الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بطش الحكام ... جرائم حرب لاتغتفر

جمال المظفر

2011 / 3 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


يرتكب الحكام العرب الذين قبعوا على صدور شعوبهم لسنين طويله جرائم خطيره ترتقي الى مستوى جرائم حرب دون ان يحاسبوا على افعالهم تلك لانهم محصنون من الملاحقات القضائيه ، فالقانون صيغ وفق مقاساتهم وامزجتهم لاوفق حقوق الانسان والمصلحه الوطنيه العليا ، بامكانهم ان يشرعوا القانون وان يعدلوه او يلغوه بجرة قلم فيما تمارس اجهزتهم القمعيه افعالها الوحشيه تحت بوابة المصلحه الوطنيه العليا والامن القومي ، فمن يعارض سلطة الحاكم يعد ارهابيا ، ومن يكتب مقالا ينتقد فيه السلطة يعد محرضا ، وبأمكان الحكومات ان توفر الامان لمسيرات مؤيده لها وتنقلها مباشرة الى العالم وتحشد لها جهدها الهندسي والاعلامي ، بينما تحشد جيوشها وبلطجيتها واجهزتها القمعيه فيما لو خرجت مسيره مناهضه لها وتعتم عليها اعلاميا وتصف هؤلاء بالخارجين على القانون ..
الحكام العرب لايستندون الى القانون ولايحتكمون الى القضاء ، لان اوامرهم ورؤاهم تعد قوانين وتشريعات ، حتى ( عطسة ) الوالي تعد قانونا وامرا يجب الالتزام به ، وان المواطن دائما هو المضطهد والمظلوم من وقاحتهم فيما يقف العالم موقف المتفرج ولاترقى الادانات الى مستوى الانتهاكات او ربما يصدار بيان هزيل من اجل لفت الانظار الى ان الدول العظمى لم تسكت عليها وانما حركت شفتيها قليلا ، وقد يتراوح مدى الادانات مستوى العلاقات بين الدول الغربيه والدول المنتهكه لحقوق الانسان ، فالدوله التي لديها علاقات متينه مع بعض الحكام تلتزم الصمت وكأن حقوق الانسان مصانه عند الوالي الصديق ، اما اذا كانت تلك الدول على غير ود مع الاخرين فنرى ان الدنيا تقوم ولاتقعد وتستثمر هذا الامر في فرض عقوبات اقتصاديه ودبلوماسيه انتقاميه يكون المتضرر الوحيد فيها هو المواطن لا الحاكم او السياسي ..
ان افضل وسيله لضمان حقوق الشعوب العربيه التي تتعرض لبطش حكامها هو اخضاعهم لقوانين المحكمه الجنائيه الدوليه ، لان القانون الدولي لم يسن لخدمة هذا الحاكم او ذاك ، وانه قانون واحد يضع الحاكم امام الامر الواقع ، ان انتهكت حقوق شعبك فان مصيرك الملاحقه القضائيه كمجرم حرب لن تفيد معك لا الحصانة ولا الرصانة ولا طول البال ، ولن ينفعك لابطشك ولاغلوك ولااستهتارك ، فكل مستهتر هناك حدود توقفه عند حده وهذا الحد هو القانون الدولي ...
يجب اخضاع الحكام العرب الذين يقمعون شعوبهم وبالذات بعد موجة الفوران الشعبي هذه الى المحكمه الجنائيه خصوصا وانهم قد بدأوا يكشرون عن انيابهم ويبيدون شعوبهم بالاسلحه والطائرات ويزجون الابرياء في السجون من اجل ان يكونوا عبرة لغيرهم ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفاوضات القاهرة بين الموقف الاسرائيلي وضغط الشارع؟


.. محادثات القاهرة .. حديث عن ضمانات أميركية وتفاصيل عن مقترح ا




.. استمرار التصعيد على حدود لبنان رغم الحديث عن تقدم في المبادر


.. الحوثيون يوسعون رقعة أهدافهم لتطال سفنا متوجهة لموانئ إسرائي




.. تقرير: ارتفاع عوائد النفط الإيرانية يغذي الفوضى في الشرق الأ