الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف إعتذر المالكي للبعثيين !!

دينا الطائي

2011 / 3 / 26
مواضيع وابحاث سياسية



السيد نوري المالكي أصر على شتمه للشعب والشباب الحر والمتظاهرين بالبعثية .. لكن سرعان ما تنبه لفعلته .. فجاء اعتذاره للبعثيين عمليا وليس لفظيا , أولا بإعادة البعثيين الى السلطة والتخلي عن قرارات اجتثاث البعث .. واخرا بأغلاق مقرات الشيوعيين العراقيين والانتقام منهم , مرة على تجرأهم على رفع السلاح بوجه نظام الفاشست البائد واخرى, على تجرأهم على المطالبة بمحاسبة الفاسدين وسراق قوت الفقراء ومصادري حرياتهم , ودعوتهم ...الى اعتماد الديمقراطية الحقة.

لقد اثبت نوري المالكي وسياساته القاصرة بأن 7 آذار/2010 يوم الانتخابات البرلمانية كان بالفعل تأريخ خيبتنا جميعا.

فقد انبرى المالكي يسوق لكلامه .. عندما تحدث عن حق المواطن وحرية التنظيم والرأي والتعبير .. وبأنه سيكون الحاجز الامثل لعدم عودة البعثيين والمحاصصات الطائفية , لكن سرعان ما اصبح الكرسي الذي يجلس عليه اصبح ربا معبودا , فابتلع ما ردده.

ان اصوات متظاهري ساحة التحرير وشبابه الحر وميادين العراق الاخرى , المطالبة بالخبز والديمقراطية تؤرقه لابل تقض مضاجعه ومضاجع من يحميهم .. لذا فعل فعلته هذه في ليلة من ليالي قلقه التي ستطول.

فعليه يا نوري المالكي لاتدعي تطبيق القانون بفعلتك هذه , فأنت الذي تجاوزت على الحق الدستوري الحر بالتظاهر , اضافة الى ان تطبيقك الانتقائي والنزوي
للقانون , هو استغلال غير شرعي للسلطة وخرق فاضح للقانون ذاته.
انك بخنقك للحريات وسلبك للحقوق وصممك عن سماع آهات المحرومين, كمن قفز من المقلاة الى النار.

أسفا راح قلمي يوما يكتب ليدافع عنك ويدعو لاعطاءك مهلة لعل في جعبتك خيرا لهذا البلد .. لكن سرعان ماخذلتني وخذلت قلمي .. فلا أنكر بأني اخطأت اليوم بتقييمك .. وبات جليا أنكم ورثة شرعيين لسلوكيات البعث المنحل .. فأصبحت أراك لأتذكر المقبور صدام حسين .. فبالامس خرج من احدى معتقلاتك احد شبابنا الثائر .. بعد ان طلب جلاوزتك منه التوقيع على عدم المشاركة في أي تظاهرات .. واستحدثت بذات اللحظة الاجراءات التي كان يقوم بها جلاوزة صدام حسين بإجبار المعتقلين على الامضاء والتعهد بعدم الانضمام للحزب الشيوعي والا يروحون ( ورا الشمس ) .. دمتم مغرورين على نهج صدام المقبور .. ودمنا ودام الشرف لنا أن نقارع الظلم في كل زمان ومكان ...

فبراير 2011
دينا الطائي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - خرق الدستور
احمد جبارغرب ( 2011 / 3 / 26 - 11:53 )
حقا هو خرق الدستور وتجاوز على كل السلوكات الاخلاقية في العمل السياسي باقتحامه لمقرات الاحزاب الوطنية والتي لها تاريخ مشرف وعريق في سفر حركتنا النضالية العراقية وكما يفعل المستبدون وهو اماط اللثام عن الوجه القبيح للاستبداد والقهر وبان نزقه السياسي المراهق في غمرة هذا السلوك المستهجن


2 - رد
احسان جواد كاظم ( 2011 / 3 / 26 - 21:21 )
د. دينا الطائي
تحية وبعد
للاسف لم تكن هناك اية اشارة الى اسمي او اقتباسك من مقالي لا في المرة الاولى ولا الثانية. ليس لدي اية نية للتشهير بك, انا اساسا لااعرفك لامن قريب ولا من بعيد ولكن كان لابد من الاشارة لذلك وليس لدي الوسيلة للاتصال بك. فليس هناك ايميل امام اسمك على الحوار المتمدن فاضطررت للاتصال بواسطة ادارة الحوار ولدي مقالك الاول والثاني بتاريخين مختلفين وبعنوان مختلف نسبيا عن مقالك الاول. ان من جرى التجاوز عليه هو انا.


3 - الاستاذ احسان مع الود
د. دينا الطائي ( 2011 / 3 / 27 - 08:57 )
الاستاذ احسان المحترم

تحية طيبة ..
قد أعلمتك استاذي بأني لا اتحمل ذنب الخلل في المرة الاولى والثانية .. واعود واكرر اني كتبت (مقتبس من مقال الاستاذ احسان جواد كاظم) وكما قلت اكتبه عادة بعد العنوان وقبل المقال مباشرة .. ولا اعلم اكرر هل الخلل مني ام من ادارة الحوار .. وعموما اذا كنت ترى اقتباسي هو تجاوز فأنا اعتذر منك وامام القراء .. ولتعلم استاذي العزيز اني متمكنة من الكتابة ولي بحوث ولست بذاك الضعف كي اسرق جهود غيري وجهود اساتذتي .. وقد راسلت ادارة الحوار المتمدن ان تحذف المقال واتمنى ان تراسلهم انت ايضا لحذفه تماما لاني للان لم لجد تلبية لطلبي .. واكرر اسفي رغم اني لا ارى هناك سوء تصرف مهني بالاقتباس .. دمت في ودة ومحبة استاذي العزيز

تحياتي
د.دينا الطائي


4 - الاستاذة دينا مع الود
احسان جواد كاظم ( 2011 / 3 / 27 - 10:56 )
حسنا, فهمت. لاداعي لحذف المقال وانا لم افكر في الاساءة اليك لكن اصول النشر تنطبق على الجميع. اطلعت على كتاباتك على موقع الحوار المتمدن وهي جيدة بحق. وانا لم ادعي بانك غير متمكنة حتى قبل ان اطلع عليها. دعينا نبدا صفحة جديدة .اصدق تمنياتي لك بالموفقية. لعلنا نتلتقي لاحقا على صفحات الانترنيت بالود.

اخر الافلام

.. احتجاجات في جامعات عراقية للمطالبة بوقف الحرب في غزة


.. مشاهد من لحظة وصول الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى قصر الإليزيه




.. فيضانات وسيول مدمّرة تضرب البرازيل • فرانس 24 / FRANCE 24


.. طبول المعركة تُقرع في رفح.. الجيش الإسرائيلي يُجلي السكان من




.. كيف تبدو زيارة وليام بيرنزهذه المرة إلى تل أبيب في ظل الضغوط