الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلنا معك يا ليبيا , لن تكسر شوكة إرادة الشعب الصامد . الخزي والعار للسفّاح القذّافي

جريس الهامس

2011 / 3 / 16
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


النصر للشعب الليبي البطل ... والخزي والعار للسفاح القذافي وأسياده في سوق النخاسة الدولي ,,؟؟
بعد إنتصار ثورتي تونس ومصر الرائدتين , اللتين إمتلكتا عنصر المفاجأة للعدو الصهيوني أولاً راعي أنظمة الإستبداد العربية بإشراف البنتاغون والبيت الأبيض .. ولمعظم الدول الأوربية وأمريكا وشركاتها الإقتصاد ية ثانياً ... وتمكنت الثورة بإمكانانها الشعبية البسيطة ووحد تها الوطنية الديمقراطية بعيداً عن الأحزاب المشخصنة ونرجسيتها المرضية التي أفقدتها التطلع للمستقبل ومعطياته وأبقتها كالمومياءات مرتبطة بالماضي بغثه وسمينه وكفى المؤمنين شر القتال ؛ حتى جاءت ثورة الشباب الشاملة لتبعث الحياة في كل شيء كالغيث الغزير في الصحراء المقفرة لتعيد لها الحياة والتطور ..ولتجدد شباب الأحزاب الهرمة وتنبت أحزاباً ونقابات ومؤسسات مجتمع مدني حرة , كانت مؤممة كلها أومحظورة لحساب الحزب الأوحد الحاكم في أنظمة الإستبداد البوليسية العربية ... وأرغم الغرب وقاعدته إسرائيل على التسليم بالوضع الجديد مادام لم ينقض المعاهدات الدولية التي وقعها النظامان المصري والتونسي مع دول السوق الأوربية المشتركة وأمريكا وإسرائيل وفي مقدمتها ( إتفاقية كامب ديفيد ) التي وفعها السادات مع إسرائيل وغيرها ..
وجاءت الثورة الليبية لتكمل مسيرة الثورة العربية الأصيلة النابعة من الضرورة الحياتية للشعب الليبي وقواه الحية بالإعتماد على الذات وعلى الطاقات الذاتية الكامنة في شباب ليبيا المثقف والعامل بنشاط لامثيل له .. هذا الشباب الذي همشه الإستبداد الوحشي لحكم الفرد وعائلة البلطجة والقتلة عقوداً طويلة .. لتحل محله حاشية الطاغية الموزعة في الداخل والخارج لشراء الذمم ووعاظ السلاطين خدمة لسيدها - الحاكم بأمر الله - وعجله الذهبي الذي كان يخاطب الناس من داخله ..كما يخاطب القذافي الناس والمرتزقة حوله من مرادن عباءته وصفحات كتابه الأخضر في مملكة خريبش الأفريقية ..
ثورة سلمية كبقية الثورات تطالب بحق الحياة وأبسط حقوق الإنسان وحرياته الأساسية .. والتحرر من حكم الفرد والعائلة وشعوذات الكتاب الأخضر ونظام الإستبداد الوحشي والخرافة .. انضم للثورة الشعب بكامله بكل أبنائه في الداخل والخارج معظم الهيئات الديبلوماسية وهيئات المثقفين والعمال والفلاحين والجامعات طلاباً وأساتذة ومعظم الكوادر العسكرية في الجيش الليبي .. ولم يبق مع الطاغية المهرج سوى حرسه الشخصي وفرقة المرتزقة وأبناؤه محاصراً في قصره يخرج على شاشة التلفاز كالمعتوه يصرخ ويهدد ويبوعد كأنه هتلر في ساعاته الأخيرة ..
