الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انهاء النظام الكولونيالي وليس اصلاحه

كوسلا ابشن

2011 / 3 / 27
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


انهاء النظام الكولونيالي وليس اصلاحه
تاْثيرا او تقليدا للانتفاضات الشعبية في كل من تونس ومصر وليبيا سيعلن بعض الشباب المروكي ( المجهولي الهوية الساسية ) على صفحات الفيس بوك عن تنظيم مسيرات احتجاجية يوم 20 فيراير والغريب ان يخرج البوق المخزني ّ الشيوعي ّ خالد الناصري ويعلن ان الاحتجاج تعبيرا على ما يعيشه البلد من ديموقراطية وحرية الراْي و ..., وتتسارع الاحزاب المخزنية لركوب الموج والانخراظ في مسيرة الاحتجاج وهنا تطرح اكثر من علامة ,عن الجهة المقتترحة للفكرة واهدافها الانية والبعيدة .
مسيرات احتجاجية تندد بالحكومة الفاقدة لمكنيزمات التنفيذ والاقتراح , وتشيد بالملك المستبد صاحب الامر والنهي في كل صغيرة و كبيرة , ومباشرة بعد 20 فبراير سيعلن مالك العباد والبلاد وصانع ذلها عن وعود بترقيعات دستورية واصلاحات ّ شاملة ّ في الاوراق ,وكأن المسألة مفبركة وان المسرحية قد رتبت ادوارها من قبل و ان الشباب وعن غير معرفة ووعي كان موجه من حهات مخزنية لاحتواء رد الفعلي المحتوم للشارع عن الاوضاع المعيشية المزرية والفوارق الطبقية بين ّ رعايا ّ الملك المعدومين واقلية محتكرة لثروات البلد , ما فوق الارض وما في باطنها وما في بحاره .
20 فبراير شكل احتجاجي مغاير لما عرفته المنطقة من انفاضات شعبية وثورة شعبية مسلحة في ليبيا , هذا الاسلوب النضالي يذكرنا بيوم فاتح ماي , ساعات محدودات من التظاهر والاحنجاج ورفع شعارات حماسية و براقة تختفي مع اتتهاء المدة الزمنية المحددة للتظاهر , احتجاج شهري , 20 فبراير , 20 مارس , مناسباتي لا يهدد سيطرة الاقلية الاستطانية على السيادة . مطالب 20 فبراير الاصلاحية لا تمس القضايا الجوهرية ولا تطالب بتغيير النظام بل تتشيث بالنظام الملكي الرجعي الاستبدادي وبالبنية الاقتصادية والاجتماعية الاستغلالية , فالمطالبة برأس عباس العاسي لا يغير الواقع المر, والاعتقاد بنزاهة الملك وخدمته للشعب والفقراء خصوصا و التشبث بالنظام الملكي , هو تصور خاطئ ووعي مغلوط , فما وصل اليه الشعب من فقر وتعاسة وغياب للديموقراطية وحرية الرأي كان بسبب السلطة الفردية المطلقة لمالك البلاد واستحواذه على خيراته .
ّ حركة ّ 20 فبراير تجمع لكل الاطياف السياسية وغير الساسية , عملت السلطة منذ البداية , بواسطة بيادقها في الثوب ّ التقدمي ّ على توجيه وقيادة الحركة الاحتجاجية وتوظيفها اعلاميا لتبييض الانظام الاستبدادي وخدمة للسلظة الفردية المحمدية , الا ان الرياح تأتي بما لا تشتهيه السفن , فالانضمام المكثف للحركة الثورية وخصوصا الحركة الامازيغية المناضلة قلب الموازن رأسا على عقب , فرغم طغيان التوجه المخزني والاصلاحي الانتهازي , الوصولي , فصوت الثورة مدوي في سماء الارض الحرة رمز التصدي والمقاومة .
مهمة القوى الثورية انهاء النظام الكولونيالي وليس اصلاحه , فاسطوانة الاصلاح الشامل لا يعني التغيير الشامل , فالترقيع الدستوري والجهوية الموسعة , والاصلاحات المقترحة لا تنهي الحكم الفردي ولا الملكية ولا الاستغلال ولا الاستبداد ولا الرشوة ولا المحسوبية ولا ...... وعلى الامازيغ ان يدركوا ان ترسيم اللغة الامازيغية لا يغير شئ في واقعهم , رغم ان انتزاع مكتسبات جزئية للمعارك الامامية مهمة , فاخذ العبرة من التاريخ يفيدنا من الوقوع في الاوهام , فاعتراف الاستعمار الفرنسي بالاعراف الامازيغية وفتح اكاديمية امازيغية , لم ينهي الاستعمار ولم يثبت الهوية الامازيغية للبلد , بل كان تكتيك لمواجهة المقاومة المسلحة الامازيغية وتمهيد الطريق للكولونيالية الجديدة . اليوم النظام الكولونيالي مستعد لتقديم بعض التنازلات شرط ديمومة السيادة , السلطة الابدية السياسية والاقتصادية .
