الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إخلع عمامتك يا مفتي حسون

محمد حسين الأطرش

2011 / 3 / 23
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


إخلع عمامتك يا مفتي حسون
كتاب موجه إلى سماحة مفتي الجمهورية العربية السورية الدكتور بدر الدين حسون
سماحة مفتي الجمهورية العربية السورية الدكتور بدر الدين حسون سأخاطبك باسم الدين الذي تنتمي إليه والذي تتولى باسم الإسلام إفتاء الجمهورية العربية السورية بكل ما يفرض عليك ذلك من مسؤوليات.
الصور التي شاهدتها وتعرف جيدا عدم صحتها هي غش وعملا بأحكام إسلامك "من غشنا ليس منا" ومن فعل ذلك يغش الجميع وأنت أولهم فمن تدافع عنهم ليسوا من الإسلام الذي تنتمي إليه. ولأنك تعلم علم اليقين أن داخل المسجد الذي اقتحمته القوات الخاصة كان هناك ما يقارب الأربعمئة شخص من أهالي درعا فهل كل هؤلاء عصابة مسلحة وهم فيهم اليافع والرجل والمسن. ألم يخبروك بنداءات الإستغاثة التي انطلقت من مكبرات الصوت قبل أن تقطع السلطات السورية الكهرباء؟ ألم يخبروك بالحزام البشري الذي أقامه أهالي درعا البلد للدفاع عن المعتصمين داخل المسجد؟
لو تابعت الإنترنت لأكتشفت أن الطبيب أرسل من هاتفه الخلوي نداء استغاثة لحمايته ومن معه من رصاص القوات الخاصة السورية. الإسلام الذي تنتمي إليه يرفض رفضا قاطعا أن المسلم يمكن أن يكذب.
صور الإقتحام الهمجي الذي شنته القوات الخاصة السورية تناقلها الشباب عبر الإنترنت ويمكنني أن أرسلها لك إذا أحببت.
قبل أن تدلي بحديثك الفتوى متهما المعتصمين بالخيانة والعمالة لجهات أجنبية ألا تفرض عليك مسؤولياتك الدينية أن تتصل بائمة مساجد درعا لتقف منهم على ما حصل خلال الستة أيام السابقة؟ ألا تفرض عليك مسؤوليتك الدينية أن تتبين ما يحدث قبل أن تحاكم من يدينون بدينك ومسؤولين منك عن أمور دينهم ودنياهم؟
ألا تفرض عليك مسؤوليتك الدينية أن تسأل المسؤول عن القوات الخاصة لماذا قتلت المجند خالد المصري من بلدة تلكلخ القريبة من حمص؟ ألم تعلم بأنه قتل لأنه رفض إطلاق النار على أهله في درعا؟
سماحة المفتي إخلع عمامتك إحتراما لخالد المصري لأنه رفض قتل أهله واخلع عمامتك لأنك اتهمت أهلك في درعا بأنهم لا ينتمون للإسلام الذي تمثله. إخلع عمامتك لأنك بدم بارد وببسمتك الهادئة على الفضائية السورية جعلتهم مجرمين بدل شهداء.
إخلع عمامتك لأن واجبك تجاه دينك يفرض عليك الآمر بالمعروف والنهي عن المنكر. إخلع عمامتك لأن دينك يفرض عليك نصح وتحذير ولي الآمر ( المقصود هنا بحسب إسلامك الرئيس بشار الأسد). إخلع عمامتك لأن أولى واجباتك التي لم تقم بها هي الدعوة للثورة في وجه الحاكم الظالم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاسلام سوط
التلال ث صمد ( 2011 / 3 / 23 - 21:13 )
الاخ الفاضل
الاسلام كان من يومه سوط بيد السلاطين وخدمهم من ذوي العماءم المختلفه الالوان الابيض والاسود والاخضر
انهم جبناء امام اسيادهم هم اشتروا دنياهم حيث يعلمون تماما انه لا توجد اخره ولا هم يحزنون وان الاسلام روايه مثل روايه الف ليله وليله ولا كتاب حاء ولاوحي نزل ان الاسلام الوهم كان السبب في حروب كثيره وازهق ارواح الملايين ان الااون ان يخلع هولاء الوعاظ العماءم ويجلسوا في سرادبيهم وان يحاسبوا على جراءمهم اسوه بالسلاطين القتله
وشكرا
صمد


2 - ومن ألبسه العمامة
علي الشمري ( 2011 / 3 / 23 - 21:29 )
حضرة الاخ الكاتب محمد حسين الاطرشالمحترم
هكذا عرفناهم وعاظ السلاطين ,فلا تعجب من افعالهم ولانهم ربطوا مصيرهم بمصير الطغاة ضد أرادة الشعوب حفاظا على مكاسبهم ونفوذهم وتسلطهم على الاخرين بأسم الدين ,فعند سقوط ولي نعمتهم يعني سقوطهم ونهايتهم المذلة كسيدهم الديكتاتور الذي ألبسهم العمامة متخذا منه وسيلة لقمع المظلومين بفتاويهم الجائرة
تقبل تحياتي


3 - تعليق بسيط ضروري
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 3 / 24 - 09:00 )
مفتي الجمهورية, مفتي السلطان, مفتي الملك أو الأمير, كبير علماء الإسلام. كل هذه المناصب الرسمية (المدفوعة بشكل باهظ) لا توجد سوى في الدول العربية. لذلك يشرع هؤلاء دائما وأبدا لمصلحة من يوظفهم ويدفع رواتبهم. لهذا السبب لا يمكنهم أن يفكروا أو يحللوا بشكل متجرد منطقي. وخاصة أن هذه الوظيفة لا توجد في غالب الدول المتحضرة, ولا حاجة لها في بلادنا على الإطلاق. وعلينا الاعتماد والاستناد بشكل واضح منطقي على القوانين المدنية والإنسانية. خاصة أن بلادنا متعددة الطوائف وليست إسلامية. وحتى الإسلامية منها, بحكم تطور العالم والبشرية أجمع للأنظمة والقوانين المدنية. إذن لا حاجة لنا لا إلى مفتي ولا إلى أي كبير أو صغير علماء دينيين على الإطلاق...
مع كل تحيتي المهذبة للسيد محمد حسين الأطرش
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الثائرة


4 - هذا هو ديدن وعظ الشياطين
ابوموده خضر العراقي ( 2011 / 3 / 24 - 15:34 )
الاستاذ الرائع محمد الاطرش
تحيه لك
وتحايا وسلامات لاهل درعا الابطال خاصه وسوريا عموما
هذالا هو ديدن وعاظ الباطل لسادتهم ارهابي السلطه
لم يكن يوما رجل الدين يوما مع الفقراء من ابناء شعبه الا ما ندر
الخزي والعار لكل من يتبع السلطان الجائر ويكون عونا له على ابناء شعبه

اخر الافلام

.. تطورات متسارعة في غزة.. بين عملية رفح والرد المصري| #غرفة_ال


.. دول أوروبية تعترف بالدولة الفلسطينية.. وإسرائيل ترد بإجراءات




.. محاولة الانقلاب في الكونغو الديمقراطية.. تساؤلات عن احتمالية


.. شهداء وجرحى معظمهم أطفال بقصف الاحتلال مدرسة ومسجدا وسط مدين




.. رئيس الوزراء النرويجي: السلام في الشرق الأوسط يتطلب قيام دول