الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسؤولية الأنظمة العربية ودورها الإقليمي في الأعلام العبري

خالد سليمان القرعان

2004 / 10 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


يتحدث العبرانيون ، عن مشاكلهم الأمنية قي كل دولة إسلامية ؛ يعتقدون بان وسائل إعلامهم الاستخبارية ، المرتبطة مع أجهزة وأنظمة الحكم العربية ، بأنها سوف تحل هذه المعضلات المميتة ؛ المترتبة بمفهومهم ، على وجود الإرهاب الإسلامي والعوامل المجسدة للتضاد العقائدي ، ومع وجود الدولة العبرية على ارض العرب ، من خلال المثقفين والمفكرين على حد قولهم ؛ يصرحون دائما بان قواعد الأنظمة العربية هي المسؤولة أولا وأخيرا ، عن الوضع الراهن في فلسطين ، وفي مصر ، أو العراق ؛ أو غير ذلك من المناطق العربية .

بالتالي ؛ هم يعتقدون ما يفكرون به ، أو ما تجيء به أوهامهم وأقلامهم ، وهكذا هم أعوانهم أرباب أنظمة الحكم العربية ؛ وكل يغني على بلواه ، بينما الحقيقة هي : أن الإنسان العربي ، لم يتواري ولن يتواري يوما ، عن صنيع الأجهزة الأمنية ، أو أنظمة الحكم العربية ، إزاء ما يجري من تطورات خطيرة ، على ارض فلسطين ، أو ارض العراق ، أو حتى ما يجري للان على ارض أفغانستان ؛ باعتبارها أراضي مشاع إسلامية .

الحقيقة هي ؛ أن العبرانيين لا يزالون يراهنون على الملوك والرؤساء العرب ، وانهم سوف يسحقون بوجودهم ، الأرضية الذي يقف عليها الإسلام ، أو تقف عليها قوى التحرر العربية ، في كل منبر من منابر العقيدة والسياسة والحكم والتشريع ؛ بل وحتى إلى ما يوحي إلى الاحتفاظ بالعادات والتقاليد العربية والإسلامية ، الذي يوحي بها القران الكريم ؛ والحقيقة الأقوى ؛ أنهم يشيرون إلى أغنامهم ، من العسكر ورعاتها ؛ من الحكام العرب ، بينما الأمة العربية فهي في تفكير وواجهة قومية أخرى ، ولا ضير إذا وجدنا في وسائل الإعلام العبرانية ، انه يمكن لكاتب ساذج في جهاز الاستخبارات أن يقيم الدنيا ولا يقعدها ، على رؤوس من يعتقدون انهم ولاة وحكام على الأرض العربية ؛ ومنهم من توجه إلى الإدارة الأمريكية والى إدارة بريطانيا ، عندما تسنى لضابط بسيط في جهاز الاستخبارات العبراني ، أو حتى لاحدهم في إحدى صحفهم العاجزة : أن يهدد أحد الملوك أو الرؤساء العرب ، واضطر الأخير أن يطلب الدخالة من بوش الثاني ، على معايير وتقاليد العشائر العربية والذي لا ينتمي إليها أحدهم بالأصل

كلنا يعلم بان التفاوت الإعلامي التطبيقي تجاه أنظمة الحكم العربية لا يتوقف على الكنيست أو شارون راعي المسيرة الشريفة للعبرانيين ، بل يمكن لكاتب في صحيفة يديعوت أحر ونوت ، وكما أسلفنا سابقا أن يجعل من صغار حاكم عربي ، ما يترنح به أن يرتجي هذا الضابط أو ذاك في جهاز السي أي آيه ، أو ألام أي سكس ، من اجل إيجاد حل لمعضلاته مع كاتب عبراني كيلا يوشح عليه جهاز الدفاع الإسرائيلي ويزيله عن حكمة بجرة قلم .

انفجارات طابا بوقعها على العبرانيين أمرا طبيعيا ؛ بينما حدودها الثكلى فهي واقعة على نظام مصر الحاكم وعلى النظام السياسي الأردني المتهم بتهريب الأسلحة والمتفجرات من بين ظهرانيه ، ولتخاذله عن الاعتراف للان أن هناك أسطورة اسمها أبو مصعب الزرقاوي ؛ الذي اخذ الأحرار بالأردن برفع رؤوسهم والتغني بنضاله من وراء الكواليس؛ خاصة انه ابن لإحدى أقوى العشائر الأردنية على ارض الأردن ؛ ولا تزال الاعتقالات سائدة في كل مكان على ارض الأردن حتى بين الذين يحملون بين ثنايا لحاهم السنة النبوية الشريفة ، ولا ننسى أن في الأردن اكثر من ثلاثة مائة ألف من المتزمتين للقوى الإسلامية المختلفة على الأرض الأردنية ، اغلبها منتشرة بين أبناء العشائر المؤثرة ، وقد استيقظت وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرا لذلك عندما ورد في تقاريرها بان النظام السياسي الأردني بدأت أرضيته تنهار بشعبيتها وقواعدها المصيرية ، وهذه بدلالتها صحوة أمريكية عبرانية اتجاه النظام السياسي الأردني الذي لا يزال أبناء العشائر الأردنيون يطالبون به بسبب إبعادهم عن المشاركة في حكم بلادهم من خلال الاستراتيجية الأمريكية العبرانية وأعوانها على مر التاريخ الأردني .

الصحف العبرانية الآن تتوجه بنكبتها الأمنية على أجهزة الأنظمة العربية القائمة بمعيتها حيث هناك سجالا من سبل الاقتناع بان وراء كل حادثة اغتيال أو إطلاق صاروخ أو عملية تفجير استشهادية بأسبابها ومسبباتها ، تعود بأصلها إلى وطأة عملاءهم من الحكام وأجهزة النظم العربية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التبوريدة: فن من الفروسية يعود إلى القرن السادس عشر


.. كريم بنزيمة يزور مسقط رأس والده في الجزائر لأول مرة




.. بعد إدانة ترامب.. هل تتأثر فرص فوزه في الانتخابات الرئاسية ا


.. لابيد يحث نتنياهو على الاستجابة لمقترح بايدن بخصوص اتفاق غزة




.. الوسطاء يحثون إسرائيل وحماس على التوصل لاتفاق هدنة في غزة