيون من قوات البوليس على المتظاهرين، خصوصا في بغداد والبصرة والناصرية وبابل ، بقصد قهر أصوات الناس المتظاهرين،المطالبين بحقوقهم المشروعة. يومها أدلى مسئولون كبار من أمثال (السني) أسامة النجيفي رئيس البرلمان العراقي وإبراهيم الجعفري رئيس التحالف الوطني ( الشيعي) وغيرهما ممن لا يأبهون لما يتفوهون بها من تصريحات (كمية) في الليل سرعان ما يمحيها النهار، متجاهلين عن عمد وإصرار وجود أي نسبة من الذكاء وأي نسبة من عناصر الذاكرة بين صفوف الرأي العام العراقي.
لكن اختبار نتائج التصريحات المتعلقة بتلك المظاهرات ارتبطت ارتباطا وثيقا بالنائب عضو دولة القانون المنضوية في التحالف الوطني السيد عباس البياتي، الذي استخدم (أرقى) وسائل تضليل الرأي العام وتخديره بتصريح صحفي – إذاعي – تلفزيوني، قال فيه (أن مجلس النواب وافق على تشكيل لجان تحقيقية في أربع محافظات شهدت وقوع ضحايا من شهداء وجرحى..) ..
مضت الأيام وقامت مظاهرات جديدة بعد ذلك التاريخ ، وحدثت تجاوزات بوليسية فاشستية جديدة من دون أن يعرف احد من أبناء الشعب عن صحة وصواب تصريحات السيد عباس البياتي، الذي عرفه الشعب ، منذ عدة سنوات انه رجل كثير التصريحات من خلال الظهور على شاشة التلفزيون لكن جميع تصريحاته بالمطلق لم تثبت أي واحدة منها أنها كانت صادقة ، مما جعل الناس يعرفون أن تصريحات عباس البياتي هي شكل من أشكال تفصيلية عن تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي هدفها الأول والأخير تخدير المشاهدين والسامعين وتضييع القضايا في دروب النسيان..! لكن والحق يقال أن عباس البياتي هو أطول المسئولين باعا وإمتاعا في (تضييع الحقائق) في دروب النسيان، بهدف أن يحقق من خلال تصريحاته تهجيع مشاعر المواطنين وقتل حواس المتظاهرين ، مستهدفا من عربدته ، أمام الميكرفون، الاستهتار بمطالب الجماهير المتذمرة والمطالبة بحقوقها. يريد من تصريحاته أن يقول لنفسه ولرؤسائه قول الشاعر القديم :
أنا والله أصلح للمعالي وأمشي مشيتي وأتيهُ
لكن ما هو ذو دلالة واضحة انه رغم كل القشور والكلام التخديري الذي يمارسه هذا الناطق البرلماني النشيط فأنه لم يحصل على هدفه حتى الآن بامتلاك لقب (معالي) الذي يطمح إليه حين يسترخي ويترف ذات يوم بمنصب كرسي الوزارة.
مما يدل ابلغ دلالة على ما وصل إليه برلماننا ـ غير المنتخب انتخابا أصوليا ـ صار في مستوى من لا علم له ولا أدب ولا أية معرفة من معارف السياسة والكياسة بحيث أن مآقي الصحفيين العراقيين ومآقي السياسيين العادلين قد جفت منذ ثلاثة أسابيع يطالبون فيها معرفة نتائج التحقيق في جرائم الفاشستيين من البوليس العراقي لكن بلا جدوى.
صاروا يقولون جميعا : بئس القضية ـ الشكوى حين تكون تحت يد النائب عباس البياتي حيث لا يجود سحابه بأي مطر ..!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يخيب آمال الديمقراطيين خلال المناظرة الأولى أمام ترامب


.. تهديدات إسرائيل للبنان: حرب نفسية أو مغامرة غير محسوبة العوا




.. إيران: أكثر من 60 مليون ناخب يتوجهون لصناديق الاقتراع لاختيا


.. السعودية.. طبيب بيطري يُصدم بما وجده في بطن ناقة!




.. ميلوني -غاضبة- من توزيع المناصب العليا في الاتحاد الأوروبي