الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثورة الارز تحي الثورات الشقيقة

سعيد علم الدين

2011 / 3 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


تحية الاحرار والحرية من ثورة الارز الديمقراطية الى الاشقاء العرب في انتفاضاتهم الثورية الابية الشبابية الشعبية الرائعة ضد الظلم والقهر والقمع والذل والعبودية ومن اجل بناء دول قانون عصرية ديمقراطية دستورية عادلة:
تحترم انسانها ولا تستغله،
تعلي من شأنه ولا تدوس على كرامته،
تحافظ على سلمه الاهلي وامنه وتصون وحدته وازدهاره وتقدمه ولا تمتص دمه وتزجه في مغامرات مدمرة وحروب فاشلة ومشاريع عبثية وفتن طائفية ومؤامرات مستترة،
يختار زعماءه بكامل ارادته ولا يفرض الزعماء انفسهم عليه بقوة السلاح والمخابرات جالسين على قلبه الى ان يقلبهم الشعب او المغيب ويا للفعل المعيب يورثون كراسيهم من بعدهم لأبناءهم المدللة وكأن جمهورياتهم صارت ملكهم الى ابد الآبدين.
وكم هو حسن نصرالله ديمغواجي من الحجم الكبير ومنافق من الوزن الثقيل عندما يقول في مهرجان دعم الثورات العربية، أنَّ:
"إجتماعنا اليوم هو للتعبير عن تضامننا ووقوفنا إلى جانب شعوبنا العربية وثوراتها وانتفاضاتها وتضحياتها". وفي الوقت نفسه يرسل الآلاف من ميليشياته المذهبية المغسولة العقول كمرتزقة لخنق ثورة الحرية في سورية الابية ومساعدة سيده الدكتاتور بشار ضد تطلعات وطموحات الشعب السوري الشقيق في الحرية وبناء دولة الديمقراطية والشفافية.
وكم حسن نصرالله ديمغواجي ومنافق وهو يقمع الشعب اللبناني، التواق الى الحرية وبناء الدولة الديمقراطية، على طريقة الانظمة العربية الانقلابية الاستبدادية البائدة، ويحارب انتفاضة الاستقلال اللبناني، ويتنكر لثورة الارز وتضحياتها وشهدائها ويشن حروبه المعيبة والملطخة بدماء الابرياء من اللبنانين كما حدث في 7 ايار وغيرها.
وقال متابعا: "يجب التأكيد على أن الثورات هي إرادة ذاتية للشعوب، وأي إتهام أن أميركا هي التي صنعت هذه الثورات وأطلقتها، كلام ظالم لهذه الشعوب". وأنَّ "هذه ثورات شعبية حقيقية منطلقة من الناس والشباب والنساء والرجال والصغار".
وفي الوقت نفسه هو من يقمع مع سيده بشار ثورة الشعب السوري ولا يستحي من ممارسة حرب فتن مفتوحة ضد ثورة الارز متهمها اياها ومعها القسم الاعظم من اللبنانين بانها منتج اسرائيلي.
وهل ثورة الارز الجماهيرية التي انطلقت منذ 6 سنوات عفوية من الناس والشباب والنساء والرجال والصغار وما زالت سنويا تكرر نفس المشهد الحضاري العظيم بشرعية شعبية مليونية زاحفة الى ساحة الحرية البيروتية ليست ارادة ذاتية للشعب اللبناني يا نصرالله؟
حتما سيكون مصيرك ومصير اسيادك في سوريا وايران هو نفس مصير القذفي وصدام.
تحية ثورة الارز الى الاحرار في سورية الحرة. سورية العز والفخر والكرامة وليس نظام ال اسد والبؤس والفقر والقتامة. سورية قلب العروبة النابض وليس قلب ايران الحاقد على العرب.
تحية الى سورية وشعبها النبيل وليس نظام الاسد الذليل في وجه اسرائيل. النصر لكم يا احرار على مملكة الوريث بشار. سيتهاوي الصنم السوري قريبا مع نظامه الفئوي المخابراتي الكرتوني، كما تهاوت باقي الأصنام .
وفي الثالث عشر من اذار تمخترت ثورة الارز الحضارية بعد ست سنوات على انطلاقتها وهي ترى ثورات شعبية عربية حضارية سلمية مشابهة وليست انقلابات عسكرية تآمرية فاسدة تائهة.
يتجلى شهداء ثورة الارز وانتفاضة الاستقلال الأبرار من عليائهم في تحية اخوية حارة الى شهداء الانتفاضات العربية من تونس الى مصر الى اليمن وسورية.
الثورة المضادة الظالمة الظلامية القصيرة النظر التي يمثلها حزب الله وباقي فقاقيع 8 آذار ستنهار لانها مبنية على الكذب والغش والتزوير والقمع والتضليل والفتن والاغتيال!
وهكذا كالمارد الجبار وبكامل الثقة بالنفس وتحقيق كل الطموحات والآمال، لشعب أبي حر ثائر، يتوق الى رحاب الحرية وآفاقها وثقافة الحياة وبهجتها، أطلت ثورة الأرز الميمونة مجددا في الثالث عشر من آذار بجماهيرها الغفيرة الهادرة لتثبت للعالم أجمع ان شعب لبنان بالمرصاد لاصحاب ثقافة الموت والحقد والاغتيال والقهر والقمع والاستبداد والكذب والتزوير والدكتاتورية والفساد.
