الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمة ر. صالح زيدان- عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين- أمام المجلس المركزي

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

2011 / 3 / 17
القضية الفلسطينية


الأخ الرئيس أبو مازن:
الأخ رئيس وهيئة رئاسة المجلس:
الأخوات والإخوة:

مهمة هي الظروف التي ينعقد في ظلها المجلس المركزي. لكن اسمحوا لي بأن أركز على بعض قضايا قطاع غزة.
إن أبرز النقاط المضيئة التي تحيط بانعقاد المجلس المركزي فلسطينياً والتي تبعث الآمال في هذه الحركة الشبابية الصاعدة والمباركة والتي بدأت تهز أركان الانقسام بقوة، وتهدف لإنهائه سبيلاً لإنهاء الاحتلال والاستيطان وصيانة حق العودة للاجئين.
إنني أتوجه بكل التحيات والتبريكات لكل الشابات والشباب المناضل وأدعو لتوجيه كل أشكال الدعم والرعاية من أجل انتصار تحركاتهم. ولكن اسمحوا لي أن أحيي بشكل خاص الهبة الشبابية والشعبية الشجاعة في قطاع غزة، والتي تجاوزت كل القيود ومحاولات الاحتواء وأضاءت شعلة الشعب يريد إنهاء الانقسام، متحدية كل البطش والقمع من قبل أجهزة حكومة حماس الأمنية. أضافت وجسدت بجرأة وبسالة شعار: "الشعب لا يريد أي علم إلا علم فلسطين" ورفعته عالياً بالقبضات العارية لشابات وشبيبة غزة والتي تقطر دماً.
إن المجلس المركزي معني بتوفير كل أشكال الدعم والإسناد لاستمرار التحركات الشبابية في الداخل والخارج وبشكل خاص في غزة وحتى يسقط الانقسام.
في مقدمة أشكال الإسناد توفير مظلة سياسية تحمي هذا الحراك الشبابي الذي يبشر بالنجاح بإنهاء الانقسام المدمر. وهنا أضم صوتي إلى صوت المرحبين بالمبادرة السياسية التي أعلنها الأخ الرئيس وأضم صوتي للاقتراحات الأخرى على طريق المصالحة، بانعقاد الهيئة الوطنية العليا المنبثقة عن إعلان القاهرة 2005 إطاراً لحوار يستند إلى وثائق الإجماع الوطني من وثيقة الوفاق إلى نتائج حوارات وإعلان القاهرة وما تم التوصل إليه من نتائج الحوارات.
وثاني أشكال الدعم تكمن في استنهاض ذراع م. ت. ف. في قطاع غزة هيئة العمل الوطني وانتشالها من التهميش. هي هيئة تتأكد الحاجة الماسة والملحة لدورها القيادي في هذه الظروف كداعم رئيسي لحراك وهبة الشابات والشباب في غزة وحتى نخرج من كارثة الانقسام.
إنني أدعو المجلس المركزي لحث اللجنة التنفيذية على الإيفاء وتطبيق مرسوم الأخ الرئيس باعتبار هيئة العمل الوطني هي المرجعية الوطنية في قطاع غزة وذراع م. ت. ف. وإلغاء المرجعيات الموازية والتي تنتقص من دورها، وضرورة التعاطي الإيجابي مع توصياتها وآرائها. كما أطالب بدعم هيئة العمل الوطني سواء من اللجنة التنفيذية أو من الحكومة الفلسطيني للاضطلاع بدورها المحدد بالمرسوم الرئاسي وحتى نجاحها في إنهاء مأساة الانقسام ودعم صمود غزة في مواجهة الحصار والعدوان وحتى إخراج غزة من هذا الجحيم الذي لا يطاق.

أيتها الأخوات:
لقد استمعت بارتياح شديد إلى كلام الأخ الرئيس أبو مازن عن المتابعة الجارية لتنفيذ توصيات تقرير غولدستون، وأتمنى أن تتواصل المتابعة وأن يطلع شعبنا في غزة على تطوراتها ومجرياتها. وأن يترافق معها كذلك متابعة مماثلة لتطبيق فتوى محكمة لاهاي بشأن عدم شرعية جدار الفصل العنصري وهدمه. وكذلك سائر الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان الفلسطيني وفي جميع المحافل الدولية، وصولاً لتقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين للمحاكمة على جرائمهم ومعاقبة ومقاطعة إسرائيل على ممارساتها المنافية للقرارات الدولية.