ما الذي تغير حتى عاد إلى خيمته يهدد الثوار بالإبادة أو الإستسلام ,,, ؟
الموقف الداعر الساقط لأمريكا والمجموعة الأوربية التي قررت الإستجابة لربيبتها إسرائيل – نعم إسرائيل بالذات – التي قررت إنقاذ القذافي المرتبط بها سراً منذ أمد بعيد .. والوقوف إلى جانب أنظمة الإستبداد والديكتاتورية العربية وفي مقدمتها نظامي القذافي وبشار الوريث في سورية لأنها الأضمن لبقائها من أنظمة ديمقراطية , أو نصف ديمقراطية تخرج الشعب العربي من الأسر والإستبداد المزمن ..
لذلك حدث التراجع العجيب لدول كبرى لاتحترم قراراتها والمبادئ التي تنادي بها .. وأعادوا البشرية إلى عهد الإستعمار المباشر .. لذلك تراجعوا عن إحالة القذافي الذي يبيد شعبه الأعزل إلى محكمة الجنايات الدولية .. كما تراجع السيد ساركوزي فرانسا عن تصريحاته النارية حول التدخل العسكري المباشر لحماية المدنيين ..وتراجع الصنيعة أوباما عن مشروع فرض الحظر الجوي فوق ليبيا لحماية المدنيين من طائرات القذافي وشريكه القاتل بشار التي تقصفهم يومياً .... حتى الدونمة التي تحكم تركيا باسم الإسلام المتحضر وعميدها أردوغان – الذي يتاجر بإ سلام العدالة والتنمية والذي يذبح الشعب الكردي في شرق تركيا ويستعبد الشعب العربي في كيليكيا ولواء اسكندرون المحتلين وقفت إلى جانب سفاح ليبيا وطاغيتها .... وقفت أنظمة العربان وجامعتها حتى الاّن موقف المتفرج بل المهرج ,,رغم قرار رفع العتب - طلب الجامعة من الأمم المتحدة تطبيق الحظر الجوي فوت ليبيا – وكان بإمكان الجامعة العربية تنفيذ هذا القرار.. ومنع بشار الأسد من إرسال الأسلحة والطيران والحرس الجمهوري لحماية القذافي وذبح الشعب الليبي ..
رغم كل هذه اللوحة الدولية والعروبية القاتمة ,,, لن يحلم طاغية ليبيا وشركاؤه بشار وشافيز وباراك وأردوغان وغيرهم باستسلام ثوار ليبيا ,, كما لن يحلم هو وعصابته بالبقاء
في ليبيا .. وسيركع الجميع أمام تصميم الشعب الليبي البطل ومجلسه الوطني الديمقراطي قائد ثورته التحررية دون تبجح ودون زعامات وأباطيل ...لانتزاع النصر من فم التمساح اللعين ليثبت للعالم اليوم أن الشعب والإنسان وحده يقرر مصير الحروب والثورات العادلة .. وليس المال والسلاح .... لتعود الشعوب للثقة بنفسها وتحطم جدران الرعب والإستبداد ولتتذكر منجزات ثورات الخمسينات والستينات في القرن الماضي من الصين وفييتنام إلى اليمن الجنوبي والجزائر إلى كوبا وأمريكا اللاتينية التي شوهت وأسدل الستار عليها .. مع الإختلاف في الزمان والمكان .. النصر لك ياشعب عمر المختار – ياشعب ليبيا البطل ... إن شعبنا السوري الذي انطلق بثورته اليوم يقف معكم بحزم ولن يغفر لطاغيته بشار وموقفه المخزي ...

