الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القانون الامريكي الجديد

سعد اميدي

2011 / 3 / 27
ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف


هكذا هي سياسة امريكا بعد الحرب العالمية الثانية وانتصارها على المانيا،لتصبح سيدة العالم،فبعد ان كانت اللغة الالمانية لغة العالم اصبحت الانجليزية لغتها، اذ قامت امريكا بافتعال ضجة لتنهي باخرى تارة،ولتوجه الانظار الى ازمة جديدة مفتعلة تارة ثانية،واذا ما فشلت في واحدة تنطلق بالمزيد،فمنذ ما غنت اناشيد النصر ،اخذت البنتاغون الامريكي ايام الرئيس رونالد ريغن على عاتقها قانونا سياسيا سموه(القانون الجديد)ويقصد به الهيمنة الامريكية على العالم،ويصبح بموجبه كل الملوك ورؤساء العالم تحت امرة الولايات المتحدة الامريكية ،وتصبح هي الامرة والناهية،وقد فشل ريغن في تنفيذ المهمة،فاوكلت المهمة من بعده الى الرئيس بوش الاب ،وعلى الرغم من كل محاولاته فقد فشل ايضا في تطبيق القانون الامريكي الجديد .جاء دور الرئيس بيل كلنتون الذي كان اكثر دبلوماسية من غيره،نعم نجح بعض الشئ على تطوير العلاقات الدبلوماسية واعطاء الثقة لحلفاء امريكا ،الا انه طيلة فترة حكمه لم يتسنى له بتطبيق المهمة التي اوكلت اليه.فكان الاجدر للمهمة ان يوكل لشخص متهور يهوى القتل والحروب ولا يخشى العواقب،فوجدوا ان الشخص المناسب لتطبيق هذا القانون الرئيس بوش الابن،ووعد هذا الاخيرالبنتاغون وجهاز الامن القومي والمخابرات الامريكية بتطبيقها مهما كلفه ذلك من اموال وارواح ،فدفع ثمن فعلته ٦٠٠٠ مواطن امريكي عندما فجر برجي التجارة العالميين في نيويورك في ١١ سبتمبر-ايلول من خريف ٢٠٠١ ،معتمدا في تنفيذ خطته على الحليف الاول والرئيس لامريكا وشيخ المسلمين بن لادن،ووضع جميع التسهيلات بين يدي عصبته الذين ينتظرون الفرصة لاقتناص الارواح البريئةوالفوز بحور العين،فكان لهم ذلك،وبذا تصبح امريكا مثل الذئب الجائع الذي يقضقض باسنانه ليلتهم اية فريسة تقع في طريقه،واخذت تهدد القاصي والداني باسم محاربة الارهاب،وتوبخ اية دولة لاتميل او لاتخضع لارادتها وان حاولت هذه الدولة او تلك اعوجاج رقبتها ،فانها تمول الارهاب وتهدد امن الولايات المتحدة وسيادة حلفاءها في العالم،وبما ان المهمة قد نجحت ودفع الامريكيون دمهم ثمنا لها،بدات تنفذ خططها بكل حذر وتعمق علاقتها بحلفائها لتطبيق خارطة الشرق الاوسط وجعل قانونها ساريا عليها ،فازالت حكاما من على كرسي السلطة ،كانوا بالامس اكثر الناس قربا من امريكا كالعراق وافغانستان...
والان جاء الدور على الرئيس اوباما الذي بدا ظهوره بتحلي لباس الاسلام والتسامح ليكمل المشوار،وليهيمن على العالم ويغير خارطة الشرق الاوسط التي رسمتها البنتاغون بعد الحرب العالمية الثانية،لكن اوباما فجر المفاجاءة وجاء بسياسة جديدة معتمدا على اساليب تبعد كل الشبهات على ادارته ،مثل الويكليكس والصفحات الاجتماعية عبر الانترنيت ،فبداء بالمغرب العربي وافرقيا ،فقد ازاح بن علي في تونس ،ومبارك من بعده، طبعا بخطط محكمة وبمباركة شعوبهم ،وبما ان القذافي حب السلطة اعمت عيناه اولا وليس له مفر يلجاء اليه اما الموت او الاستسلام ثانيا،والسفينة التي ارادتها الادارة الامريكية سارت بها الريح بعكس ماتشتهيها ثالثا،فقد اضطرت لجمع حلفائها وضرب مواقع وفلول القذافي بقصد تضعيف قدراته وبالتالي ليسهل على الشعب الليبي الاطاحة به،وقد اغضت امريكا الطرف في الوقت نفسه على ما يجري من خرق لحقوق الانسان ،من اعتقالات وقتل عشوائي للشعب في اليمن وسوريا،وذلك لوجود مصلحة من ادارة اوباما باللاسد وصالح،فتبقي عليهما لبرهة من الوقت ،الا ان تقض ما تصبوا اليها منهما،كما اغمضوا الجفون على صدام حسين عندما قتل ٥٠٠٠ الف كردي في قرية حلبجة بالكيمياوي المزدوج،واعتبروها انذاك شانا داخليا، وان قوى خارجية مثل ايران ضالعة فيها،لانه كان مايزال ينفذ اوامرهم وحالما اخذوا مايريدون من صدام ،اصبح كبش العيد الاول لهم،فامريكا لاصديق لها غير مصلحتها .
اذا القانون الجديد طبق الجزء الاكبر منه ،وخارطة الشرق الاوسط والانقسامات ليست ببعيدة واتية دون شك،فالبنتاغون الامريكي خطط لها ،وقد تحالفوا وسوف يتحالفون مع قوى جديدة ،تكون فيها مصالح امريكا اكثر امنا في العالم،وسيادتها اكبر،واقتصادها اوفر،والاحداث في استمرار لان امريكا تريد لها ذلك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماهي الأوضاع التي تعيشها النساء في السودان؟


.. قضايا المرأة والمشاكل الاقتصادية تهيمن على المناظرة الرئاسية




.. إحدى المشاركات وتدعى مها ياسين


.. المشاركة مي الجرماني




.. حرائر السويداء لن تخيفنا محاولات الترهيب