الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بشار الأسد : هل هذا الشبل من ذاك الأرنب؟

فرياد إبراهيم

2011 / 3 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


خطورته تجتاز حدود بلده الصغير مساحة وسكانا بأضعاف. له ضلع ضليع في كل مكان مما حوله.
فالعراق لولا تورط مخابرات بشار الأسد في تفجيرات بغداد والموصل لنجحت التجربة الديمقراطية الفتية فيها منذ أقامة الحكومة المؤقتة في عام 2003 بعد الأطاحة بالنظام البائد . فالحكومة هذه كانت ستمهد الطريق أمام انتخابات حرة ديمقراطية لولا التدخل الخارجي ومن ضمن ذلك تدخل النظام السوري. فقد فتح حدوده لدخول عناصر القاعدة والأرهابيين الآخرين الى داخل العراق. فقد خشي على عرشه من الديمقراطية المرتقبة على أرض جاره فحاول إجهاضها بشتى الطرق وذلك بحصرها بين فكي كماشتين: كماشته وكماشة أحمدي نجاة .
من الجدير بالذكر أن المدينتين تشهدان هدوءا نسبيا هذه الأيام. وأترك التعليل للقارئ المتأمل الواعي.
فكفاه تحالفه مع ملالي طهران ظلما وخيانة وغدرا . فقد دخلت مؤخرا سفينتان حربيتان ايرانيتان ميناء اللاذقية تحمل السلاح وربما الحرس الثوري الأيراني للأستعانة بهم في حال قيام الأنتفاضة الشعبية العارمة الآتية . خبرة اكتسبها من القذافي في الأستعانة بمرتزقة من أفريقيا.
ولولا نظام الأسد لحل الأمن والأستقرار في لبنان منذ زمن بعيد. فهو المسؤول الأول عن التصفيات الجسدية لشخصيات معروفة بوطنيتها وإخلاصها وكفاءتها على ساحة السياسة اللبنانية.
ومجرد سكوت شعبه وعدم قيامه الا مؤخرا مع كل الضيم والظلم والترهيب والقمع الوحشي الذي يمارسه بوليسه السري و جهاز امنه الرهيب يعد فضيحة له لا سابقة لها. لأن ذلك لهو دليل صارخ وبرهان ساطع على انه من أشد الرؤساء العرب فتكا وتنكيلا بشعبه واضطهادا ووحشية.
وقد رأى ما يجري في العالم العربي من تساقط للعروش وإختفاء للأنظمة بسرعة تساقط أحجار الدومينو، فشعر انه لابد يوما ان تدور عليه الدوائر.
ومما زاد من مخاوفه هو صمود ومقاومة الشعب الليبي وبأسلحة خفيفة أمام طائرات القذافي مما حدا به الى ارسال طيارين سوريين ليقوموا بقصف المدنيين جنبا إلى جنب مع كتائب القذافي. وذلك قبل تدخل المجتمع الدولي لحماية المدنيين الليبيين.
فبشار الأسد لم يتأثر كثيرا بسقوط زين العابدين ولابسقوط مبارك ولكن الخوف الاكبر منشأه سقوط القذافي الوشيك. وذلك لان بشار قد اعد العدة بالفتك والذبح والقصف واستخدام جميع أصناف الاسلحة بما فيها المقاتلات الجوية والصواريخ على غرار ما فعل صديقه اللدود ، هذا في حال انتصار مجرم حرب ليبيا. ولكن ولخيبة أمله تبين له وبوجه الدقة والمطابقة ما سيؤول اليه مصيره فيما لو دامت واستمرت ثورة الشعب السوري – وهذا ما يُتوقع- بعربه وكرده وكافة اقلياته وتوسعت دائرتها وشملت مستلهمة روح الثورة في ليبيا.
وإحساسه بالرعب والخطر المحدق هذا دفعه الى تحركات مشبوهة في الآونة الأخيرة منها: عرض إستعداده لبدأ الحوار مع اسرائيل فورا والذي رفض عرضه لأنه وليدة ظروف عصيبة عليه ففقد مصداقيته. ومن ثم قيامه بإسناد القذافي عسكريا. فقد قامت سفنه بنقل الأسلحة الى كتائب الدمار القذافي وهذا ما اعلنته وكالات الاخبار الموثوثة بها. وقد القي القبض على طيارَين سوريين ف بداية الانتفاضة الشعبية الليبية ( لا اعرف قد يكون العدد أكبر) بعد اسقاط طائرتيهما فوق ليبيا. الأمر الذي عدته المعارضة الليبية جريمة من جرائم الحرب .
ومنها عدم موافقته في اجتماع الجامعة العربية الأخير على فرض حظر الطيران في ليبيا مبررا رفضه بخشيته من التدخل الأجنبي. وإنما خشيته هي لنفسه: فإنتصار الثورة الليبية إنكسار له وانكسارها انتصار عدّه. خشيته على عرشه كانت أكبر من خشية وقوع جينوسيدا افريقية! فتصوّروا!!
من اكبر الدلائل على ان نظام البعث السوري واحد من اخطر أنظمة المنطقة انه لا يوجد مراسلون ولا مصورون كي يتمكن احدهم تصوير واثبات هل من قتلهم رصاص بشار وماهر أسد هم حقا مشاغبون كما ادعى اعلام النظام. وهل الجموع الغفيرة التي خرجت ثائرة في درعا الصامدة والصنمين وحمص وحماة واللاذقية والمدن الاخرى السورية كلهم مشاغبون؟
اعتقد ان بشار وبعد ان رأى ما آل إليه حال القذافي ، وهو مثاله المقتدى، الذي يتوسل الان مهانا الى وزيرة خارجية امريكا وبريطانيا وإيطاليا كي يساعدوه في البحث عن مخرج من المأزق الذي أوقع نفسه فيه بنفسه سوف يحاول جاهدا أن يحول دون وقوعه في نفس المأزق.
ولا أشك في أن سيادة الطبيب السوري سيكون اكثر واقعية ورقة من الفظّ الصحراوي الليبي. ولن يتباطئ في رفع الراية البيضاء ، إذا ما انفجر الوضع عامة واتخذ طابع الشمولية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بالله عليكم هل هذا مقالا
محمد محمد ( 2011 / 3 / 27 - 08:52 )
بالله عليكم هل هذا مقالا ... ام خربشة من لاثقافة له ...قبل ان نتعلم الكتابة واحرف الجر علينا ان نتعلم علوم الاحياء ... كي نعلم ان لكل انسان لسان ويحركه كيف يشاء ويسب من يشاء اذا شاء

اخر الافلام

.. أحداث قيصري-.. أزمة داخلية ومؤامرة خارجية؟ | المسائية-


.. السودانيون بحاجة ماسة للمساعدات بأنواعها المختلفة




.. كأس أمم أوروبا: تركيا وهولندا إلى ربع النهائي بعد فوزهما على


.. نيويورك تايمز: جنرالات في إسرائيل يريدون وقف إطلاق النار في




.. البحرين - إيران: تقارب أم كسر مؤقت للقطيعة؟ • فرانس 24 / FRA