الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عمرو موسى والأكلة الدسمة الجديدة

فرياد إبراهيم

2011 / 3 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


آخر تصريح لعمرو موسى رئيس الجامعة العربية للمتقاعدين والمتقاعسين والمخلوعين العرب هو انه تفاجئ بالضربات الجوية للخلفاء والتي تستهدف الآلة العسكرية الرهيبة لطاغية لم تأت الزمان بمثله ولا يمكن مضارعته الا بصدام المقبور وقبورهما الجماعية باختلاف بسيط الا وهو ان جزار العراق كان يمعن في إخفاء آلاف الجثث في قبر جماعي واحد وذلك بردمها بالبلدوزرات ثم تسوية الأرض بالحادلات الجبارة. اما فامبير Vampire ليبيا فالأمر يختلف: فهو ينبش القبور بحثا عن الأموات ليجعل منهم دروعا بشرية ودعاية للعالم الذي لن يصدقه بعد أن تراجع عن قرارته بوقف اطلاق النار أكثر من مرة.
قد اعلن السيد عمرو موسى أخيرا أنه لم يعلم بان الضربات الجوية للحلفاء ستكون بهذه الشدة وتنال المدنيين في ليبيا. بينما الحلفاء يؤكدون انه لم تقع ولو إصابة واحدة بين المدنيين. والسؤال الذي ينبري هنا تلقائيا: منذ متى كان هذا المريب حريصا على دماء الشعب العربي. ولماذا لم يعبر عن قلقه ولو بكلمة واحدة للمجازر التي وقعت في ليبيا على يد كتائب القذافي وابنه الراشي ، والمذبحة التي وقعت في ميدان اللؤلؤة في البحرين. يبدو ان هذه الأكلة التي قدمها له شيوخ السعودية والبحرين كانت دسمة للغاية بحيث اختنق صوته واعترضت اللقمة حلقه فغُصّ وبُحّ من جرائه فلم يقوى على الكلام.
أن عمرو موسى رئيس جامعة المخلوعين والمرشحين للتقاعد وجامعة التي اعتدنا على تسميتها مجازا " جامعة اتفقنا على أن لا نتفق" قد قام في بدايات الثورة الليبية بتقديم مقترحات جافيز إلى مجرم الحرب القذافي المعزول دوليا فبادر هذا الأخير بلا تأخير أو تردد بالقبول لأنه رأى في ذلك خلاصا من مأزقه ومصيره المحتوم. هذا في وقت وقف فيه كل العالم شرقا وغربا ضد هذا المهلوس الحشاش. انظروا وتأملوا كيف اعمت بصيرة بن موسى الصفقات الدسمة؟ فهل جافيزملك ملوك النفط أقل دسامة من ملك ملوك النعاج؟
على الكل ان يساهم في فضح هؤلاء في هذا الوقت العصيب. فقد أدرك العالم أن الشعب صحا من سبات دام خمسة عقود واصبح يحلل ويعي ويتخذ القرار باستقلالية وعفوية وأصرار و دقة ادهشت العالم.
اما آن الأوان أن ينتفض الشعب المصري ضد عمرو موسى للضغط عليه بالتنحي وليختفي هذا الوجه المشوب بالنيات المبيّتة من الساحة العربية والى الأبد. فهناك أكفاء أقدر منه بالمهمة وما أكثرهم! فما دام هذا الشخص قابعا على رأس الجامعة فلا قرار يخدم مصلحة الشعوب. ولابد أن يسد الطريق أمامه ويُحال دون ترشيح نفسه للرئاسة المصرية. فلا سمح الله لو حصل وانتخب رئيسا- وهذا امر مستبعد بفضل وعي المصريين ونباهتهم – فحينها لا يكون مصير ميدان التحرير بأحسن حالا من مصير ميدان اللؤلؤة.
إن موقف عمرو موسى الأيجابي إزاء توجيه ضربات جوية من قبل التحالف الدولي لمنع القذافي من إبادة شعبه قد رقاه درجة في عيون كل إنسان شريف، عربيا وغير عربي. ولكنه بعد تراجعه عن هذا الموقف هبط رصيده في الثقة الى الصفر من جديد.
21-3-2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحداث قيصري-.. أزمة داخلية ومؤامرة خارجية؟ | المسائية-


.. السودانيون بحاجة ماسة للمساعدات بأنواعها المختلفة




.. كأس أمم أوروبا: تركيا وهولندا إلى ربع النهائي بعد فوزهما على


.. نيويورك تايمز: جنرالات في إسرائيل يريدون وقف إطلاق النار في




.. البحرين - إيران: تقارب أم كسر مؤقت للقطيعة؟ • فرانس 24 / FRA