الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كل ثورة و احنا دايما فرحانين فرحانين فرحانين

محمد فكاك

2011 / 3 / 26
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


كل ثورة و احنا دايما فرحانين فرحانين فرحانين

إن التحليل الملموس للواقع الملموس أتبث أن أحفاد المارشال ليوطي الذين حاولوا بكل الطرق محو التاريخ العربي و الأمازيغي الحقيقي للمغرب كمحاولة فرنسة المغرب وجعله ملحقة من ملحقات باريس ولندن وواشنطن لكن الثورة العربية التي امتد لهيبها بدءا من أصغر قرية في تونس الحمراء وليس الخضراء والذي أشعل فتيلها الشاي الشهيد البوعزيزي وأطاحت بعملاء فرنسا الاستعمارية فنقلها الشهيد على بساط الريح إلى أرض الكنانة وأضاءت سماء القاهرة وكل أوضة مظلينها في أرض مصر فكانت ثورة النيل العظيمة وبهذه المناسبة أحيي ثورة مصر و شباب مصر وجيش مصر،فمن كان يصدق أن يوما ما سيوجه الجيش المصري تحذيرا شديدا إلى الكيان الصهيوني يحذره بأي هجوم على فلسطين فتحية أخرى لأشبال مصر و أسودها و نسائها و ألف مرحى و فرحة يا أحرار ….لقد عادت مصر للثوار ويمضي المارد العربي و النسر العربي إلى أرض عمر المختار ليمحو أقدام الآثار الهمجية و التضليل الإيديولوجي المزيف لعصابات القدافي تم ينتقل بساط الريح إلى أقدم الحضارات وأعرقها ليعيد الأمل ليصل إلى أرض الشام أرض العزة و الجبروت العربي و يسقط القناع عن أل حافظ الذين لا ياستأسدون إلا على الشعب السوري ويجبرون أمام الكيان الصهيوني فيمنعون إطلاق رصاصة واحدة في الجولان المحتل.

أما انتفاضة 20 فبراير المغربية فقد عرت عورات نظام أوتوقراطي تيوقراطي فردي أذاق الشعب على امتداد 50 سنة كل ألوان القمع والتنكيل و التقتيل و الاسترقاق و الاستعباد ،ولا ننسى أنه حول المغرب إلى زنازين و معتقلات علنية و سرية و يكفي أن يبقى مقابر تازمامارت وصمة عار في جبين هذا النظام الذي يحتمي و يتقوى بتطبيعه مع الصهيونية و الامبريالية و الرجعية العربية لذالك جاءت 20 فبراير لتكذب أسطورة الاستثناء المغربي و تتعانق الجماهير بجميع المد المغربية شبابا و نساء وشيوخا يعزفون بصوت واحد نشيد الحرية والديمقراطية و العدالة الاجتماعية و الكرامة الوطنية مطالبين بحزم بانتخاب مجلس تأسيس لإقامة دستور جديد ونظام ديمقراطي برلماني ورفض كل شكل من أشكال الدساتير الممنوحة التي تكرس العبودية و الرعايا والخوف والرعب لذلك فان خطاب 09 مارس لم يحمل أي جديد بل جاء ليكرس استمرار المخزن لفرض تصوراته الدستورية و القانونية و التشريعية فلم يشر إلى إسقاط حكومة الإقطاع و النظام الكولونيالي التبعي والبرلمان الذيلي للحكم الفردي المطلق و المجالس المزيفة.

إن مدينة خريبكة العمالية التي تزخر بثروة وطنية هائلة خرج أبناؤها يوم 15 مارس كأنهم بنيان مرصوص للرد الحاسم على الوحشي على مدينة العمال مدججين بجميع أنواع الأسلحة و خراطيم المياه ة الدرك و التدخل السريع فكان الأروع و الأجمل أن هذه الجيوش القمعية لم تستطع شبرا واحدا أمام الصمود الجماهيري المقدس فعاد أعداء الشعب يجرون أذيال الخيبة و الهزيمة أمام شعب أعزل و المدينة لحد الآن في كل حي أو زنقة أو حتة بلغة الأشقاء في مصر محاصرة بجميع أنواع قوات القمع ثم يتبجح النظام بأنه يتميز عن باقي بالأنظمة بالتسامح و الحريات الفردية و العمومية يطبل لذلك باريس وواشنطن.وأفضل مثال عندنا باللهجة العامية "شكون اللي شكرك العروس فأجابت: هاديك الحمزازة تعت عمتي"

لقد دأب الغرب الاستعماري ومنظروه من برجوازية و مرتزقة أن العرب انطفأت شمسهم في العصر الوسيط و أصبحوا مجرد ذكرى فهانحن نعلن أن شمسنا تشرق بنورها على الغرب المعاصر فبقي منظروه و مؤرخوه ينظرون باندهاش و ذهول كيف يبني العرب من جديد قواعد المجد و الكرامة و العزة و الحرية و الديمقراطية و المواطنة و الإنسان الجديد فسقطت كذبة القاعدة و الإرهاب و التطرف و العنف فقد صنع الشعب العربي ثورته السلمية الديمقراطية بصدور عارية وأطاحوا بأبشع الرجعيات الحاكمة تخلفا وتأخرا ونكوصا فحققت الجماهير وحدة الشعوب.

أيها الحكام العابرون لكلام عابر ارحلوا من جرحنا وتاريخنا ودمنا ولتعد الشوارع و المدن تحمل رموز العزة العربية صلاح الدين الأيوبي وعمر المختار وسعد زغلول وأحمد عرابي وجمال عبد الناصر….

25 مارس 2011 - محمد الفكاك - خريبكة - المغرب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وأين ؟؟
محمد بودواهي ( 2011 / 3 / 26 - 12:02 )
وأين عبد الكريم الخطابي ومحى أوحمو الزياني وووو؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اخر الافلام

.. ستيف بانون.. من أروقة البيت الأبيض إلى السجن • فرانس 24


.. فرنسا: حزب الرئيس ماكرون... ماذا سيقرر؟ • فرانس 24 / FRANCE




.. أوربان يزور أوكرانيا ويقترح وقفا لإطلاق النار للتعجيل بإنهاء


.. فرنسا: التعايش السياسي.. مواجهة في هرم السلطة • فرانس 24 / F




.. كبار جنرالات إسرائيل يريدون وقف الحرب في غزة حتى لو بقيت حما