الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل هناك عقلاء .. في دروب السياسة ..؟؟!!

خالد قمبر

2011 / 3 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


هل فقد تجمع الوحدة الوطنية مصداقيته ..؟؟!! إن مصلح الوطنية يعكس تمثيل كل الأطياف و المذاهب والأديان..ولكن من الملاحظ إن تجمع الوحدة الوطنية اليوم يعبر عن طائفة دون أخري . وهى الطائفة السنية ..!! ومن الملاحظ إن تكوين هذا التجمع جاء بإيعاز من الدولة .. كردة فعل أو خلق موازنة لما يحدث في البحرين.. وهذا ما افقد هذا التجمع مصداقيته كموقف أو تجمع وطني .. وهنا نطرح تساؤل .. ماذا عن الحوار ..؟؟!! هل مازال قائما ..؟؟ !! يبدو وبعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها البحرين لم يعد له أهمية .. فقد تم استغلال هذا التجمع سياسيا لأهداف محددة .. .من قبل الدولة وقد حقق الأهداف المطلوبة .. ولكنه لم يحقق الإصلاح المرجو .. فالفساد مازال مستشري في البحرين وهو السبب الرئيسي للحركات أو الثورات التي يشهدها العالم العربي اليوم .. عندما تكون هناك احتجاجات شعبية واعتصامات .. فيكون السبب وجود فساد مستشري في السلطات المسئولة في البلاد وهناك مظالم وظلم واستبداد طال السكوت عليها .. وهنالك انعدام لدولة المؤسسات و القانون ..!!!

في البحرين بالرغم من وجود الميثاق ووجود الدستور المعدل .. وهناك مجلسي النواب و الشورى ..ما زالت هناك التجاوزات و الانتهاكات وضياع المال العام تمارسها الحكومة علنا .. فمن المنطق إن كافة تلك الدساتير و تلك السلطات التنفيذية و التشريعية ينخر عظمها الفساد .. وبدون رادع أو محاسبة أو عقاب .. إن ثورات الشعوب وعلي مر الأزمان .. قد تتفاوت بسبب الاحتقانات .. وهذه الاحتقانات قد تولدها مجرد شرارة صغيرة ..

فمن كان يعتقد إن الشاب التونسي محمد البوعزيزي سيشعل ثورات و اضطرابات و اعتصامات تنتشر على امتداد العالم العربي .. تندد بالقهر و الظلم و الفساد وتطالب بالإصلاح ... في تونس و مصر و ليبيا و اليمن و عمان والبحرين و سوريا و الأردن و المغرب و الجزائر و السودان.. احتجاجات انبثقت من أعماق المواطن العربي فاهتزت لها عروش الحكومات العربية قاطبة .. البعض من الحكام العرب استوعب الفكرة أو الصدمة.. فاخذ بإجراءات احترازية فاخذ يغدق علي شعبه بالعطايا و المكرمات تارة و بسيل من القرارات و الإصلاحات تارة أخري و بوعود كانت إلى وقت قريب .. من المستحيلات ..!!!!!

نحن في البحرين لسنا بمنأى عن ما يحدث في عالمنا العربي الكبير .. فقد بدأنا بخطوات ومبادئ الإصلاح .. ولكنها ما زالت تتعثر بين الحين و الآخر بآلية التطبيق .. بدأنا بحرية الصحافة .. السلطة الرابعة .. بدأت قوية و لكن بعد سنوات قليلة .. لم تتحمل الحكومة أو تستوعب دور الصحافة الكبير .. فخلقت الحواجز و ازدادت الرقابة وازداد الحظر وخاصة علي المواقع الالكترونية ..وبدأت صحف الموالاة للحكومة تمارس الدجل و النفاق وخلط الأوراق وطمس الحقائق تارة و تلميعها تارة أخري ..!!! فالحكومة ورسميا و علي امتداد السنوات الثمان سنوات الماضية قد اتسمت بالفساد بكافة أنواعه و بمخالفات و تجاوزات وهدر للمال العام .. وهذا القول ليس تجنيا بل موثقا من جهة رسمية و هي ديوان الرقابة المالية و الإدارية و بتقاريره السبعة التي تزداد سمكا وتخمة ..!!!

البحرين اليوم اجتاحتها عدوى الإصلاح كحال غيرها من الدول العربية .. و البحث عن الإصلاح الحقيقي فظهرت المعارضة مستغلة الوضع الراهن ودخلت اللعبة السياسية..وهى التي دائما لا تخلوا من المهاترات و المغامرات ويغلب عليها العنصر اللا أخلاقي .. والمصالح الخاصة ..والذاتية .. البحرين ارض لكل البحرينيين وليست لفئة أو أخري و ليست لحزب أو جمعية دون أخرى ..بالأمس كانت سلمية سلمية واليوم أصبحت دموية دموية .. ماذا عن الغد ..؟؟؟؟!!!
من المؤسف إن السياسة وعلى مر الدهور بلا أخلاق و ليس لها معايير ثابتة .. !!! بالأمس كانت هناك فرصة عقلانية ..أما اليوم أصبحت الفرصة السلمية في مهب الريح ..!!! دماء تسكب وأرواح تزهق وعصبية عمياء .. اليوم جميع البحرينيين هم الخاسرون … لا منتصر ..!!!!

كنا نعتقد إن ورؤساء الأحزاب السياسية يفقهون معنى الديمقراطية الحقيقة .. معنى السلام .. معنى الاعتدال .. معنى نيل الحقوق .. ومعنى تحقيق المكتسبات الممكنة والاهم معنى الحوار ..!!! ولكن اتضح إن هناك جهل مستشري وفاضح.. يلبس عباءة الحكمة والعقلانية .. وهو في الحقيقة مجرد عرى فاضح ..!!!

لقد قدم ولى العهد مبادئ الحوار وهى بلا شك نقاط في غاية الأهمية وهى
1. مجلس نواب كامل الصلاحيات
2. حكومة تمثل إرادة الشعب
3. دوائر انتخابية عادلة
4. التجنيس
5. محاربة الفساد المالي و الإداري
6. أملاك الدولة
7. معالجة الاحتقان الطائفي..و غير ذلك من مبادئ و محاور للحوار الوطني
ولكن لأسباب غير مفهومة فقد رفضتها الجمعيات السياسية تحت مقولة انعدام الثقة..!!!

البحرين اليوم في دوامة العنف و التخريب و الأفظع سقوط الضحايا والجرحى .. و ظهر الإعلام الرسمي و ظهر الإعلام المضاد .. فهنا حقائق و هناك تفنيد لهذه الحقائق ..!!! هنا موتى و هناك شهداء وهنا تخريب وهناك أيضا تخريب .. فالإعلام الالكتروني اليوم مفتوح وبدون سقف وبدون حدود حتى.. حتى انقلبت الامور ..كقوات مكافحة الشغب أصبحت اليوم و حسب أشرطة الفيديو التى يتم تداولها أصبحت مصدرا للتخريب و للعنف و الإجرام ..بدل ان تكون حافظة للنظام ..!!!
فهل هناك عقلاء .. في دروب السياسة....؟؟!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة إسقاط مسيرة إسرائيلية بعد استهدافها في أجواء جنوبي لبنا


.. كيف ستتعامل أمريكا مع إسرائيل حال رفضها مقترح وقف إطلاق النا




.. الشرطة تجر داعمات فلسطين من شعرهن وملابسهن باحتجاجات في ا?مر


.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا




.. مظاهرات في أكثر من 20 مدينة بريطانية تطالب بوقف الحرب الإسرا