الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خذوا أشياءكم

صبري هاشم

2011 / 3 / 22
الادب والفن


ارتديتُ ثُمَالتي
وخرجتُ للثلجِ عارياً
فأعيروني ثيابَكُم
كي أبدوَ كالإمبراطور
شفّافاً

***
بعيونِكم أرى النجمةَ القصيّةَ
لا بعيوني

***
مِن حزنيَ
ابتلَّ المطرُ
ولم يتوقّفْ عنِ النشيجِ

***

مثلَ ليدا والوزِّ العراقيّ *
بدت في الفراشِ
مثلَ ليدا احتضنت الليلَ ونامت

***
بدت قصيرةً
حين ارتدت فستانَ السهرةِ الطويلَ

***
الطائراتُ التي دكّت
أحلامَ بغداد وقبابَها
لم ترَ حلماً
كان يستدرجُ أنثاه نحو الفراشِ


***

عندما تذرعتُ بعجزي عن الطيران
أعارتني الحماماتُ أجنحةً


***
كلّ الطيور التي زارت شرفتي
شربت مِن كاسيَ الملأى
وحملت خطابَ الحبيبة


***

لا تُسقطْ عن خدِّ الوردةِ
قطرةَ الندى


***

بدت مُحتشمةً
حين أرتني عذابَ الوردةِ
فوق خديها


***

لا تستطيعُ جيوشُ الأرض
أنْ توقفَ الريحَ
ولن تمنعَها مِن نقلِ رائحةِ الوردِ


***

حين جالستُها
ظلَّ القمرُ في كأسيَ ساهراً


***
لا تشرقي ثانيةً
فنحن نحتاج الشمسَ


***

كانت عاتيةً كموجةٍ
حين اعتلتني



***

لم أعرفْ الكرزَ
قبل أنْ أتعرّفَ على شفتيها
هذا المساء


***

لم تقل إنَّ لها رائحةَ الخميلةِ
حتى تجرّدت عن ثيابِها

13 ـ 12 ـ 2010 برلين

***

تلك امبراطوريةٌ في هواء
ما حملتْ في أسفارِها التواريخُ
وجهاً لها
ولا تفوّه القصاصُ
طرفاً مِن حكاياها
تلك امبراطوريةٌ
ما أنعشتْ سيرتَها أسرابُ طيرٍ ولا
جُنّتْ في خمائلِها ورودُ


***

كيف يكونُ فَحْلاً مَنْ
يجدُ في داخلِهِ
للأُنثى رائحةً ؟

***

المشهورون وحدهُم
ليسوا كباراً
المشهورون كالعاهراتِ
مع الأيامِ يبدون ضئالاً


***

لا تخشَ
حين لآياتِكَ تقرأ
لا تخشَ .. لا تخشَ التلاوةَ
فهناك مَنْ يُبَخِّرُ لكَ المكانَ
ويمطُّ في دربِكَ الزمانَ

22 ـ 12 ـ 2010 برلين
***
نعم
جوابٌ
برذاذِ الودِّ يأتي مُعطّراً
فما أعمقَ الفكرة
حين تأتي نديةً
وما أشهى رائحةَ المأتى !

***

هي صيحةُ الطائرِ الوفيِّ
على رفيقةِ عمرٍ حين تضيعُ
وحين تغيبُ
وحين لا عودةَ منها تُرتجى
هي لوعةُ المُفارقِ
في شعابِ المدى تسبحُ
هي حسرةُ العاشقِ
على فقدانِ معشوقٍ
وهي آهةُ المحزونِ
تلك التي في صدري تفجّرت
و على أكتافِ الأنين سالت

***

عَبَروا البَرْزَخَ فرادى
فكانوا عند الوصولِ أزواجاً
عَبَروا البحرَ
الذي بالعصا ما انفلقَ
وعادوا فرادى
عَبَروا ليلاً في سوادهِ ضاعوا
عَبَروا وما عبروا

23 ـ 12 ـ 2010 برلين

***

الآن وقد غادرَ الصحبُ زمنَ المتاهةِ
وتهاطلتْ في صمتِ الشتاء ثلوجُ
الآن وقد غَمَرَنا البياضُ
وهَجَرَنا الطيرُ
الآن
الآن
اشتدَّ علينا الوقتُ ولم نَعْبرْ مِن فوقِ سحابِنا
سوى مفازةٍ في الخيالِ
الآن بانتْ حَيْرَةٌ
لم تكن في خاطري

25 ـ 12 ـ 2010 برلين
***************************
* ليدا والوز العراقي لوحةٌ للرسام بيتر باول روبنس
Leda mit dem Schwan , 1598 - 1600








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حوار من المسافة صفر | المسرحية والأكاديمية عليّة الخاليدي |


.. قصيدة الشاعر العقيد مشعل الحارثي أمام ولي العهد السعودي في ح




.. لأي عملاق يحلم عبدالله رويشد بالغناء ؟


.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د




.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل