الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البرلمان العراقي يقيم مهرجاناً طائفياً هزيلا

عدنان فارس

2011 / 3 / 17
مواضيع وابحاث سياسية



شعوب ودول العالم الحر يتفهمون تظاهرات واحتجاجات بعض شعوب دول الشرق الاوسط وفي مقدمتها الشعب التونسي والشعب المصري الذين انجزا بظفر المهمة الاولى في طريق الاصلاح والحرية والديمقراطية ألا وهي إسقاط سلطة وتحكم الديكتاتوريين.. وكذلك مناصرة الشعب الايراني الصابر والمناضل ضد استبداد وطغيان نظام ملالي ايران و ضد تزييف وتزوير ملالي ايران لإرادة الشعب الايراني.
العالم الحر ينظر بعين التقدير والاحترام لنظالات هذه الشعوب ويقدم مايمكنه تقديمه لمساعدتها مثل تطويق حركة الديكتاتوريين وحرمانهم من التسلح وتجميد اموالهم والتشكيك بشرعية انظمتهم.. وفي الوقت نفسه فإن دول العالم الحر ومنظمة الامم المتحدة وهيئاتها الانسانية يؤكدون على رفض العنف من قبل أيٍ من الاطراف.
وفي خضم المواقف ازاء مايجري ويحدث نرى ان البعض من المستهدَفين بهذه التظاهرات والاحتجاجات الشعبية العارمة يحاولون التستر على عيوبهم من خلال محاولة تهريب أنظار واهتمامات شعوبهم خارج حدود بلدانهم.. وهذا مالمسناه في سلوك وتصرفات برلمان ملالي ايران القائم على تزييف وتزوير ارادة الشعب الايراني وكذلك برلمان المحاصصة البغيضة في العراق أزاء الاضطرابات الطائفية التي يقف وراءها ويغذيها نظام ملالي ايران ضد استقرار وعلمانية مملكة البحرين.
النظام في مملكة البحرين ليس نموذجاً في العلاقة الديمقراطية بين الدولة والمجتمع وهو حقاً وفعلاً بحاجة الى الاصلاحات ولكن نظام هذه المملكة هو الأرقى، نسبياً، عند مقارنته مع انظمة الحكم القائمة في دول الخليج وفي ايران الملالي والعراق "الجديد".. لماذا فقط برلمان ايران الملالي وبرلمان عراق المحاصصة الطائفية، من دون كل برلمانات ودول العالم، تنافخا طائفياً في دعم الاضطرابات في البحرين؟
في الموقف ازاء مايجري ويدور من احداث في البحرين لايهمنا ماتجيد به قريحة برلمان ونظام ملالي ايران الضالع اصلاً في فبركة وترتيب هذه الاحداث انما نتناول بالحديث "تضامن" البرلمان العراقي وبعض قيادات النظام المهيمنة طائفياً على البرلمان والحكومة:
اولاً:
اذا كان البرلمان العراقي يعتبر موقفه ومهرجانه اليوم أزاء مايجري البحرين "تضامناً مخلصاً" مع الشعوب فلماذا لم يتخذ نفس الموقف ويُقيم نفس المهرجان لنصرة الشعب الايراني، وهو بالمناسبة شعب شيعي، عندما ثارَ محتجاً ورافضاً لتزوير وتزييف ارادته الانتخابية من قبل النظام الايراني الذي قمع مظاهرات الشعب بالرصاص والاعدامات والسجون؟
ثانياً:
لماذا البرلمان العراقي لم ينبس ببنت شفة عندما إدّعى نظام ملالي ايران ان مملكة البحرين جزء من ايران؟
ثالثاً:
اذا كان البرلمان العراقي يدعم حرية التعبير عن الرأي ويدعم التظاهرات السلمية للشعوب في سبيل الاصلاح وتقويم الاخطاء فلماذا لم يدن او يعترض على جملة التصريحات التحذيرية والاجراءات،الحكومية والدينية، التعسفية لإفشال تظاهرات العراقيين ونعتها بالبعثية والارهابية؟ الى حد ان بعض اعضاء البرلمان العراق نزلوا الى اماكن التظاهرات وكأنهم مخبرين ورجال امن!
رابعاً:
لماذا لم يعترض البرلمان العراقي على بناء وتأسيس ايران لمنشآت نووية بالقرب من الحدود الشرقية للعراق؟
خامساً:
إحدى النائبات الملثمات طالبت قوة درع الجزيرة بالتوجه الى القدس وليس الى البحرين.. هلّا تساءلت هذه (النائبة) عن مهمة جيش القدس الايراني وريث جيش القدس الصدامي؟
سادساً:
كيف وبأي مسوّغ دولي وقانوني واخلاقي تسمح رئاسة البرلمان العراقي لبعض المتداخلين البرلمانيين، المنفلتين طائفياً، بالتفوّه بألفاظ نابية وتعبيرات معيبة وبنفس طائفي مقيت ضد دولة جارة يصبو العراق الى بناء علاقات ودية وجيدة معها؟
سابعاً:
احد النواب، الأثرياء والمطلوب دولياً على ذمة مخالفات مالية، يأمر الدولة العراقية بالتبرع بملايين الدولارات للشعب البحريني!؟
ثامناً"
احد النواب، وكان وزيراً لتربية وتعليم جيل "العراق الجديد" في وزارة نوري المالكي السابقة، والذي في مارس آذار 2006 هدّد الشعب العراقي وحذره من "صحوة العملاق الشيعي" يأمر الحكومة العراقية الجديدة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع مملكة البحرين!
تاسعاً:
ان اعلان تعليق جلسات البرلمان العراقي هو دليل قاطع على ان هذا البرلمان هو ليس منبر حقيقي للصوت العراقي وانما لأغراض ومرامٍ اخرى وينبغي ان تُخصم رواتب اعضاءه طيلة فترة التعليق.. إن كانوا صادقين!
ومن خارج قاعة البرلمان العراقي يتناهى الى مسامعنا صوت عمار الحكيم وهو يدعو اليوم 17 مارس آذار 2011 و"تضمناً مع شعب البحرين" الى تشكيل حكومة محاصصة بين السنة والشيعة!؟... من شعار تصدير الثورة الشيعية الايراني الى تصدير اسلوب حكم المحاصصة الطائفية!
وهناك نقاط وملاحظات عديدة افرزها المهرجان الطائفي الهزيل والبائس الذي نظمه وفرضه طائفيو البرلمان العراقي في نصرة موقف النظام الايراني المعادي اولاً للشعبين الايراني والعراقي ومن ثم للشعب البحريني وتطلعاته الاصلاحية..
لقد جاء موقف كتلة التحالف الكوردستاني وموقف الكتلة العراقية في هذا المهرجان، الهزيل والمفتعل، جاءَ اكثر تعقلاً واتزاناً ولكن كانَ ينبغي لهما مقاطعته.
لقد اثبت المهيمنون الطائفيون على برلمان وحكومة "العراق الجديد" وبمهرجانهم الطائفي الهزيل في نصرة ملالي ايران ان العراق ليس اهلاً لاستضافة مؤتمر القمة العربية المقبلة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العراق: السجن 15 عاما للمثليين والمتحولين جنسيا بموجب قانون


.. هدنة غزة تسابق اجتياح رفح.. هل تنهي مفاوضات تل أبيب ما عجزت




.. رئيس إقليم كردستان يصل بغداد لبحث ملفات عدة شائكة مع الحكومة


.. ما أبرز المشكلات التي يعاني منها المواطنون في شمال قطاع غزة؟




.. كيف تحولت الضربات في البحر الأحمر لأزمة وضغط على التجارة بال