الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لتكن الجمعة .. جمعة درعا .. والتي بعدها حرية درعا

سليم مهدي قاسم

2011 / 3 / 24
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي



كل الاخبار تشير الى ان قوى الامن السورية قتلت الكثير من المواطنين العزل الذين خرجوا من اجل حريتهم ، وعندما تقمع الحرية تكون النتيجة هي ان القلب هو الذي يعمل بدل العقل ،وعندها فقط تصبح الحياة هامشية وبلا معنى امام اطلاق الرصاص ،ومن اجل الحرية يخرج الجسد من العقل ويدخل مباشرة الى القلب ، ومواجهة الموت بصدر مفتوح وبقميص منزوع هو الحل الوحيد الذي يشد القلب ، الحرية هجرة الى القلب ، بينما العقل هو نتاج التحرك وكل حرية لا تكون مطلقة فهي الخراب .
درعا اختارت ان تكون هي التاريخ ، وشبابها الذين تحتفل بهم الشوارع وتستقبل اجسادهم الطاهرة بالرصاص لتحفر الانسان الجديد هم امل الامة ومستقبلها ، هؤلاء الشباب يعرفون انهم يبنون تاريخاً جديدا ليس من اجل سوريا كلها فقط وانما من اجل حرية الانسان اينما كان في الشرق او في الغرب ، كسر حاجز الخوف هو المهم ، ومن يبدأ اولاً هو الاكثر عمقاً وهو الاكثر حضورا في المشهد ، درعا تحتاج الى من يقف معها ، من اجل يوقف نزيف الدم الذي يسيل من جسدها الطاهر ومن ثم يساعدها للنهوض ومواصلة المسيرة ، وهذه البداية لا يمكن لشباب درعا فقط ان يتحمل كل الارث التاريخي العبثي للبعث المجرم في سوريا ليصب جام غضبها عليها ، بل يجب ان تجد من المدن السورية اليد التي تسد هذا الجرح ، والا فأنها ستظل تنزف حتى الموت ، وموت الثورة هو موت للشعب وموت للكرامة وموت للحب وموت للحقيقة ، حرية سوريا كلها على المحك ، وشبابها هم وحدهم من يستطيع ان يكسر قضبان السجون التي وضعهم فيها حزب فاشي مجرم ، الصوت من اجل درعا ، هو صوت من اجل الحرية ، وجمعة الغد يجب ان تسمى باسمها ولنسمي الجمعة التي بعدها حرية درعا ، لتكن جمعة الغد جمعة درعا ، والجمعة التي بعدها حرية درعا ، لنكن كلنا درعا ونفتح صدورنا للحرية ، ولنستقبل رصاصهم بصرخة تصم اذانهم .
الشعب مقابل الطغيان وصوت الحقيقة مقابل صوت الباطل ، والحرية مقابل العبودية ، والكرامة مقابل الذل ، واذا لم نكن الان سيصعب علينا التنفس في هذا الجو العبثي الذي يخيم على صدورنا منذ اربعة عقود ، لا نريد اكثر من ازالة هذا النظام الخرف الذي انتهك الانسان والارض ، الذي ربى الفساد في مزارعه مثلما يربي حيواناته ، والذي سرق البلاد وترك لنا الخراب ، وهذا ليس كثيرا علينا ، ليس كثيرا علينا ازالة هذا النظام .
الجبناء فقط هم الذين يحتمون من الجماهير خلف بنادقهم ، ذلك فأن هذا النظام جباناً وسقوطه هو عندما ننطق بالحقيقة ، والحقيقة في لساننا ، فلنخرج ونهتف بها .
درعا ايتها المدينة الطاهرة المقدسة ،جرحك في القلب ، ودمشق تنظر اليك من النافذة وتنادي عليك باسمك ، غدا بعد صلاة الجمعة ستشاهدين شباب دمشق وبنياس وبقية المدن وهم يخرجون لأخذ الثأر لك ولهم وللشعب وللحرية .
ايتها الحرية المقدسة .. سلام عليك
ايتها الحرية المقدسة .. سلام عليك
ايتها الحرية المقدسة .. سلام عليك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أجواء من البهجة والفرح بين الفلسطينيين بعد موافقة حماس على م


.. ما رد إسرائيل على قبول حماس مقترح مصر وقطر لوقف إطلاق النار؟




.. الرئيس الصيني شي جينبينغ يدعم مقترحا فرنسيا بإرساء هدنة أولم


.. واشنطن ستبحث رد حماس حول وقف إطلاق النار مع الحلفاء




.. شاهد| جيش الاحتلال الا?سراي?يلي ينشر مشاهد لاقتحام معبر رفح