الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى أمّي

عدنان زيدان

2011 / 3 / 21
الادب والفن


إلى أمّي
إلى كُلِّ أمَّهاتِ العالَمْ
وَرِثْتُ عَنكِ زُرّْقَةَ عَيْنَيكِ وفي صَفائِحِ دَمي بَعضَ السُكَّرْ.
كَمْ أنْتِ جَميلَةٌ أُمّي وقدْ عَلَتْ وَجْهَكِ إبْتِسامَةٌ خَجولَةٌ صارَتْ ذَخيرَتي
في الحَربِ والسَلامِ وفي البَينِ حَبَيْتُ ثُمَّ صِرّْتُ الآنَ أكبَرْ
رَحَلتِ إلى ما وراءَ الشَمسِ، وتَرَكْتِ الهواءَ ورائَكِ كَيّْ تَتَنَفَسَّ الحُقولُ الآنَ أكْثَرْ،
ثُمّ تَخّْلَعُ في رُبوعِها عَباءَةً تَتَغَنّى بِلَوْنٍ صّوفِيٍّ أخْضرْ،
تَرَكْتِ الماءَ ورائَكِ كَيّْ تَرْتَوِي أزْهارُ النَرّجسِ وتَلِدُ البراعِمُ لونَها البَرِّيَ الأصْفَرْ،
تَرَكْتِ عَبّادَ الشَمسِ يُصَلّي نَحّوَ قِبْلَةٍ أخْرى وألْوانُ طَيْفٍ جميلٍ فيها رائحَةُ الزَعّتَرْ.
الْمَسُ روحَكِ تَطوفُ حَولي كَتَوْأَمٍ لا يَنامُ ولا يَكَلُّ ولا يَرّْحَلْ،
قَلْبُكِ ما زالَ يُظَلِّلُني أيْنَما حَلَلْتُ في هذا العالَمِ الشَقِيِّ وَقَدْ إحْمَرَّ ثُمَّ أزْهَرْ.
أمّي، أُحِبُّكِ الآنَ أكْثَرْ

عدنان زيدان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - uacqYifReTLvTs
Brandy ( 2011 / 6 / 27 - 15:38 )
I thank you humbly for sahinrg your wisdom JJWY

اخر الافلام

.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح


.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص




.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع