الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عار علي الجيوش الإسلامية

محمود طرشوبي

2011 / 3 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


سوف يلحق العار بهذه الجيوش العربية و الإسلامية تجاه ما يحدث في ليبيا و سوف يكتب التاريخ إن قادة الجيوش العربية و إلاسلامية يقومون بدور ابن العلقمي في تدمير بغداد علي يد التتار . والأمر المحزن بل المخزي أن الحكام العرب المجاورين للمجازر الدموية في ليبيا لم يحركوا ساكناً، وجيوشهم رابضة في ثكناتها، يخرجونها منها لقتل الناس، أما لنصرة المظلومين من الأهل في ليبيا فهم لا يحركونها، بل هم صم بكم عمي فهم لا يعقلون
ففي الوقت الذي تنشط فيه القوى الغربية الاستعمارية، وعلى رأسها أمريكا، في الاتصالات الدبلوماسية مع المجلس الانتقالي الليبي، وفي حشد البوارج وحاملات الطائرات في عرض البحر المتوسط، سعياً منها للمحافظة على النفوذ الغربي في ليبيا قبيل انهيار ما تبقى من نظام القذافي التابع لها، يخرج علينا عمرو موسى وعبر جامعة الدول العربية ليستكمل هذا الدور عبر إضفائه الشرعية على التدخلات الاستعمارية تحت غطاء إنساني كاذب . .
إن نصرة أهل ليبيا واجب شرعي و إنساني على الجيش المصري والتونسي وبقية الجيوش العربية الأقرب منها فالأقرب، وإن نظاماً يعتمد على مرتزقة لا يحتاج سوى لتحرك متواضع من أي جيش من البلدان المجاورة فينهي أمره في ساعة.
وفي هذا الصدد فإني أطلقها صرخة في الافاق لعلها تجد آذناً صاغية لحكام وجيوش البلاد الإسلامية المحيطة بليبيا على وجه الخصوص:
إن جيوش مصر وتونس والجزائر لحقهم العار عندما ارتضوا لأنفسهم رؤية إخوانهم خلف الحدود يقتلون بالمئات دون أن يحركوا ساكناً وتركهم لقمة سائغة للغرب وعملائهم الطغاة!!
عار على الجيش التركي وعلى حكام تركيا وعلى رأسهم إردوغان -الذي يتبجح بين الحين والآخر بألفاظ وأقوال إسلامية من مثل "الأُخوة الإسلامية"- الذي اكتفى بنجدة الأتراك في ليبيا وإخراجهم منها ولم يحرك ساكناً تجاه الشعب المسلم في ليبيا الذي يراق دمه وتزهق أرواحه بدم بارد، عار على حكام وجيوش البلاد الإسلامية وعلى رأسهم العربية السعودية الذين لا هم لها ولا شغل يشغلهم سوى الحفاظ على عروشهم وممالكهم الآيلة للسقوط، فلا يحركون ساكناً تجاه المجازر الجماعية التي يرتكبها القذافي تجاه الشعب المسلم في ليبيا!و بدلاً منها تدخلوا في البحرين خوفاً من أنتشار العدوي.
عار على كافة جيوش البلاد الإسلامية الذين بدلاً من أن يقفوا إلى جانب الشعوب الإسلامية فيساندوها ويقيموا فيها دعائم الحرية و العزة ، تجدهم يبذلون كل في وسعهم لانتشال الغرب من الوضع الصعب الذي آل إليه وإن تسبب ذلك بسحق الشعوب الإسلامية سحقاً!!
فحسبنا الله ونعم الوكيل على كل من طغى وتجبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
إننا ننبه الأمة إلى خطر ما يحاك لها، ومما يلعبه أذناب الاستعمار في بلادنا، فهم يسعون لاختطاف الثورات وتسخيرها لمصالحهم، وهم يسعون لاحتلال ليبيا والهيمنة عليها، طمعاً فيها، وتأمينا لمصالحهم النفطية والاستراتيجية في بلدان المسلمين، ورسالة منهم لكل البلدان التي تحاول الثورة على حكامها الاتباع أن مصيركم الاحتلال والقتل والتدمير، فليحذر أهل ليبيا مما يحاك لهم، وليتحرك الجيش المصري والتونسي قبل فوات الأوان خير لهم. و سيقول قائل أن الجيش التونسي و المصري لديهم ما يشغلهم من حفظ الأمن و البلاد في حالة مضطربه , و أقول إن الجيش الليبي لا يحتاج لسحقه و تسليم البلد إلي قيادة الثوار و توكيل حفظ الأمن في البلاد للقوات المتحالفة مع الثورة , و لا نقول إن هذا شأن داخلي فموت الألف من بني البشر في ليبيا لا يجعلنا نتوقف أمام مصطلحات القانون الدولي التي لا تراعي عندما تصطدم بمصالح الدول الغربية , فلا يجب الإلتفات إلا لمصلحة الشعب الليبي الذي يموت تحت ضربات رئيس مجنون .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتفاقية الدفاع المشترك.. واشنطن تشترط على السعودية التطبيع م


.. تصعيد كبير بين حزب الله وإسرائيل بعد قصف متبادل | #غرفة_الأخ




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - الحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجز


.. وقفة داعمة لغزة في محافظة بنزرت التونسية




.. مسيرات في شوارع مونتريال تؤيد داعمي غزة في أمريكا