الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قادة يشبهون بعضهم جدا!

جمال الخرسان

2011 / 3 / 23
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


قادة يشبهون بعضهم جدا!

قد يختلفون فيما بينهم بنسب متفاوتة من حيث سقف الخطاب المتهور او حجم النرجسية الكامنة فيهم والتي تعبّر عن نفسها بين الحين والاخر منذ ان تسلموا السلطة.. لكن الزعماء العرب جميعا يشبهون بعضهم جدا في الكثير من المزايا السلبية التي يتميزون بها عن غيرهم من حكام العالم. ليس فقط في الفترات الزمنية القياسية التي يقضونها في السلطة ولا في ظاهرة التوريث، التهديد والوعيد، استخدام الدروع البشرية، خطاب التخوين وتصفية المنافسين من الخصوم والاصدقاء بل اضافة الى ذلك وغيره فانهم وبنرجسيتهم المعهودة لايعتبرون انفسهم الا صمام امان لحفظ البلاد والعباد ما ان يرحلوا حتى يحترق الاخضر واليابس. يهددون بصعود القاعدة والاسلاميين وبحصول الحرب الاهلية. جميعهم اعلنوا ذلك عبر وسائل الاعلام قالها حسني مبارك، بن علي، علي عبد الله صالح، معمر القذافي، صدام حسين، ملك البحرين، وقبلهم كان يؤكدها كبيرهم الذي علمهم السحر صدام حسين.

كلهم يعلّقون جميع ما يحصل على شماعة الخارج، ذلك الخارج قد يكون اسرائيل او امريكا والصليبيين عموما وقد يكون ايران او يكون قادما من كوكب آخر! المهم ان هناك مؤامرة تساق بطريقة ربما مثيرة للاشفاق كما هو الحال مع ما قاله الرئيس اليمني علي عبد الله صالح حينما صرح بأنّ ( ما يتعرَّض له العالم العربي الآن من انتفاضات وثورات شعبية لا يعدو كونه "مؤامرة" حُبِكَت خيوطها بالتعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة، "غرفة عملياتها" في تل أبيب، وتديرها واشنطن ). ثلاثون عاما من الحكم لم تشفع لهذا الرجل ان يخرج بتقليعة اقل بؤسا مما ذكر!

استخدام الاجهزة الامنية بزيها المعروف او بزي مدني كذلك بعض الاشقياء لمواجهة المتظاهرين يكاد يكون هو المشهد الاكثر تكرار في مختلف البلدان العربية التي حصلت فيها مظاهرات شعبية، ولم يتّعض بعضهم مما حصل للبعض الاخر من تجارب فاشلة في هذا الصعيد.كلهم يصرون على تكرار الفشل بطريقة مثيرة للاعجاب! هكذا عهدناهم وهكذا عودونا على طريقتهم الفوضوية في ادارة الامور.
كلهم ارادوا توريط الجيش في مواجهة الشعب .. لكن الجيش في بعض البلدان العربية تمنّع عن ذلك ونأى بنفسه ان يكون اداة بيد الحاكم لاراقة الدماء كما هو الحال في تونس ومصر وفي بعض البلدان الاخرى انبطحت القوات المسلحة كعادتها في خدمة القائد الضرورة وابادت كل ما يمكن ابادته من الحرث والنسل.

اما في البحرين فلم يتم الاكتفاء فقط بما يقوم به الجيش البحريني من فتك بالبشر بل يتم استقدام مزيد من الجحافل والجيوش العربية لمزيد من القمع. فعلا انهم يشبهون بعضهم الى حد كبير.

جمال الخرسان
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل بدأ ترامب بتهيئة جمهوره لإمكانية إدانته في محكمة نيويورك؟


.. الأردن وسوريا يبحثان أمن الحدود ومحاربة تهريب المخدرات




.. الخارجية الإيرانية: المفاوضات مع الجانب الأمريكي بهدف رفع ال


.. أوكرانيا.. بلينكن يصل إلى كييف في زيارة غير معلنة




.. صفوف من السيارات المتفحمة إثر أعمال عنف شهدتها -كاليدونيا ال