الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقاومة الاحتلال هي الاساس المتين للوحدة الفلسطينية

محمد نفاع

2011 / 3 / 23
القضية الفلسطينية


الدعوة لوحدة الشعب العربي الفلسطيني ضد هذا الانشقاق الخطير، هي دعوة ملحّة ومسؤولة وضرورية، وذات نوايا حسنة، نطق بها ملايين الناس واتخذت فيها الوف القرارات ومع ذلك فهي لم تتم لغاية الآن، واعداء الشعب الفلسطيني وبخاصة الاحتلال الاسرائيلي فرحون بهذا الانشقاق ويستغلونه ابشع استغلال للامعان في استمرار هضم الحق المشروع، لكن حتى قبل الانشقاق البشري والجغرافي هل كانت اسرائيل ومن معها مستعدة للوصول الى سلام عادل!!
كانت هنالك عدة عقود بلا انشقاق فما الذي منع ومن الذي منع الوصول الى سلام عادل!! نفس الثلاثي الدنس الذي صنع النكبة، وهذا الثلاثي اليوم يقوم بدور العرّاب والضاغط على الشعب الفلسطيني على الضحية، كرمى لخاطر المحتل الاسرائيلي بضغط من الاستعمار الامريكي وخنوع النظم العربية لهذا السيد خاصة قبل هذا الغليان الثوري الجبار من قبل الشعوب العربية ضد نظم الفساد والاجرام والخضوع.
كانت النظم الرجعية العربية المتاجرة بالقضية الفلسطينية تضغط على الجانب الفلسطيني لاتخاذ مواقف مغامرة وترفض كل حديث عن السلام، وها هي اليوم تضغط عليه لتقديم تنازلات!! وتتربص بكل مقاومة للاحتلال في فلسطين ولبنان بشكل خاص.
وقد يكون الدرس الاهم مما جرى ويجري في العالم العربي هو ان الشعب هو الضمان الوحيد وهو العرّاب الوحيد للوصول الى الحقوق المشروعة كاملة غير منقوصة. ان مقاومة الاحتلال والحق في هذه المقاومة وعلى رأسها المقاومة السياسية ورفض وساطة الثالوث الدنس المجرب هو الاساس المتين للوحدة، وبدون ذلك تبقى الدعوة عبارة عن كرز ووعظ ومجاملات وشعارات بلا رصيد كاف، وتفقد وزنها وتأثيرها.
نسمع كثيرا ان الوحدة شرط للتصدي للاحتلال، ولا يجب تسفيه ذلك. لكن الاهم هو ان مقاومة الاحتلال هي شرط الوحدة، هي الضمان، في هذا الموقف بالذات يظهر مدى صدق او رياء هذا الجانب او ذاك من اطراف الخلاف الفلسطيني، وطبعا على اساس برنامج السلام الذي صاغه حزبنا الشيوعي وتبنّته منظمة التحرير الفلسطينية بالرغم مما فيه من غبن للجانب الفلسطيني!!
حتى في قرار التقسيم الذي ايده الشيوعيون هنالك اجحاف بحق هذا
الشعب، ولم يكن هو الامثل والافضل، لكن البديل كان اخطر، والبديل هو ما نراه اليوم، فكم بالحال قرار مجلس الامن 242 الذي جاء بديلا لقرار التقسيم!! لكن هذا التنازل لم يشبع نهم حكام اسرائيل والسيد المجرم الامريكي. طبعا لم تتدخل امريكا ولا حلف الاطلسي لردع اسرائيل عن جرائمها في غزة وجنين ولبنان كما تتدخل اليوم في ليبيا بفضل المجرم القذافي، وهو غير مستهدف، فالمستهدف كما يبدو هو النفط الليبي عالي الجودة، كما استُهدف النفط العراقي وكل النفط العربي المحاصر بالقواعد العسكرية الامريكية.
وقد يكون اليوم هو افضل الاوقات – بعد هذا التأخر الفظيع – للتفرغ التام الفلسطيني من كل امر آخر، التفرغ لمقارعة الاحتلال الاسرائيلي وجرائمه في غزة والضفة الغربية والتدجج بالعداء العنيد للاستعمار الامريكي ومواقفه، والاعتماد الكلي على الشعب الفلسطيني وعلى شعوب العالم والدول الصديقة التي تعترف بالدولة العربية الفلسطينية، اقول اليوم هو افضل الاوقات لان هذا الغليان الثوري لدى الشعوب العربية الجبارة اعطى ثمره ويعطي، في عدد من الدول العربية التي كانت رديفا مساندا للاستعمار، فاليوم افضل من الامس بما لا يقاس والغد غد واعد لا شك فيه. كل مدينة وقرية في الضفة الغربية المحتلة متضررة من الاحتلال والاستيطان، واذا كثرت امثال بلعين وسلوان فهذا خير وبركة، واي قصف اسرائيلي اجرامي على غزة هو قصف واجرام بحق كل الشعب العربي الفلسطيني بالرغم من الانشقاق والخلاف، غزة وحماس ضحية للاحتلال والاجرام تماما كالضفة الغربية وفتح مثلا.
لا توجد اية مصداقية للاستعمار الامريكي وحلف الاطلسي لتصنيف اطر المقاومة للاحتلال ودمغها بالارهاب ومحاور الشر، فالامبريالية الامريكية هي محور الشر في الشرق الاوسط والعالم، الى هذا الرأس الشرير يجب توجيه الاسهم، فهذه اهم خارطة طريق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل بات اجتياح رفح وشيكا؟ | الأخبار


.. عائلات غزية تغادر شرق رفح بعد تلقي أوامر إسرائيلية بالإخلاء




.. إخلاء رفح بدأ.. كيف ستكون نتيجة هذا القرار على المدنيين الفل


.. عودة التصعيد.. غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي على مناطق في ج




.. القوات الإسرائيلية تقتحم عددا من المناطق في الخليل وطولكرم|