جريس الهامس – لاهاي – 15 / 3








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بقعة ضوء
انس الدبور ( 2011 / 3 / 16 - 16:07 )
اين صوتك ضد التدخل العسكري في البحرين
ام انت كنت تريد نشر اشاعه اتحداك ان يثبت احد صحتها عن ارسال طيارين وكتيبة عسكر سورية الى ليبيا اتمنى ان تتاكد قبل نشر الاشاعه


2 - إلى السيد الدبور
جريس الهامس ( 2011 / 3 / 16 - 18:19 )
نحن ياسيد دبور لاننشر إشاعات كمازعمت ولوكنت تتتبع مانشرته وكالات الأنباء الأوربية والعربية وما أعلنه ثوار ليبيا من ساحة الميدان لتأكدت مساعدت أسيادك طغاة النظام الأسدي لطاغية ليبيا .. أما شعب البحرين الثائر على الملكية الفاسدة التي حولت البحرين إلى قاعدة للأسطول الأمريكي كغيرها من دول الخليج في مواجهة نظام ولاية الفقيه الرجعي فنحن مع انتفاضته وحقوقه كاملة منذ أمد بعيد وسنخصص لها ولكل من اليمن والجزائر وغيرها دراسات مستقلة ... وشكراً


3 - الى الدبور
محمود المنيف ( 2011 / 3 / 16 - 22:08 )
بشار و نحول و صحابته انتهى امرهم
ان كنت متورطا مع النظام الفاسد فانصحك بالهرب
الطوفان قادم


4 - الخانع والممانع
نبيل السوري ( 2011 / 3 / 17 - 06:18 )
كنا نظن أن أنظمة كالسعودية والبحرين وقطر هي أنظمة رجعية وخائنة
لكن مانلمسه ونراه ونعيشه منذ فترة طويلة يثبت لنا أن أنظمة الجعجعة والممانعة مستعدة أن تذهب أبعد بكثير من تلك الأنظمة في طرق الخيانة والانبطاح حين يصبح موضوع بقاء النظام على المحك
ورغم عدم احترامنا للأنظمة التي تسمى معتدلة كلها، لكنني أجزم أنه لن يصل بهم الشطط إلى مواصيل العكيد الأهوج وتابعه قفة السوري حيث يقوم هؤلاء باستعطاف القوى الدولية عن طريق وعود بالأمان والاطمئنان للإسرائيليين، كما فعل العكيد مؤخراً (وربما كان هذا من أحد أسباب تلكؤ الغرب بعمل شيء ضده)، وكما فعل المورث الأسدي ووريثه الأهبل منذ 1974، وبدون أي حياء

لكن بالنهاية لن يحق إلا الحق


5 - الخزي والعار لبشار حافظ الثعلب
حميد كركوكي ( 2011 / 3 / 17 - 07:18 )
القذاذفة والثعالبة آل {أسد} سوف تكون منفاهم الأبدي سجون لاهاى والمحاكم الدولية في جنيڤ ومع ملاسڤچ في زنزانة متجاورة ، إن اليوم لناضرها لقريب ، و بشرى لشعوب سوريا وليبيا عاصفة الحرية قادمة و سوف تساق جنرالات البعث و القذاذفة إلى المشنقة و جهنم و بأس المصير


6 - إلى الإخوة المعلقين :
جريس الهامس ( 2011 / 3 / 17 - 21:13 )
إلى الأخ محمود المنيف أقول : شكراً لمرورك علينا ,,دع الدبور يطنطن مايشاء فماهو سوى من عصبة الزنابير في الخلية تبغي دوماً الإعتداء على النحل النشيط
الذي يصنع العسل ويحمي الخلية من الدبا بير ..؟
وإلى الأخ نبيل العزيز أقول لاشك إن الأنظمة العسكرية التي اغتصبت السلطة بالدبابة والمدفع تحت راية العروبة والإشتراكية والممانعة وتحرير فلسطين ..إلخ كانت أكثر عمالة وانبطاحاً من الأنظمة الرجعية التقليدية وأكثر خيانة وإجراماً بحق شعوبها ... عزيزنا نبيل ..
وإلى الأخ العزيز حميد كركوكي :
شكراً لمرورك علينا أخ حميد : لاشك أن نهاية الظلم والإستبداد في عصرنا وامتهان كرامات الناس ونهبهم واغتيال أبسط حقوق الإنسان وفي مقدمتها حق الشعوب في تقرير مصيرها .. نهاية كل ذلك قفص الإتهام أمام القضاء العادل سواء في لاهاي أو غيرها ولا يضيع حق وراءه مطالب .. مع تحياتي .

اخر الافلام

.. حزب الله وإسرائيل.. تصعيد متواصل على الحدود اللبنانية| #غرفة


.. تقارير: إسرائيل استهدفت قادة كبار في أعلى هرم الهيكل التنظيم




.. جهود التهدئة.. نتنياهو يبلغ بايدن بقرار إرسال وفد لمواصلة ال


.. سلطات الاحتلال تخلي منازل مستوطنين في القدس بعد اندلاع حريق




.. شهداء بقصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين وسط غزة