مهمة القوى الثورية وخصوصا الحركة الامازيغية المناضلة , عمال وفلاحين وطلبة وعاطلين عن العمل و كل الكادحين , اخذ زمام المبادرة وسحب البساط من تحت اقدام الانتهازيين والوصوليين ومن كل بيادق النظام المخزني , كيف ما كان موقعهم , اتحاد , تقدم , موحد , ... , والمضي في الطريق الصحيح , طريق انهاء النظام الكولونيالي وتقرير المصير , ولا يأتي هذا بالاحتجاجات المناسباتية والموسمية , بل بالثورة الدائمة , بالاعتصام الدائم في الاماكن العامة , مقاطعة المؤسسات المخزنية , بملئ الشوارع بالمظاهرات اليومية , حمل السلاح ان اقتضى الامر ذلك , فالعبرة والدروس مقدمة من جيراننا واخوتنا في الشمال الافريقي . مهمة الاطاحة بالنظام الكولونيالي , الاستبدادي , الاستغلالي , مهمة كل شرائح المجتمع وليست مهمة طبقية , من الخطئ اعتقاد البعض عن تبلور الوعي الطبقي لدى ّ حركة ّ 20 فبراير وقيادة البروليتاريا للثورة الاشتراكية , الثورة الاشتراكية استراتيجية نهائية للحركة الشيوعية وهي حلم واقعي , لكن من الخطأ الاعتقاد ان اي تحرك جماهيري هو ثورة لتغيير نمط الانتاج , التحليل الماركسي يرتكز على اللحظة التاريخية والادراك الواعي للواقع المجسد وربط النظرية المجردة بالواقع الملموس واجاد اساليب وادوات للتعامل مع الحالة والمرحلة . ( ربما سنطلب من المراهقين معرفيا وسياسيا من ينفي حزب شيوعي لكل امة والاكتفاء بحزب واحد لكل الامم ,حزب المركز بفروع في كل البلدان , ان يأتوا (اسلفو لينا ) ببروليتاريا مصانع الصلب من انجلترا وبروليتاريا مصانع الالات الانتاجية من فرنسا وقيادة اممية الشيوعية من امريكا لانجاح الثورة البروليتاريا في المروك ) .
من تصور تاريخي علمي ان المرحلة واللحظة تحتاج الى اجوبة موضوعية للواقع العطى , قد تكون متناقضة مع المكان والزمان الاخر .
ّ الحركة السياسية للطبقة العاملة ستقود حتما العمال الى ان يدركوا ان ليس من مخرج امامهم غير طريق الاشتراكية , والاشنراكية من جهة اخرى لن تصبح قوة الا عندما تصبح هدف لنضال الطبقة العاملة السياسي ّ لينين - كارل ماركس ومذهبه ص 52 .
يفهم ان بدون ادات ثورية للعمال لا يمكن تحقيق الاشتراكية و لا الثورة البروليتاريا , ولذا فالشغيلة لا يمكن ان تعبر عن نفسها كطبقة الا ان شكلت حزب من طراز جديد . حزب من افراز ظروف موضوعية وذاتية محلية وليس علب مستوردة من الخارج .
كما قلنا مرارا اللحظة التاريخية من تحدد شعارالمرحلة , دينامية الشباب يجب ان توجه لتغيير النظام الاستطاني القائم على الاستبداد والنهب وليس ضخ الدماء في عروقه واعطاء ه حياة جديدة , وشرعية شعبية بالموافقة على الترقيعات والتنازلات الجزئية . الثورة الشعبية الدائمة من ستنهي الكولونيالية والتبعية وتحرر الشعب من الاضطهاد وتحقق اليمقراطية والحرية والاستقلال.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل | طائرة مساعدات إماراتية ثالثة تصل إلى مطار رفيق الحرير


.. حزب الله يقصف قاعدة رامات ديفيد بصواريخ -فادي 1-




.. طواقم إسرائيلية تعمل على إخماد حريق بمنحدرات صفد


.. مظاهرة ألمانية في برلين مناهضة للحروب في الشرق الأوسط




.. بلا قيود يستضيف أسعد درغام النائب في مجلس النواب اللبناني عن