أيتها الأخوات، أيها الإخوة:
دعوني كذلك أن أرحب بكلام الأخ الرئيس عن دعم غزة حتى لو استفادت حركة حماس. ففي هذا إعلاء للمصلحة الوطنية العليا. وهنا أدعو للاستفادة من الظروف الجديدة في مصر للعمل على فتح معبر رفح بشكل كامل في إطار الجهود لكسر الحصار عن قطاع غزة. وبذل مزيد من الجهود للبدء بإعمار قطاع غزة ومهما كانت الإمكانيات المتوفرة لذلك.
إن م. ت. ف. هي أم الصبي وهي الأولى بالاستفادة من كل ظرف سانح لكسر ما أمكن من الحصار على طريق رفعه كاملاً وإعادة الإعمار عن طريق المنظمات الدولية.

أيتها الأخوات:
أيها الإخوة:
أدعو ليس فقط للترحيب برياح التغيير الديمقراطية التي تعصف بالمنطقة العربية باعتبارها رياحاً مؤاتية لأشرعة السفينة الفلسطينية وصولاً لميناء الحرية. وإنما كذلك استخلاص الدروس والعبر وإجراء تحولات ديمقراطية عميقة في المجتمع الفلسطيني في الضفة وغزة والشتات في المنظمة والسلطة.
فلنبدأ برفض منطق الانقسام في الضفة وغزة لانتهاك الحريات الديمقراطية، ونكرس الحرص على كرامة المواطن وعلى حق التعبير والتظاهر. ولننطلق كذلك من إطلاق سراح المعتقلين السياسيين في الضفة وغزة وفتح مقرات المنظمات الأهلية والتي أغلقت. ولنقر مبدأ التمثيل النسبي تطبيقاً لقرار المجلس المركزي وإجراء الانتخابات وفقها للنقابات العمالية والمهنية والاتحادات الشعبية ومجالس الطلبة في غزة وسائر مؤسسات المجتمع المدني.
وفي هذا الصدد أدعو حركة حماس للتراجع عن موقفها الخاطئ والرافض لإجراء الانتخابات المحلية، وأطالب بإجرائها في موعدها المقرر في 9/7/2011 في الضفة وغزة وتوفير حرية العمل للجنة الانتخابات المركزية للقيام بدورها.

أيتها الأخوات:
أيها الإخوة:
نقطتي الأخيرة هي في ضرورة أن تقوم الحكومة الفلسطينية بتصحيح مظالم ضحايا الانقسام في قطاع غزة. إن المجلس المركزي مطالب بخطوات عملية لكي تنصف الحكومة منتسبي الأجهزة الأمنية 2005 – 2006 – 2007 ومن معهم لكي يتلقوا رواتب كما كانوا قبل الانقلاب. وكذلك إنصاف عمال شركة البحر وأصحاب العقود في وزارة الشؤون الاجتماعية، وتثبيت المعلمين بنظام السلف، وإعادة الرواتب المقطوعة نتيجة الوشايات الكيدية. ومساواة موظفي غزة بالضفة باستثناء امتيازات العمل. وزيادة معدلات مساعدات البطالة والعمل لإيجاد حل لمشكلة الخريجين العاطلين عن العمل، وإنشاء صندوق الطالب الفقير، ومنح جوازات السفر... الخ.

-انتهى-








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - جرأة في زمن اللا جرأة
رمضان عيسى ( 2011 / 3 / 24 - 20:52 )
مقال شامل ويتميز بالجرأة والوضوح من غزة ، وأرجو أن تلاقي الملاحظات التي طرحها ر / صالح آذانا سامعة وليست صاغية فقط واٍرادة مسئولة ومنفذة خاصة ونحن في غزة نعاني من الاهمال منذ الانقسام الذي جعل الحياة بلا هدف غير ازالة الانقسام ، وملاحطة أخرى نضيفها وهي النظر الى الأسرى ذوي الراتب المقطوع والذي يتآكل مع الغلاء يوما بعد يوم ، في حين يتقاضى غيرهم راتبا يعادل الراتب المقطوع بما يزيد عن سبعة أ ضعاف وهم في نفس العمرونفس تاريخ النضال

اخر الافلام

.. صور أقمار اصطناعية تظهر النزوح الكبير من رفح بعد بدء الهجوم


.. الفيفا يتعهد بإجراء مشورة قانونية بشأن طلب فلسطين تجميد عضوي




.. مجلس النواب الأمريكي يبطل قرار بايدن بوقف مد إسرائيل ببعض ال


.. مصر وإسرائيل.. معضلة معبر رفح!| #الظهيرة




.. إسرائيل للعدل الدولية: رفح هي -نقطة محورية لنشاط إرهابي مستم