الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عشاؤهم الاخير

سلام صادق

2011 / 3 / 21
الادب والفن


هكذا تنتحر البسمة مابين فمٍ وجرح

هكذا يزرع الوجوم اعمدته في ارحام الخرائط

وزهور الخزامى تتفتح مشرئبة في الزرائب

وهكذا تتكشف عنا المباغتات

وتترك انصالا في الصدور

ومرايا مشظاة على شغاف القلوب

وتسألني ياخدين الخوف المنيع

أنّا يكون لي ان العق عسل الفجور

وانا الراكع في جنون المحبة

كيف انسرب من عيون قداستي

بين سطر لي وسطوةٍ عليّ

واترك للنص عربدة تتكفل بها الممحاة

يا خدين الفزع المترامي حد الصمت

كم مرة تموت ؟

متى تدلّ الرصاصة على ثقب اعددتهُ لها في الجبين

كيما تنام مديدا

اكثر من ظهيرة تشرك ببياض هذا الليل

وتكفر بمن يهندس للفتنة بايقاظ الحراس

وكلابهم الاقل فتكا منهم

فيا خدين الخدرالمبجل بالمنافي

ليالينا أزفت من نبيذ لاينتهي

ثم دارت ودارت ودارت

وكانت دورتها حمراء كمشيئة الدم

لم نسكر بل كنا نشغف باللامعقول

ونفتح النوافذ لنسمة هاربة من فردوس

لئلا نسقط في غرور الحديقة

فكيف لك ان تجادلني عن صحوة الابد

وحضوري لم يكن حياتي

بل غفلتي عنها حينما تتوارى

او مرورا عابرا لموت دونما شفقة

وانت ياصانع يأس المعجزات

اغدق علينا من عطاياك النخرة

ميتة انيقة تليق باقلنا رثاثة

ما يجعلنا نستدير نصف دورة

نحو وهمك المفتون بالدوائر

ونرقص للعثرة لايستقيم لها اثر

انها البلاد طيعة كنذر مدافة بطين الذنوب

لاتترك قلبا دون نبض بها

انها اجمل الاخطاء التي يرتكبها الدمع آخر الليل

حيث يصير الغياب حرية تجهش بالنحيب

وتبزع دهشة الكاس الاخيرة يخالطها البكاء

ونحن خطوتك ايها التائه في مهب الرحيق

لم تسعفنا الجذوة فنحترق

ولا الرماد غطى درارينا بمأتمه

كخرق بالية صرنا نلّوح دون اكف

لرياح لاتاتي

ولضوء لايوشح غير وجهٍ دامٍ

هو وجهنا نحن لايبطش بغير بداهته

ولا يتطامن الا لحظة اندحار الكحول

آهٍ لو تركنا زوبعة في الغيوم تدل على العطش

آهٍ لو خلفّنا خفقة في الفضاء لاتهدي اليه

ومسحنا بضباب اسودٍ على وشمه المبجل

واطلقنا كأبته تمرح مع الفوهات

كل هذا يحدث ونحن مازلنا بانتظارك

لم نزل بانتظارك انت ايها ال ......

النازف معناك على شفرة لايسكرها الدم

أما آن لك ان تكتفي بكل هذا الصليل

فما ارتقيت ظلك الذبيح لتبخس الوميض اشلاءه

سأقول خوفا منك

بانك لا تعرف الخوف باغمائته

واقول خوفا عليك

بانك تصغي لتوبيخ البنادق صامتة منذ امدٍ بعيد

وانك مازلت تتأبط حتفك بذراعين مبتورتين

لكنك كمن يغسل دمهُ بغيمة الغبار

ويقول لها انت ياسليلة الحجر المقدس

يانطفتي وملاذي

ها انذا ثانية اطلق نفسي على النار

كي تكون بردا وسلاما عليك

فاكون كأني انا الخافت من صهيل البارحة

لا اتوجس من غير خيبة

تقرض ببطء حبل مسافتي

نحو ارض عاقرتها الغواية

وغرر بها الصبر طويلاً

ونحن الضالعون باشباقها

عارية نراها في مرايا غيرنا

ولا نغار !

فكل حصادٍ فيها حرثٌ مؤجلُ

وكل مجاعةٍ فيها عشاءٌ اخير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا