الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يقرأ مسؤولو نظام دمشق الحوار المتمدن ؟

عادل الخياط

2011 / 3 / 26
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن


وصلني تعليق على موضوع كتبته قبل 18 شهرا , ما معناه قبل سنتين تقريبا , الموضوع كان عن رأس النظام السوري وبعنوان :

آخر تشريع للأخلاق يصدر من بشار الأسد "
والتعليق على الرابط التالي
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=183850
ونصه الآتي :

" - يجب ان نغلب عقولناعلى عقدنا

2011 / 3 / 25 - 00:34
التحكم: الكاتب-ة عدنان سليمان النصيري
انا مواطن عربي ولا اريد حتى ان اقول باني كنت يوماعراقيا كما تؤيد وثيقتي الرسميه المزيفه لكثير من بني البشرالتي بدونها قد اتهم من صعاليك الناس وزعرانهم بالانتماء الى قوم الغجر..ومن هذه المقدمه البسيطه اريد ان يفهم من يفهمني باني مثل الكثير من اقراني ضحايا هذا العصر وكل العصور الغابره عندما مزقتهم سياسة مزايدات النفاق والتطرف والنفعيه والتعصب الاحمق لهذا الحزب اوذاك اولهذه الطائفه او تلك او لهذا البطل او ذاك فكل يدعي الفطنه وكل يدعي الحق وكل يدعي الشرف وكل يدعي الحسب والنسب الرفيع وكلهم قد خابوا لانهم كانوا كاذبين ولم يحاولوا لحظه واحده ان يرجعوا الى عقولهم وضمائرهم ولم يدركوا بان لعبةالشيطان دائما تحرك مكامن النفوس الشاذه بمفاتيح العقد المتاصله بتبريرالجهال للاخطاء وبرقعةالسئ بالوشاحات واستئثار الطفوليه بالانا القاتله وبسلاح الحسد الذي ينفح بالخير والصالح ليفقد بركته.ومن هنا فان التجربه السوريه مختلفه تماما ومسؤليتها صعبه جدا وقضيتها مريره بجولانهاالعزيزه وبشارلم ياتي على دبابه وانماجاء فوق الرؤوس التي بايعت.فاتق الله يارجل ،وكما يقول المثل: من لم يجد بنفسه نفعا فلا يُفَسِي "


المعروف ان الذي يُكتب ليس بالضرورة يأتي متوائما مع رغبات الذي يقرأ , فقد ينساق له فلان ويشمئز منه آخر .. ثم يذهب الموضوع وتأتي مواضيع أخرى حسب التطورات على هذي الأرض , على خلفية ما يحدث في الواقع العالمي , وأعني الكتابات التي تعالج الظروف حال وقوعها وليس البحوث أو الأدبيات التي تتجاوز مفهوم الزمان .

غير أن الذي حدث فيما يخص موضوعنا هو طارئ غير طبيعي حقا , فما معنى ان تكتب موضوعا هو عبارة عن قدح لنظام دكتاتوري , ثم يأتيك عليه تعليق بعد ما يقارب السنتين .. فلو أخذناها من جانب الإهتمام بالكاتب الذي كتب المقال , فلا نعتقد ان مثل هذا الإهتمام يأتي مُتأخرا على هذا النحو .. ولو تناولناها من وجهة نظر قوة القدح التي قد تكون خدشت الشرف الرقيق للحاكم المستبد , أيضا لا نعتقد ذلك , فقد تفنن الكثير من الكتاب والشعراء في الوصف وإختراع ألفاظ غاية في البذاءة لفحوى الحاكم العربي في السابق , ومع ذلك لم يهتز أي فخذ لأي حاكم , بل إزدروها وتمادوا في الغي ! إذن كيف تُفسر ؟

التفسير يأتي على النحو التالي : الموضوع المشار إليه يخص رأس النظام السوري بشار الأسد . بعد إنفجارات العالم العربي حصل نوع من ردات فعل غير طبيعية لمجموع الحكام العرب , إلى درجة أن شخص مجنون يهتف في الشارع في قضية لا تخص لا نظام ولا حكومة , عندها تدخل الأنظمة في حالة إستنفار غير طبيعي , تتخيل ان الهتاف ضدها ! أما أن تخرج الآلاف في تظاهرات وتصرخ ضد النظام فإن مثل هكذا وضع لا يُولد ردات فِعل وإستنفارات فقط إنما تعبئة في كل الإتجاهات , ومن ضمنها التعبئة الإعلامية في أقصى حد , والتعقيب المشار إليه على موضوع يقدح بنظام دمشق هو عينة بسيطة من هذه التعبئة , وأعتقد أن الإستشفاف في هذا الموضع ليس بحاجة إلى نباهة قوية , فالرسالة من الوضوح بمقدور أي شخص مهما كان مستواه أن يدرك خلفياتها , بمعنى أن تعقيبا يأتيك على موضوع نُشر قبل ما يقرب السنتين وفي هذا الوقت بالذات , وقت الإحتجاجات التي تشهدها المُدن السورية , ماذا يعني كل هذا ؟ الأكيد أنه من ضمن الحملة الدعائية لنظام دمشق , وأنا اتوقع ان مثل هذا الفِعل قد حصل لبقية الكتاب السوريين المناهضين لنظام دمشق الذين ينشرون كتاباتهم في موقع الحوار المتمدن , أيضا , من حسن الصدف ان الموقع قد غير شرط التعليق الزمني السابق المُحدد بأيام معدودة وجعل التعليقات مفتوحة بدون زمن مُحدد .
الشخص صاحب التعليق يقول إنه عراقي , ليس مهما أن يكون عراقي أو من أية جنسية أخرى , فنظام مُتجذر في الديكتاتورية مثل نظام دمشق . مثل هذا النظام تدور في فلكه الكثير من الجنسيات عربية وغير عربية , وتلك ليست حالة إستثنائية , فتاريخ الديكتاتوريات في العالم يعج بالمرتزقة من كل صنف وجنس .
وليس من داع أن ترد على ما ورد في تعليق هذا الشخص , لأن المُرتزق والبوقي لأي نظام مُفترس يكون ولاؤه مُخالفا لطبيعة الأشياء , على سبيل المثال أتذكر في إنتفاضة آذار 1991 طُرح أحد الحزبيين يُسمى " حسين شذر " طُرح على الأرض والبنادق مصوبة نحوه وخيروه أن يسب صدام حسين ويعفون عنه , فلم يفعل , بل سبَ أصحاب البنادق بدل صدام !
أقول لسنا بصدد الرد على ما ورد في التعليق , إنما الصدد عن دور موقع الحوار المتمدن المُقترن بعنوان هذا الموضوع : هل يقرأ مسؤولو نظام دمشق موقع الحوار المتمدن " , فالواضح من خلال السطور الواردة ان هذا الموقع مقروء حتى من رموز النُظم الديكتاتورية وله تأثير مُنغص على تلك الأنظمة , وهذا ما يدفع إلى الإعتزاز بهذا الموقع التقدمي , فقد كنا نعتقد أن ما نكتبه لا قيمة له ويذهب هباءا في مهب الزمن , غير أن ما وقع أظهر غير ما كنا نظن .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحداث قيصري-.. أزمة داخلية ومؤامرة خارجية؟ | المسائية-


.. السودانيون بحاجة ماسة للمساعدات بأنواعها المختلفة




.. كأس أمم أوروبا: تركيا وهولندا إلى ربع النهائي بعد فوزهما على


.. نيويورك تايمز: جنرالات في إسرائيل يريدون وقف إطلاق النار في




.. البحرين - إيران: تقارب أم كسر مؤقت للقطيعة؟ • فرانس 24 / FRA