أطلت في عيدها السادس بشيبها وشبابها، بزغاريدها واناشيدها وعلمها المجلل بالأرزة الخضراء صبية شابة نضرة سلمية حضارية بيضاء.
أطلت بوجهها الديمقراطي الباسم فأشرقت الشمس وصفا الجو وازرقت السماء وزهت بيروت في عرس وطني واعد باليمن والخيرات؛ وفي المقابل غربت شمس الدكتاتوريين: فتعكر جوهم، وتكهرب مزاجهم، وانقبضت قلوبهم، وتجهمت وجوههم، واطبقت سماؤهم على ارضهم بضباب هالك، واسْود ليلهم بظلام حالك، وتلعثمت ألسنتهم أي تبلجمو وخفتت اصواتهم أي خرسو:
فمنهم من لم يستطع ان يسمع حسدا سوى الضجيج فتعكر جوه وأغلق أذنيه عن سماع صوت الشعب، ومنهم من تمنى حقدا توزيع حبات المنوم على الجماهير لكي يغطوا في نوم عميق ولا يشاركوا في بهجة العيد فنام هو مأزوما تلاحقه الكوابيس ونهضت الجماهير باكرا ملبية نداء قادة ثورة الارز،
ومنهم من بقي في ملجئه الآمن مرعوبا ممتقع الوجه، مشدوها فاغرا فاه، نادما على ما ارتكبت يداه، بالعا لسانه مغمضا عينيه يراقب غير مصدق بمغص في البطن وصداع في الراس وشللٍ في العقل، والم في الظهر ووجع في القلب ووخز في الصدر الحشد المليوني العظيم في تأييده الحاسم للمحكمة الدولية.
أما الشيخ المعمم نعيم قاسم والذي منذ ست سنوات وهو يهدد ويتوعد وينذر بالويل والثبور ويرفع سبابته في وجه الاحرار عند كل منعطف لا يرضى عنه حزب الله فلقد لقنه شعب ثورة الارز درسا لن ينساه فانزل سبابته وهدأ صراخه وصار يلطم قائلا أنّ "ما يجري اليوم في ساحة لبنان يبيِّن بشكل واضح أن جماعة 14 آذار لا يتحملون لا القوانين ولا إتفاق الطائف ولا الاختيار الشعبي ولا الآليات الدستورية". وهو يقدم دليلا كاذبا بالقول: "الدليل على ذلك أنه عندما خيضت الانتخابات النيابية سنة 2009 قبلنا بالنتائج وقد خسرنا الأغلبية النيابية وسارت الأمور بشكل طبيعي جداً وتشكّلت الحكومة كما يجب أن تتشكل ولم يحصل شيء في البلد".
هذا كلام دعائي أي بروبغندي مضحك تلفيقي تضليلي قالب للحقيقة المعروفة عند كل اللبنانيين، والذي لا يمكن ان ينطلي الا على اصحاب العقول المغسولة مذهبيا والمقفلة وطنيا، وقد تفوق به ببراعة الشيخ المعمم حتى على غوبلز النازي مؤسسه نفسه.
ولا بد من توجيه تحية قلبية مفعمة بالحب والافتخار الى شعب ثورة الارز الصادقة: انسانيا ووطنيا وعربيا وسلميا، و المتعملقة بشهدائها الابرار وقادتها الشجعان وجمهورها المليوني الهدار في لبنان وبلاد الانتشار الذي هب ملبيا نداء الأحرار من جميع انحاء لبنان ومن مختلف تشكيلته الطائفية الرائعة الألوان ليعلنها صرخة حق مدوية في ساحة الحرية البيروتية ومن كل دار:
لا لمشروع ولاية الفقيه الصفوي الفتنوي الظلامي التركتوري في الاستيلاء على لبنان الديمقراطي،
نعم لقيام الدولة اللبنانية الواحدة الموحدة بتشكيلتها الطائفية والحزبية المتنوعة على كامل اراضيها!
لا لدويلة حزب الله المذهبية المسلحة في خدمة طائفة واحدة ولمصلحة المحور الايراني السوري ومشاريعه المدمرة للبنان فقط،
نعم للدولة اللبنانية في خدمة الشعب اللبناني ولمصلحته العليا!
لا لسلاح حزب الله الميليشياوي الفاقد للشرعية والمسبب للاضطرابات والحروب وزعزعة الاستقرار وخلق الفتن،
نعم لسلاح الجيش اللبناني المحافظ على كرامة المواطن وحامي حمى الوطن!
لا لاختراق سيادة الدولة من قبل احزاب ومنظمات وعصابات لبنانية وغير لبنانية مسلحة في كنف حزب الله، لا تحترم القوانين والتقاليد والقيم وترتكب كل ما يؤدي الى ابقاء البلد سائبا وساحة مستباحة لهم ولاسرائيل،
نعم لسيادة الدولة اللبنانية الشرعية بقوانينها وقواها الامنية على كل شبر من اراضيها الغالية المقدسة!
لا للاستبداد والدكتاتورية وسلطة الحزب الحاكم المنبثقة من بلطجية السلاح الغاشم،
نعم للحرية والديمقراطية وسلطة الدولة المنبثقة من انتخابات شرعية نزيهة تعبر افضل تعبير عن سلطة الشعب!
لا للاغتيال السياسي في حذف المعارض والخصم وتغيير المعادلات السياسية والتوازنات الوطنية بالقوة الغاشمة الارهابية البشعة،
