الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى أغلى أم

عبدالوهاب خضر

2011 / 3 / 21
الادب والفن


انـي لـتطربني الخلال الكريمة طـرب الـغريب بـأوبة وتـلاقي
وتهزني ذكرى المروءة والندى بـيـن الـشـمائل هــزة الـمشتاق
فــإذا رزقــت خـلـيقة مـحـمودة فـقـد إصـطـفاك مـقسم الأرزاق
فـالـناس هــذا حـظـه مــال وذا عــلـم وذاك مــكـارم الأخــلاق
والـمـال إن لـم تـدخره مـحصناً بـالـعـلم كـــان نـهـاية الأمــلاق
والـعـلم إن لــم تـكـتنفه شـمائل تـعـلـيه كـــان مـطـية الأخـفـاق
لاتـحـسبن الـعـلم يـنـفع وحــده مــلــم يــتــوج ربـــه بــخـلاق
مــن لــي بـتربية الـنساء فـإنها فـي الـشرق عـلة ذلـك الأخفاق
الأم مـــدرســـة إذا أعــددتــهــا أعـددت شـعباً طـيب الأعـراق
الأم روض إن تــعـهـده الـحـيـا بــالــري أورق أيــمــاً إيـــراق
الأم أســتــاذ الأســاتـذة الألـــى شـغـلت مـآثـرهم مــدى الآفـاق
اهدى هذه الابيات للشاعر حافظ ابراهيم هذا اليوم"عيد الام"21 مارس 2011 الى الام المثالية دائما وهى عطيات عبد الله القللي فهى أم مصرية:
- أم مكافحة استطاعت أن تربي أبنائها الأربعة بعد وفاة زوجها منذ 31 عاما وهي في ريعان شبابها ، أبت أن تتزوج إخلاصا لزوجها الراحل وحرصا على أبنائها
- متخرجة من كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية وهي تهى العلم والأدب
- انكفأت على تربية أطفالها كان كل أملها في الحياة أن يتخرجون في الجامعة ويكونون من الصالحين ، حافظت في تربيتها لهم على القيم الأصيلة متبعة الأصول التربية السليمة
- كرست في أبنائها حب الأدب والإبداع والعلم وحرصت على تنمية المهارات الأدبية والإبداعية لديهم
- منحها نادي الصيد الملكي جائزة الأم المثالية عام 2000 تقديرا لقصة كفاحها
- استطاعت أن تتحدى الظروف وأن تتخطى العديد من الصعوبات التي اعترضتها خلال مسيرة تربيتها لأبنائها ، حيث شاءت الأقدار أن يحمل أبناؤها نسية أخرى نسبةلأبيهم حيث كان أول دبلوماسي من المملكة العربية السعودية يعمل بالجامعة العربية وكان يؤمن بالقومية العربية وعاش طيلة حياته في مصر إلى أن توفاه الله بها تاركا تركة ثقيلة لهذه الأم المكافحة التي انتصرت على الظروف بقوة إيمانها
- ربت أربعة أطفال – حينئذ بفضل الله وفضل مثابرتها أطفال يعاملون معاملة الأجانب ـ عانت ماديا ومعنويا وذاقت الأمرين حيث لم تتقاض معاشا لزوجا من أيه جهة كل ما حصلت عليه بعد وفاته مكافأة زهيدة من الجامعة العربية نظرا لقصر مدة عمل بها
- كانت هذه الألم الواعية لحماية الأسرة والحفاظ على ماء وجهها
- عملت بتدريس اللغة الإنجليزية ودرست فنون التربية حتى تمارس مهنة التدريس بأسلوب علمي وحضاري كانت تتعامل مع طلابها بأسلوب العطف والحنان حيث تؤكد أن هذه هي أسعل الطرق لإيصال المعلومة للطفل
- الزوج: كان زوجا مثاليا كما تصفة تلك السيدة الفاضلة وكان أبا حنونا وعطوفا يؤمن بالقومية العربية وكان شاعرا مرهف الحس ترعر شعره في مكة المكرمة التي كان يعشقها ونما في مصر ذات البيئة الأدبية التي احتضنته وكثر من الأدباء والمفكرين العرب في فترة الستينات ، له العديد من الدواوين والمؤلفات ومواقفه في مجال العلم والأدب مشرفة في المملكة العربية السعودية حيث افتتح العديد من المدارس وشجع تعليم الفتيات وكان يعمل مدير التعليم في المملكة وأسس إدارة البعثات الخارجية في المملكة التي استفاد منها الكثير من طالبي العلم في السعودية، وعلى المستوى العربي كان يدعم القمية العربية من خلال عمله بالجامعة العربية وقد عاش ومات في مصر في منتصف عمره
