الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعوب هي الحل

حسنين قيراط

2011 / 3 / 17
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


كنت قد كتبت مقالا منذ عدة سنوات متخيلا فيه وجود منظمات دولية تساعد الشعوب المغلوبة علي أمرها في التخلص من الظلم والفساد والفقر
والجهل تحت عنوان خير اللهم أجعله خير جاء فيه (كنت في حالة من التخيل الذهني ، تركت لخيالي العنان ، ولم أكن أتخيل أنه سوف يأخذني إلي ما كنت ومازلت أتمني أن يتحقق ، وما الضرر لو تركت له مطلق الحرية في أن يحلق في سماء الخيال ، علي الأقل أكون قد عشت لحظات من الأمل مع التخيل في الحياة في دنيا حلوة ، كلها خير ، وليس بها أماكن للشر والأشرار، وكل الناس فيها متمتعين بكامل حقوقهم، آمنين ، مطمئنين، ليس بينهم مستبد ولا ظالم ، الجميع يعيش تحت مظلة الرضا والقناعة، وأنه ليس في الأمكان أحسن مما كان ،الناس كلها .....كلها سعيدة وراضية ومطمئــــــــنة ،خــــير...... اللهم أجعله خير)وكان سؤالي في نهاية المقال هو:-

ماذا لو أن هناك منظمات إسلامية دولية تتكفل
بالشعوب ( وليس الدول ) ..... الشعوب المغلوبة علي أمرها لإنقاذها من الظلم والفساد والخوف والتخلف ، منظمة إسلامية عادلة ، لها مكيال واحد فقط تستمد تشريعها ودستورها من القرآن الكريم ، وسنة رسول الله ( صلي الله عليه وسلم )، ليست علي شاكلة الأمم المتحدة ، ليس فيها فيتو ولا يحزنون ، منظمة هدفها الوحيد حفظ كرامة الإنسان ، وبالتالي كرامة الشعوب ، أعلم أنني شطحت كثيرا في تخيلي ..... سامحوني ‘ لكن من يعلم الغيب غير الله عز وجل ،.

عموما خـــــــــــــــير ............ اللهم أجعله خــــــــــــــــير
هذا ماكنت أتخيله وأتمناه ، كان خاطر، بل كان حلم ، كان أمنية غالية دعوت الله كثيرا أن يتحقق يوما ما ، ولكنني لم أتخيل أن تكون الشعوب العربية هي صاحبة الكلمة العليا في دحر الظلم والظالمين، وكانت الخضراء أم أبي القاسم الشابي هي صاحبة الشرارة الأولي في نور الحرية وبعث الحياة في جسد الأمة العربية التي طالما راهنت الأنظمة الفاسدةعلي أنها قد دخلت في غيبوبة أبدية، وكأن روح أبو القاسم تطير في سماء وطني العربي وتردد بصوت كالرعد يهز ويزلزل أركان أنظمة الظلم والفساد ( أذا الشعب يوما أراد الحياة ...... فلا بد أن يستجيب القدر.........ولابد لليل أن ينجلي .........ولا بد للقيد أن ينكسر ) نعم يا أبا القاسم فها هو وطنك الصغير تونس الخضراء تشعل شرارة الحرية والديمقراطية في وطنك العربي الكبير فتصل الشرارة الي حبيبتك مصر ، ثم ليبيا فاليمن فالعراق فالبحرين... وستصل شرارة الحرية بمشيئة الله تعالي إلي بقية وطني العربي الكبير ، وسيأتي اليوم الذي يتحرر فيه كل شبر في وطننا العربي من الظلم والفساد وسيذهب الحكام الطغاة إلي مزبلة التاريخ وستعود كرامة العربي في وطنه العربي ، ليس بمساعدة أمريكا ولا أوروبا ، بل بالشعوب العربية نفسها ، فالشعوب هي الحل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا: القيادي اليميني المتطرف إريك زمور يتعرض للرشق بالبيض


.. وفد أمني إسرائيلي يزور واشنطن قريبا لبحث العملية العسكرية ال




.. شبكة الجزيرة تندد بقرار إسرائيل إغلاق مكاتبها وتصفه بأنه - ف


.. وزير الدفاع الإسرائيلي: حركة حماس لا تنوي التوصل إلى اتفاق م




.. حماس تعلن مسؤوليتها عن هجوم قرب معبر -كرم أبو سالم- وتقول إن