نعم والف نعم للمحكمة الدولية كشفا للحقيقة ومعاقبة للقتلة وردعا لممارسة الاغتيال السياسي دون عقاب.
لقد عبرت ثورة الارز في 13 آذار اروع تعبير عن ربيعها الدائم وتألقها الأخاذ برونق تنظيمها وتنوع عروضها وإشراق شاباتها وشبابها وتجددها وعظمتها وسلميتها وعنفوانها ومدنيتها ونضجها واستقلالية قرارها وقوة تلاحمها مع قوى المجتمع المدني، ومتانة وحدة احزابها وحركاتها، وصلابة عودها، وجرأتها الموصوفة بوضع النقاط مباشرة على حروف الازمة اللبنانية المدمرة وايمان شعبها الثابت بتحقيق كل الاهداف التي انطلقت من اجلها في كشف حقيقة جرائم الاغتيال البربرية ومعاقبة القتلة وانتصار العدالة وقيام دولة القانون اللبنانية السيدة الحرة الديمقراطية التعددية العربية المستقلة صاحبة قرارها الحر النابع من ارادة شعبها والمعبر عن مصلحته ومصلحة وطنه بالدرجة الأولى.
لا والف لا للبنان الساحة المستباحة لمغامرات ايران وسوريا!
نعم والف نعم: لبنان اولا!
ثورة الارز هي ثورة الشباب والنور والبسمة والحرية والاشراق والانفتاح والحداثة والشفافية والتقدم والعقلانية والاعتدال والعدالة والنظام والحب والبهجة والسلام،
في وجه اهل العبوس والكهوف والمغاور والسراديب والملاجئ والمربعات والعصابات والميليشيات وسارقي السيارات وتجار المخدرات والظلام والتخلف والجهل والتطرف والفوضى والاضطراب والانغلاق والحقد والفتن والخراب!
ثورة الارز هي نموذج حي لصراع الحضارات بين الخير والشر ، بين الكلمة الحق والرصاصة الفاجرة ، بين تطبيق الدستور ونشر الفوضى ، بين شريعة القانون وشرعة الغاب، بين السلاح الشرعي وبلطجية السلاح الغير شرعي، بين اصحاب ثقافة الحياة والامل والبناء والربيع والازدهار في مواجهة اصحاب آفة الموت واليأس والدمار والخريف والاصفرار
ثورة الارز هي ثورة الاحرار على الاشرار!
هي ثورة الثوار الحقيقيين الصادقين على التجار المزيفين الكاذبين!
المقصود تجار المقاومات التلفزيونية والممانعات الكلامية الذين يتاجرون بدماء شعوبهم لتحقيق مشاريعهم المدمرة خدمة لاسيادهم من وراء الحدود.
ثورة الارز تتجلى للمرة السابعة سنويا وتكبر وفي ضمير الشعب الحر كجذور الارز تتجذر وفي وجدانه بحب لبنان تعمر.
هي صلبة كصلابة سلاسل جباله واكثر!
هي انفجرت غضبا شعبيا كرامة وعزة وعنفوان في وجه قوى الظلم والظلام والقمع والطغيان والاغتيال السياسي المدان!
هي ثورة مبادئ سامية وقيم بالحق قائمة كلمتها كالمخرز في عين الحساد والمنقلبين!
هي لم تكن لحظة عاطفية عابرة في تاريخ الشعب اللبناني والشعوب العربية الكارهة للذل والقمع والاستبداد والتواقة، كباقي شعوب الارض الناجحة المتقدمة، الى ربوع الحرية ورحاب الديمقراطية وحقوق الكرامة الانسانية، وانما كانت وستبقى شعلة نور بالحق متفجرة ردا على تلك المجزرة التي ذهب ضحيتها على ايدي قتلة فجرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري والوزير الشهيد باسل فليحان ومعهم عشرات الضحايا من ابناء لبنان الأبرياء. ولم يكتف القتلة الحاقدون بارتكاب جريمتهم الخسيسة النكراء بل اتبعوها صلفا وغرورا واستكبارا بعشرات التفجيرات والاغتيالات لزعماء وسياسيين وقادة فكر في محاولة يائسة منهم لوقف مفاعيل المحكمة الدولية التي بدأت تدور برحاها على رؤوسهم العفنة ورؤوس اسيادهم النتنة من وراء الحدود.
وارتكبوا خلال ست سنوات كل انواع الاستفزازات والتعديات التي تؤدي مباشرة الى الفتن واشتعال الحروب الاهلية بين ابناء الوطن، الا الثورة الارز الحضارية كانت لهم بالمرصاد في استيعاب مؤامراتهم المتكررة وافشالها خدمة للسلم الاهلي والسلام في لبنان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بجد وحشتنا
محمد مختار قرطام ( 2011 / 3 / 22 - 05:35 )
تحياتي لك استاذي
انت فين يارجل بجد وحشتنا اوي اوي يعني كده تحرمنا من قلمك وفكرك كل هذة المدة عموما سلامات
ونحن من ارض مصر النيل الخالدة وارض الشقيقة الغالية تونس الخضرة الجميلة نهدي احب سلام واغلى كلام للحبيبة سوريا الشهباء ولبنان العنقاء والى كل وجزء في وطني الحبيب وقريبا سنقول لكم سلامات ياحبايب ياحبايب سلامات