- الأبناء: الأربعة)
الابن الأكبر محمد خالد تخرج من كلية الآداب قسم الاجتماع جامعة، القاهرة ، وعندما لاحظت فيه الموهبة الموسيقية شجعته على تنمينها وهو يعمل الآن بالتأليف الموسيقي
الابنة الثانية إلهام تخرجت من كلية الآداب جامعة القاهرة قسم اللغة وعملت بمجال الأعلام والدبلوماسية حيث تشغل الآن منصب مستشارة دبلوماسية بجامعة الدول العربية ورئيسة تحرير مجلة العمل العربي ولها العديد من الأشعار والمقالات الأدبية
الابنة الثالثة حنان تخرجت في كلية السياحة من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا ، وقد اكتشفت أمها موهبتها الموسيقية منذ الصغر وحرصت على تنمية تلك الموهبة وقد أذيع لها العديد من الألحان وهي الآن تعكف على رعاية طفلتها وبيتها خوفا من أن يأخذ الفن جزءا من سعادة بيتها مقتدية في ذلك بوالدتها.
الابن الرابع فيصل تخرج في كلية التجارة جامعة القاهرة وتدرج قي عدة وظائف وحاز على الموظف المثالي ويعمل ملحق دبلوماسي بحامعة الدول العربية وهو أيضا له بعض الأشعار ويكتب في مجال التحليل السياسي.
وبهذه المناسبة احب ان اوضح للقارئ العزيز انه قد بدأت فكرة الاحتفال بعيد الأم العربي في مصر على يد الأخوين "مصطفى وعلي أمين" مؤسسي دار أخبار اليوم الصحفية.. فقد وردت إلى علي أمين ذاته رسالة من أم تشكو له جفاء أولادها وسوء معاملتهم لها، وتتألم من نكرانهم للجميل.. وتصادف أن زارت إحدى الأمهات مصطفى أمين في مكتبه.. وحكت له قصتها التي تتلخص في أنها ترمَّلت وأولادها صغار، فلم تتزوج، وأوقفت حياتها على أولادها، تقوم بدور الأب والأم، وظلت ترعى أولادها بكل طاقتها، حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، واستقل كل منهم بحياته، ولم يعودوا يزورونها إلا على فترات متباعدة للغاية، فكتب مصطفى أمين وعلي أمين في عمودهما الشهير "فكرة" يقترحان تخصيص يوم للأم يكون بمثابة تذكرة بفضلها، وأشارا إلى أن الغرب يفعلون ذلك، وإلى أن الإسلام يحض على الاهتمام بالأم، فانهالت الخطابات عليهما تشجع الفكرة، واقترح البعض أن يخصص أسبوع للأم وليس مجرد يوم واحد، ورفض آخرون الفكرة بحجة أن كل أيام السنة للأم وليس يومًا واحدًا فقط، لكن أغلبية القراء وافقوا على فكرة تخصيص يوم واحد، وشارك القراء في اختيار يوم 21 مارس ليكون عيدًا للأم، وهو أول أيام فصل الربيع؛ ليكون رمزًا للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة.. واحتفلت مصر بأول عيد أم في 21 مارس سنة 1956م .. ومن مصر خرجت الفكرة إلى البلاد العربية الأخرى .. وقد اقترح البعض في وقت من الأوقات تسمية عيد الأم بعيد الأسرة ليكون تكريمًا للأب أيضًا، لكن هذه الفكرة لم تلق قبولاً كبيرًا، واعتبر الناس ذلك انتقاصًا من حق الأم، أو أن أصحاب فكرة عيد الأسرة "يستكثرون" على الأم يومًا يُخصص لها.. وحتى الآن تحتفل البلاد العربية بهذا اليوم من خلال أجهزة الإعلام المختلفة.. ويتم تكريم الأمهات المثاليات اللواتي عشن قصص كفاح عظيمة من أجل أبنائهن في كل صعيد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنان بولندي يجسد مشهد قصف إسرائيلي على خيام النازحين في غزة


.. الموسيقار خالد حماد قبل حفله بمهرجان الموسيقى العربية: عمرو




.. فنانون عرب يقعون في فخ التطبيع مع إسرائيل


.. «انا والعكس صحيح» أمسية شعرية مع الشاعر العراقي شوقي عبدالأم




.. الشاعر والدبلوماسي العراقي شوقي عبدالامير: الحمر أول من تبنى