الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بحجة -نصرة الشعب البحريني-، الإسلام السياسي في العراق يبغي ضرب انتفاضة الجماهير في العراق!

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

2011 / 3 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


منذ ان اقدمت الحكومة البحرينية و "مجلس التعاون الخليحي" على زج قواته في البحرين، بدأت حركات الاسلام السياسي في العراق من التيار الصدري الى "المرجعيات" و اطراف اخرى من تيارات الاسلام السياسي، بتحركات سياسية واحتجاجية بحجة "الدفاع عن مطالب الشعب البحريني و دعما له". انها تهدف، عبر هذه الخطوة، الى الضرب على وتر الطائفية المتهافتة وبث الروح فيها من جديد من جانب، ومن جانب اخر تضليل الجماهير في العراق وإبعادها عن مطاليبها العادلة. ان هذه الحركات التي اقدمت عليها هذه التيارات المناهضة للجماهير يوم الاربعاء و اليوم الجمعة هي حركات سياسية طائفية تهدف اساسا الى اجهاض الانتفاضة الجارية في العراق.
لم تقدم هذه الحركات حتى الان على دعم الجماهير الثورية في مصر، ولم تقدم على دعم الجماهير المنتفضة في ليبيا التي يهاجمها النظام الديكتاتوري الرجعي لمعمر قذافي بكل قسوة وشراسة، ولم تقدم على اي شئ لنصرتهم، لكنها تقدم اليوم على هذه التحركات السياسية بهدف ترسيخ الطائفية وإعادة انتاجها، واجهاض الانتفاضة. انها حركات مضادة لمصالح ومطالب الجماهير في العراق. لقد انتفضت الجماهير في العراق ضد فساد هذه الجماعات والاحزاب والتيارات الحاكمة بالذات. بهذه الحركات تبغي حرف الانظار عن القضية الرئيسية للجماهير المنتفضة في العراق و مطالبهم العادلة. حيث ان الانتفاضة الراهنة في العراق ازاحت الطائفية للوراء الى حد كبير من خلال تظاهرات جماهيرية عارمة و مطالب موحدة على صعيد العراق.
ان مطالب الجماهير في البحرين هي مبعث دفاع ونصرة كل تحرريي و تقدمي، وان كافة الديكتاتوريات الرأسمالية، من ديكتاتوريات الخليج وملوكه وامرائه الى جمهورية القمع الاسلامي في ايران التى ادامت عمرها عبر الاعدامات واعنف وسائل البطش والقسوة، هي مدانة، وستواجه دون شك غضب الجماهير عاجلا ام آجلا. اننا في الحزب الشيوعي العمالي العراقي في الوقت الذي ندين وبشدة كافة الممارسات و السياسات الرجعية التي تنتهجها الحكومة البحرينية تجاه المتظاهرين و حرية التعبير عن الراي، نعلن ان الاسلام السياسي في العراق، ومن خلال 7 سنوات من عمر حكمه المشؤوم في العراق، مارس ولازال سياسة الفساد والقمع والعنف والتجويع والبطالة باشد اشكالها، حالها حال الحكومات الراسمالية القمعية في ليبيا و البحرين. حيث قامت بحملة اعتقالات واسعة لاكثر من 1300 محتج في بغداد فقط منذ 25 شباط الماضي، و 25 قتيلا و اكثر من 200 جريح، ناهيك عن سياسة التخويف والترويع باشكال عدة.
ندعوا جماهير العراق المنتفضة ان تحذر من هذه السياسات و الممارسات لحركات و احزاب الإسلام السياسي في العراق ولاتنساق ورائها، بل ان تفضحها و ان ترص صفوفها و تنظمها اكثر واكثر، و تفصل صفوفها عن كافة الحركات السياسية البرجوازية ومنها حركات و احزاب الاسلام السياسي والحركات القومية العربية و الكردية. انها تيارات مشاركة في حكم الفساد والقمع، ونهب ثروات المجتمع وقوت الجماهير، وان لاتنخرط في سياساتهم و ان لاتكون وقودا ضد الانتفاضة الثورية للجماهير في العراق. اركنوا هذه الالاعيب وهبوا الى الامام نحو تقوية انتفاضتكم وتحقيق كافة مطاليبكم العادلة.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
17اذار 2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل حسن نصر الله: الأحزاب السياسية في لبنان تواصل إصدار بيا


.. صفارات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وشوارع خالية من السكان




.. كيف يبدو المشهد في المنطقة بعد مقتل حسن نصر الله؟


.. هل تنفذ إسرائيل اجتياحا بريا في جنوب لبنان؟ • فرانس 24




.. دخان يتصاعد إثر غارة إسرائيلية بينما تصف مراسلة CNN الوضع في