2 - الأستاذ سعيد علم الدين المحترم
ليندا كبرييل ( 2011 / 3 / 22 - 12:21 )
رحمة على كل شهدائكم الذين رقص نصر الله بن حسب الله وفرقته فوق قبورهم . نعم لكل نعم طرحتها , ونعم لكل لا تفضلت بها ، وأضيف من عندي لا أخرى : لا لغيابك وشكراً ،


3 - الاخ الصديق محمد مختار قرطام
سعيد علم الدين ( 2011 / 3 / 22 - 18:23 )
اشكرك من القلب على كلماتك المعبرة. واحييك احلى تحية الا وهي تحية الحرية المضرجة بالدماء الطاهرة الزكية دماء شهداء ثورة الغضب وثورة الياسمين والتي رفرفت باعلامها اخيرا فوق ارض مصرنا الحبيبة مصر ام الدنيا وفوق ارض تونس الغالية.
انها ثورة الشباب الاحرار الديمقراطية السلمية المنتصرة بالكلمة في مصر وتونس وستنتصر لا محال في كل دولنا العربية. الامل كبير باشراق شمسنا الذهبية من جديد
اخوك سعيد.


4 - الاخت العزيزة ليندا كبرييل
سعيد علم الدين ( 2011 / 3 / 22 - 18:30 )
شكرا لك ولكلماتك الطيبة . مع اعتذاري لانقطاعي لفترة طويلة عن الكتابة. ساحاول التركيز من جديد على العمل الفكري. كيف لا والعالم العربي يمر بظروف مصيرية تاريخية تحمل لنا رياح التغيير السلمي الديمقراطي . مجددا اشكرك واحييك تحية الحرية والنصر على الدكتاتورية

اخر الافلام

.. الصحافي رامي أبو جاموس من رفح يرصد لنا آخر التطورات الميداني


.. -لا يمكنه المشي ولا أن يجمع جملتين معاً-.. شاهد كيف سخر ترام




.. حزب الله يعلن استهداف موقع الراهب الإسرائيلي بقذائف مدفعية


.. غانتس يهدد بالاستقالة من الحكومة إن لم يقدم نتنياهو خطة واضح




.. فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران تعلن استهداف -هدفاً حيوياً-