الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحركة الشبيبية في علاقتها بانتفاضة 23 مارس 1965

امال الحسين
كاتب وباحث.

(Lahoucine Amal)

2011 / 3 / 21
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


لقد تعرضت الحركة الطلابية المغربية خلال سنوات 1965 و 1966 و 1967 لقمع شرس نتيجة حالة الاستثناء التي أقرها النظام الديكتاتوري بعد الانتفاضة الشعبية في 23 مارس 1965 بالدار البيضاء التي لعبت فيها الشبيبة الطلابية و التلاميذية دورا هاما ، و نتيجة تراجع المد الثوري في الساحة السياسية و الجماهيرية بعد قمع الانتفاضة الشعبية بالريف في 1958/1959 و ما تلا ذلك من فرز سياسي و جماهيري و القضاء على مقاومة المناضلين الثوريين المرتبطين بالمقاومة الوطنية و جيش التحرير ما بين 1962 و 1964 .

و تصدرت التلاميذ و الطلبة واجهة المقاومة الثورية بعد تحديد معالم الثورة المغربية بتسطير النهج التقدمي للإتحاد الوطنب لطلبة المغرب بعد القضاء على الاتجاه الرجعي الذي قادته القيادة البورجوازية لحزب الاستقلال منذ تأسيس المنظمة الطلابية في سنة 1956 .
و كانت مقررات المؤتمر الرابع للإتحاد الوطني لطلبة المغرب المنعقد في غشت 1959 بآكادير المعبر الصارخ لرفض النظام الديكتاتوري و التبعية الإمبريالية و الصهيونية ، تجلى ذلك في مطالبة المؤتمرين بطرد الخبراء التابعين للمخابرات الفرنسية الذين يشرفون على تنظيم أجهزة الجيش و الشرطة ، و المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين و إشاعة الحريات الديمقراطية و الإصلاح الزراعي معلنين تضامنهم مع الحزب الشيوعي المغربي طالبين رفع الحظر عنه ، و كان رد فعل النظام الديكتاتوري هو مواجهة المواقف الثورية للحركة الطلابية بالقمع و الاعتقالات.

و تمت القطيعة مع هيمنة النظام الديكتاتوري على المنظمة الطلابية بخلع الرئاسة الشرفية للحسن الثاني على المنظمة في مؤتمرها السادس في يوليوز 1961 و مقاطعة الدستور الاستبدادي لسنة 1962 ، لتستكمل الحركة الطلابية أسس خطها التقدمي الثوري.

و كان للدخول الجامعي61/62 أثر كبير في تركيز هذا التوجه و ذلك عبر خوض العديد من الإضرابات للدفاع عن المطالب المادية و المعنوية للجماهير الطلابية ، و كان أروعها إضرابات التعليم الأصيل التي دامت ستة أشهر وصلت حد رفع شعارات سياسية كالمطالبة باستقلال الجزائر ، و قامت الجماهير الطلابية باحتلال سفارة فرنسا بالرباط في 11 و 12 نونبر 1961 تضامنا مع حركة التحرر الجزائرية.

و كان للمد الثوري داخل الحركة الطلابية أثر كبير في بروز دور الحركة الشبيبية في الانتفاضة الشعبية في 23 مارس 1965 بالدار البيضاء التي تمت مواجهتها من طرف النظام الديكتاتوري بالحديد و النار.

و عاشت الحركة الطلابية انتكاسة خطيرة نتيجة القمع الشرس الذي طال كل الأصوات التقدمية و على رأسها الإتحاد الوطني لطلبة المغرب ، المنظمة الوحيدة التي رفعت لواء الثورة بعد انسحاب الأحزاب و النقابات التابعة لها من ساحة النضال الثوري .

و كان للحركة الطلابية الفرنسية سنة 1968 أثر كبير في إعادة بناء الحركة الطلابية المغربية بعد الإضرابات التي خاضتها الجماهير الطلابية بالكليات و الثانويات ، مما ساهم في بعث الحركة الثورية بالإتحاد الوطني لطلبة المغرب على أسس جديدة أفرزتها أحداث فرنسا ، بعد انعقاد المؤتمر الثاني عشر سنة 1968 في وقته المحدد رغم منعه من طرف النظام الديكتاتوري .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وداعا الشبيبات اليسارية امام الشبيبة الاسلامو
عبد الرحمان بن ملجم ( 2011 / 3 / 21 - 11:51 )
لماذا تناسيت النقابة الوطنية للتلاميذ التي كونها اليسار الجديد في بداية السبعينات ، وكانت بستنة الحركة الطلابية في اطار الاتحاد الوطني لطلبة المغرب التي ستعمل على تقوية القاعدة التي وصلت الى الاشراف على المنظمة في المؤتمر الوطني الخامس عشر ، والمؤتمر الوطني الثالث عشرر، ثم السيطرة على القاعدة الطلابية في المؤتمر السادس عشر مع ترك القيادة للتحالف اليميني المكون من :
فصيل الاتحاد الاشتراكي
فصيل حزب التقدم والاشتراكية
ثم فصيل الطلبة الديمقراطيون المنتمي الى تيار انوال - يمين 23 مارس- الذي كون منظمة العمل الديمقراطي الشعبي
تم ألم يصل القاعديون المتحالفون مع تيار او فصيل - رفاق الشهداء- او - رفاق المهدي وعمر- الى تكوين اغلبية مؤتمري المؤتمر الوطني السابع عشر المنعقد في سنة1982 ؟
السؤال الآن : اين هذه التجربة امام سيطرة التنظيمات الاسلاموية على الجامعة ,والتحدث باسم الاتحاد الوطني لطلبة المغرب المعلقة منذ انعقاد المؤتمر السابع عشر بالرباط؟


2 - التعليق رقم 1
امال الحسين ( 2011 / 3 / 21 - 13:15 )
الإطار التاريخي للمقال منحصر في المؤتمر 12 في 1968 .

اخر الافلام

.. مظاهرات في العديد من أنحاء فرنسا بدعوة من النقابات واليسار ا


.. خلافات في حزب -فرنسا الأبية-.. ما تأثيرها على تحالف اليسار؟




.. اليمين المتطرف يتصدر نوايا التصويت حسب استطلاعات الرأي في فر


.. آراء بعض المتظاهرين ضد اليمين المتطرف في باريس




.. الانتخابات التشريعية بفرنسا: هولاند مرشح عن الحزب الاشتراكي