الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البرلمان -العراقي- البحريني .. تضامن من هاواي

ياسر السالم

2011 / 3 / 18
كتابات ساخرة


من يتابع الاوضاع في البحرين، بشكل حيادي وموضوعي وانساني بعيداً عن اي مصلحة، لايمكن أن يكون موقفه مغايراً لموقف التضامن مع مطالب الشعب الطامحة للحرية والديمقراطية وضمان حقوق الانسان، وليس له الا أن بعبر عن شديد الاسف لما يتعرض له المدنيون في دوار اللؤلؤة، من قمع وقتل وانتهاك، كما انه لن يتوارى في ادانة كل انواع التدخل الخارجي في شؤون البلاد الداخلية.
هذه الانتهاكات التي تحدث في البحرين، حدثت في تونس ومصر، وتحدث الان في اليمن وليبيا وبشكل لا أنساني وبشع، وحدثت في كل بلد عربي أراد فيه الشعب ان يتنفس بعد أختناق طويل، لكن الانتهاك يبقى انتهاكاً والقتل يبقى قتلاً وكذلك القمع هو قمع. ولو كان بدراجات متفاوتة.
الكل له طريقته الخاصة في التعبير عن التضامن، كل دولة او قوى فاعلة لها طريقتها، وحتى نحن الافراد يمكن لنا أن نتضامن بطرق واسالب مختلفة حسب الامكانيات. ولكن اساليب التضامن حين تخرج عن الاساليب التقليدية تصبح مواقف عبثية لا معنى لها.
البرلمان العراقي ذهب الى ما هو اكثر من عبث حينما تضامن مع المحتجين في البحرين، بـ"تعليق جلساته حتى السابع والعشرين من اذار الحالي". وكأنه برلمان دولة البحرين وليس برلمان جمهورية العراق.
لا تخلوا الاحتجاجات في البحرين من نفس طائفي، او هكذا يرديها البعض المغرض ممن يتسلمون "الخمس السياسي" من ايران، و"الزكاة السياسية" من السعودية. لتنفيذ اجندة اية الله وخادم حرميه.
علامات استفهام كبيرة تنبت في ذهني وانا اتابع التصريحات النارية التي يطلقها النواب في جلسة "التعليق" وما بعدها، مالذي سيفعله قرار تعليق جلسات "البرلمان العراقي" لمدة عشرة ايام للمحتجين في "البحرين"؟، وما الذي يريد ايصاله البرلمان "العراقي" من خلال هذا "الموقف"؟، وهل اجراء يمكن أن يضغط على السلطات الملكية في البحرين لردع القمع بحق المحتجين؟، هل سيخفف هذا الشكل من "التضامن" من الم الاذى الذي يلاحق الاشقاء في البحرين؟.
لا شك بأني كمواطن عراقي اطرح هذه الاسئلة، وانا اترقب بعين اليأس الخطوات التي سيتخذها البرلمان "العراقي" من اجل تنفيذ المطالب الشعبية الملحة والاساسية والمشروعة التي نادى بها المتظاهرون في ساحة التحرير بالعاصمة بغداد وباقي مدن البلاد.
أو انتظر بروح الحرص على الدستور، اجراءات محاسبة وعقاب من استخدموا العنف ضد المتظاهرين وقاموا بقمعهم عبر حملة اعتقالات، وفرض حظر للتجوال ومنع الاعلام من ايصال المعلومة والاعتداء على الاعلاميين والصحفيين واعتقالهم.
كل هذا انتظره انا المواطن، فيما البرلمان يعلق جلساته لمدة عشرة ايام "تضامناً" مع المحتجين في البحرين.
نعم نريد من دولتنا حكومةً وبرلمانا وشعباً ان يتضامنوا مع الاشقاء في البحرين، وان يبثوا الثقة والعزيمة في نفوسهم من اجل النضال لنيل الحرية والديمقراطية، ومن اجل الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية في بلدنا البحرين. نعم نريد مو قفاُ مشرفاً وحضارياً يليق بالعراق وتاريخه ودروه في المنطقة. لا موقف عبثي غير مفهوم.

تساءل أخير كيف سيكون لون التضامن من جزر الهاواي يا سادة وسيدات مجلس النواب "العراقي".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من امن العقوبة اساء الادب
مصطفى الكربلائي ( 2011 / 3 / 18 - 09:03 )
الله يلعن كل من يستخف بعقول الناس هل الاخوة في البحرين من انتخب هؤلاء الامعات في البرلمان العراقي ؟؟؟؟؟؟
ثم كيف تتضامنون باخذ عطلة ؟؟؟ من سيهتم لكم وانتم لا تقدمون ولا تأخرون
الشعب المسكين ينتظر الاصلاح ثم يفاجئون بوزير الكهرباء يبشرهم بلهيب الحر القادم
وان الكهرباء مشكلة عسيرة على عكس الكذبة التي كذبها سيده المالكي عندما قال بان اصلاحها يستغرق اثنا عشر شهرا ؟؟؟ ثم الان يأخذون عطلة .عدم الخوف من مظاهرات الشعب جعلهم يعملون هذا العمل الوقح قبحهم الله لان من امن العقوبة اساء الادب

اخر الافلام

.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05


.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر




.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب