الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثورة السورية .. عودة الروح

ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)

2011 / 3 / 21
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


يبدو أن زمن الإصلاح ولى إلى غير رجعة ، فالسوريون الذين نخرهم فساد النظام السوري منذ مطلع سبعينات القرن الماضي، باتوا اليوم بأمس الحاجة إلى التغيير .
فمعدلات الفساد في ازدياد مضطرد مع تحكم الحلقة الضيقة من زبانية النظام على موارد البلاد ، وشبح البطالة يحوط الجميع ولا يستثني أحداً ، ويكاد الفقر بأنيابه الحادة يلتهم ممن هم حوله.
ثلاثية الفقر والفساد والبطالة ، التي أسس لها النظام السوري لغرض السيطرة والهيمنة على البلاد ، مقابل ثلاثية النهب والقمع والمنع ، جميعها تشكل أهم عوامل الثورة على الصعيد الاقتصادي .
أما على الصعيد السياسي ، فعوامل الثورة كثيرة ووفيرة ، لعل أهمها :
1- امتهان كرامة الانسان السوري من خلال زجه في السجون والمعتقلات ، وإذلاله المستمر في أقبية المخابرات ومراكز التحقيق ، فضلاً عن تحقيره في الدوائر والمؤسسات الحكومية .
2- خداع الرأي العام من خلال تزييف الوقائع والحقائق ، والادعاء الكاذب بالذود عن شرف " الأمة " ورفع راية " المقاومة" فيما لايزال الجولان يرزح تحت وطأة الاحتلال ، والنظام القائم وحده المسؤول عن احتلاله .
أربعون عاماً والشعب السوري في غيبوبة مستديمة ، كلما استفاق منها ، ناله من القمع والقهر ، ما لم تنله شعوب الارض قاطبة ، أربعون عاماً ، ونظام الاستثناء يحكم سورية بقبضة من الحديد والنار ، لا لشيء سوى أنه مسكون بشهوة القمع والعسف .
لقد راهن الجميع على فناء الشعب السوري ، بل أن الكثير من السوريين فقدوا الإحساس بهويتهم ، التي كانوا يباهون بها شعوب الشرق قاطبة ، فقدوها لشدة البطش والقمع ، الذي أسس لحالات متعددة من الخوف والرعب والهلع.
الآن ومع بزوغ فجر الثورة والحرية ، تبدى للقاصي والداني ، وبما لا يقبل الشك ، أن رهان النظام على فناء الشعب ، رهان فاشل ، فها هي روح الثورة والحرية ، تعود مجدداً ، وها هي مدن سورية تهب بقلب واحد ونبض واحد ، كما هبت قبلاً ضد أعتى الطغاة .
من الآن فصاعداً ، لن تكون سورية من بعد اليوم عقدة لا تقبل الحل ، والحل الأخير المتاح أمامنا هو التغيير وفتح صفحة جديدة في دفتر التاريخ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - القمع والعسف والنهب والتشليح ... ديدنهم
أبو العز الشامي ( 2011 / 3 / 22 - 14:03 )

‎- قولك ان نظام الإستثناء يحكم سوريا بقبضة من الحديد والنار. لا لشيء سوى انه مسكون بشهوة القمع والعسف -.
ليس بدقيق , الصحيح أنهم استعانوا بعتاة خبراء الإرهاب الشمولي من دول شرق اوروبا , - لسوكرة - وجودهم و تسلطهم على البلاد والعباد لينهبوا الأخضر واليابس بدون رقيب عتيد , وما كل الأعداد الهائلة لكلاب اجهزة المخابرات إلا للحفاظ على زبانية و بارونات العصابة المحتلة و دوام - شفطهم - لخيرات البلد. فبالمحصلة ان سوريا قابعة تحت قبضة عصابات لصوص و قتلة كل همها إطالة مدة ربوصها على صدر الشعب , وحراسة حدود اسرائيل بكل امانة , كون اسرائيل اشترت الجولان بشرط ان تكون حدودها آمنة. اما فيما يتعلق الإحساس بالهوية فاقول ان جواز سفر سوريا الأسد لا يرقى الى مستوى - ضرطة - وكل من يستعمله
مشكوك بأمره على حدود دول العالم بأنه اما ارهابي او مهرب مخدرا او مخابراتي حقير .
أبو العز الشامي : موهن نفسية و هيبة هرم العصابة المحتلة من الذروة الى القاعدة .. الى
ما شاء الله

اخر الافلام

.. تشييع الرئيس ابراهيم رئيسي بعد مقتله في حادث تحطم مروحية | ا


.. الضفة الغربية تشتعل.. مقتل 7 فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائي




.. هل ستتمكن إيران من ملئ الفراغ الرئاسي ؟ وما هي توجهاتها بعد


.. إل جي إلكترونيكس تطلق حملة Life’s Good لتقديم أجهزة عصرية في




.. ما -إعلان نيروبي-؟ وهل يحل أزمة السودان؟