الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما بين الإنتاجية الرأسمالية وإنتاجية العمل ألاشتراكية

عمر شبيب

2011 / 3 / 17
الادارة و الاقتصاد


يرفض أصحاب الفكر ألاقتصادي الرأسمالي مفهوم إنتاجية العمل ألذي إعتمدة كارل ماركس في تحليله لطبيعة العمل المأجور و علاقات الإنتاج . ففي الاقتصاد السياسي للرأسمالية يُعْتَمَدْ مفهوم الإنتاجية فقط ، و السبب في ذلك يعود إلى أنة في عملية ألإنتاج و مخرجاتها يتم ألاعتماد على عناصر الإنتاج بمجملها و لذلك سوف تتأثر العملية الإنتاجية بمجمل عناصر الإنتاج المستخدمة . فحجم مخرجات الإنتاج بمجملها تعتمد على المدخلات بمجملها و لذلك سوف يتم اعتماد عناصر الإنتاج ككل كأساس لحساب الكم المنتج من المزيج الإنتاجي و المتمثل في العمل و الأرض و رأس المال .
عنصر العمل هنا يتمثل في الجهد البشري المبذول في إنتاج السلعة .أما عنصر الأرض فيعني كل ما نستخدمه في ألإنتاج و يكون من نتاج ألأرض من باطنها و من ما عليها. العنصر الثالث هو رأس المال و هنا المقصود ليس النقد بل التراكم الرأسمالي للسلع الإنتاجية ( و تسمى أيضاً السلع الرأسمالية ) و هي التي المنتجة للسلع المشاركة في العملية الإنتاجية.
إذاً العناصر الثلاثة السابقة الذكر( العمل و ألأرض و رأس المال ) هي جميعها تشكل مكونات أي سلعة مُنَتَجَة. لذلك حجة ألاقتصاد السياسي ألرأسمالي في استخدام مفهوم ألإنتاجية هو أننا نعتمد على أستخدم عناصر ألإنتاج و بالتالي أي كمية منتجة تعتمد على نسب مشاركتها في إخراج السلعة إلى حيز الوجود .
أما الفكر الماركسي فيعتمد مفهوم إنتاجية العمل فقط في تحديد كمية الإنتاج ،و ذلك للتعبير عن الكمية التي تم إنتاجها في وحدة عمل معينة مثلاً ساعة عمل أو يوم عمل و أن الكمية المنتج تعتمد فقط على حجم العمل المبذول.
إذا السؤال القائم هو: هل كمية ألإنتاج تعتمد على حجم عناصر ألإنتاج المستخدمة أم على حجم العمل المبذول فقط ؟ الجزء الأول من السؤال يتمثل في مفهوم ألإنتاجية. أما الجزء الثاني فيتمثل في مفهوم إنتاجية العمل.
الفكر الماركسي يعتمد مفهوم إنتاجية العمل و هو التعبير ألأصح و السبب بسيط فالآلات ألرأسمالية و الأرض لا يمكنها أن تنتج بدون العمل الحي. و لكن هنا أود طرح حجة حسب المفهوم الماركسي و مستمدة من الحياة الاقتصادية الإنتاجية للنظام الرأسمالي ، و هذه الحجة هي : إن النظام الرأسمالي أعتمد عناصر الإنتاج الثلاثة و هناك دالة رياضية بهذا الصدد و اسمها دالة كوب دوغلاس و هي مرتبطة بالعملية الإنتاجية و حجم الإنتاج المعتمد على كمية عناصر الإنتاج المستخدمة في إنتاج كمية معينة ، فمعادلة كوب- دوغلاس تعتمد على العمل و الأرض و رأس المال ، في تحديد الكمية المنتجة . هذة الدالة بعد فترة زمنية من الاستخدام تم استثناء عنصر الأرض منها و السبب تمثل في عملية استخدام عنصر الأرض في الدول الصناعية بالكامل حيث أنة نسبياً نفذ بالكامل . و لم يبق من الأرض في الدول الصناعية الكبرى أي إمكانات متاحة تقدم بدورها أي إضافة لكمية الإنتاج المطلوبة ، أي أن ألإنتاج أصبح يعتمد على العمل و رأس المال و بما أن رأس المال هنا هو العمل ألممكنك ( العمل الحيوي المتجسد في الآلة ) فهنا يكون مصطلح كارل ماركس هو ألأنسب و ألأدق للاستخدام في التعبير عن كمية الإنتاج ( مخرجات ألإنتاج ) حيث تعتمد هذه الأخيرة على كمية العمل المبذول في إنتاجها بغض النظر عن نوع العمل المستخدم هل هو عمل حي ام عمل متجسد .
إن استخدام مفهوم إنتاجية العمل يقدم للبشرية خدمة كبيرة في عدم استغلال ألإنسان لأخيه ألإنسان . فعملية تحليل علاقة كمية الإنتاج مع الأجور، هي في الواقع عملية ربط حجم العمل المبذول في إنتاج السلع و الخدمات مع الأجور، و المطلوب هنا ان لا يقع ظلم على استخدام اليد العاملة ( العمل ألمأجور). و علية فإن الأجر المدفوع يجب أن يتناسب مع حجم العمل المبذول و كمية ألإنتاج.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | حمام الذهب في تونس.. أسرار غامضة وحكايات مرعب


.. أزمة غلاء المعيشة في بريطانيا تجعل الناس أكثر قلقا بشأن أداء




.. أخبار الساعة | رئيس الصين يزور فرنسا وسط توترات اقتصادية وتج


.. الاقتصاد أولاً ثم السياسة .. مفتاح زيارة الرئيس الصيني الى ب




.. أسعار الذهب اليوم الأحد 05 مايو 2024