الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لقمان ديركي …إنه حقاً دركي

فاروق صبري

2004 / 10 / 16
الادب والفن


للحق يقال أنه جرّب كل شئ….
لا من اجل الحصول على المال لأنه كما كان يؤكد ميسور وعند الجهينة خبر يُسره.
نعم طرق كل الأبواب فقط لكي يحقق حضوره أو شهرة في الوسط الثقافي .
قرض الشعر بشقيه الفصحى والدارج .
حاول أن يكون ناقداً وإعلاميا ، خاض حظه في كتابة سيناريو للتلفزيون وتمثيليات للإذاعة ، وكان المقابل حفنة أدوار تلفزيونية "تموّت" من كثرة الضحك عليها .
تجوّل في الاستيديوهات والبيوت والبارات يغني ويسرد آخر نكته .
ولكن لحظه العاثر والمبعثر
انقرضت القصيدة لديه مع كل كتاب ينشره على حسابه الخاص.
وكسدت بضاعته " النقدية" لأنها نطقت بلغة شيّلني واشليلك والسخرية الباردة.
ومحاولة "السيناريست" و"التمثيل" باتت محطة سخرية رواد نادي نقابة الصحفيين.
وشعر بأنه لا يفيد أن يكون رقماّ "غنائياً" وسط الأرقام الغنائية البائسة لسفاهة المثل القائل:الأعور ملك في بلد العميان .
فما الذي يفعله المتعثر والمبعثر في حظه ‍‍‍‍؟‍‍
وكيف يصبح مشهوراً وحاضراً بـ" مقال" أو سبع : "مقالات"!!!!؟
وبعد تشغيل القليل من الذكاء الذي لديه وبعد رصد ومتابعة آخرين يحاولون الشهرة والحضور وأعماقهم تردد :
"أصواتنا الأجشة عندما تهمس لبعض
خافتة وبدون معنى
كالرياح في العشب الجاف
أو كأصوات أقدام الفئران على الزجاج الهشيم
في قبونا الجاف ….الرجال الجوف _ ت.س أليوت"
وبعد ترديده لهذا المقطع من القصيدة ، توصل إلى مبتغاه… نعم ، عبر التسلق على موجة المشهد الثقافي الرائجة والرابحة الا وهي :
أطلق تهمة أو شتيمة ضد مبدع تحصل على مكانة رفيعة في الأعلام المقروء والمسموع والمرئي وبشكل خاص الأنترنيتي منه .
تلك التهمة أو الشتيمة التي تحولت إلى "ثقافة" سائدة ، بها وبعناوينها المستقاة من مجلتي الموعد وزهرة الخليج ، يغطي وما يزال "شاعر سوريالي" أو"منبر ثقافي" أو "ناقد حداثوي" فشله في كتابة ، قراءة القصيدة وتنكّره في معانقة ، ممارسة الظغينة.
و "صاحبنا" وبقليل من ذكائه تملعن وتوصّل إلى أن :
أمرُ شنٍّ الهجوم صار بائداً ، ولابد من تحديثه والحداثوية تعني أن تكون قارضاً لعائلة المبدع ، لما لا؟ فمسؤولية جرائمه الإبداعية تقع عليهم أيضا…
ويا صدام حسين ومنك نستفيد ونحن نعرف كيف كنت تنزل عقابك وتهمك وحقدك على جميع أقارب منْ ينبس بكلمة ضدك أو يحاول الحضور والشهرة تحت خيمتك الوطنية والقومية والبعثية والاسلاموية.
فبدأ القارض المتعثر في حظه برصد تحركات وتفصيلات ويوميات وسيرة عائلة المبدع وما يحيطها بدقة نادرة لا يتقنها الا دركيو " ثقافة" الشتم والتخوين ، وسطّر تقريره بأسلوب درك العثمانلية ولكن بلغة خاصة به وهذا ما يسجل له كوسام الشرف الدركي. لنضعه جميعا على كتف قصيدته . قصيدة الشاعر الحداثوي والناقد الساخر والممثل الماهر والمغني الشاطر لقمان ديركي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المراجعة النهائية لطلاب الثانوية العامة خلاصة منهج اللغة الإ


.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين




.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ


.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت




.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر