الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعالوا خذوا قلبي -قصيدة

عبد الفتاح المطلبي

2011 / 3 / 29
الادب والفن


تعالوا خذوا قلبي
قصيدة
عبد الفتاح المطلبي

تعالوا خذوا قلبي فلستُ أُطيقهُ
غوى و تلظّى كالنجوم بريقهُ

يريد انطلاقا في الحياة لعلـهُ
سيفعل إلا ّ إن ّ صبري يعيقهُ

أقول له صبرا على الحال يا فتى
فيفرغ جسمي من دمي و يريقهُ

فلا تقترب من ناره وابقَ سالما
سيحرق شيئا منك حتما حريقُهُ

وإن هدأت نبضاتُه ساعة الكرى
وعـزَّ على بعض الزفير شهيقُهُ

يساوره طيف ٌ يؤجج لوعــةً
يقلبه في نارها فيفيـقـُـــهُ

ويهرع مجنوناً إلى حيث يستوي
خياليّ ما ينتابه و حقيــــقُهُ

فترتبــك الأقدامُ غيـرَ مُقادةٍ
و تجتاحه البلوى و ينأى طريقُهُ

و ينظرُ و الأحداقُ غرقى شؤونها
فلا ذي له أخـتٌ ولا ذا شقيـقُهُ

ولا ذاك من بين الأنام اصطفى أخاً
وها هولا يُرجى ولا(هوْ) صديقُهُ

وكم كان يُسقى الوردُ من حدقاته
وما ذاك من بأسٍ ولكن يروقُــهُ

ولما هفا للورد يومـــا ليجتني
تذابلَ و استعصى عليـه رحيـقهُ

سأصرخ يا ذاالليل والويل والدجى
متى يبزغ الإنسانُ كيفَ شروقُه؟

وهل يدرك القلب المعنى مرادَه
و يحضى بما صارَ المنى ويذوقُهُ

بلادي بلاد القهر و البؤس طالما
يجللها فقرٌ وتطغى خروقــُـهُ

يحومُ صغير الحيّ حول قمامةٍ
لعلّ تلاقيه هناك حقوقـُــه

حياةٌ تفشّى البؤسُ فيها و أينعت
مآسيه و استشرت عميقا عروقُه

تلفّتَ قلبي ساعة الريب ما رأى
سوى عذل عذّالٍ وظلمٍ يفوقُه

يكابدُ أحزاناً تلوّن شكلــــها
جديد أسىً فيه اعتراهُ عتيــقُهُ

تعالوا خذوا قلبي و هاتوا بشارةً
أيومٌ لهذا النخل تُجْنى عذ وقُه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لما الاسىى وعراقك بخير
فاطمة العراقية ( 2011 / 3 / 29 - 18:39 )
طبت وقتا .وانفاسا وروعة انثيال ..
يؤلمنا اننا نعيش الهم منذ اول شهقة باريج الوطن ..
ونحم اوجاعا ونزيف محبة به ..
يعني ياايها الشاعر المتالق ..سياتي اليوم الذي تجني منه العذوق ..وتهنيء كثيرا بواحات
السلام والحنين ..وهو قريب .الست معي في هذا التفائل .اما انا اعيش احلام وسراب
ماهو رايكم ؟


2 - شكرا أيتها الكريمة
عبد الفتاح المطلبي ( 2011 / 3 / 30 - 13:46 )
عندما ندعو بعضنا للتفائل، نحسب أن ذاك أجدى من الأسى ، و أنا أقول إن الأسى لا يتعارض مع التفاؤل بل ربما يكون محرضا عليه ، أيتها الأخت إن جيلي شارف الوصول إلى المحطة الأخيره ومنذ نعومة الأظفار وأنا أسمع دعوى التفاؤل و أرى الأمور تتراجع متى نعيش في وطن يعطينا أكثر مما يأخذ منا آه ، لا عليك أشكر مرورك الكريم ودمت إختا كبيرة رائعة

اخر الافلام

.. كاتب مسلسل -صراع العروش- يشارك في فيلم سعودي مرتقب


.. -بمشاركة ممثلين عالميين-.. المخرج السعودي محمد الملا يتحدث ع




.. مقابلة فنية | المخرجة ليليان بستاني: دور جيد قد ينقلني إلى أ


.. صانع المحتوى التقني أحمد النشيط يتحدث عن الجزء الجديد من فيل




.. بدعم من هيئة الترفية وموسم الرياض.. قريبا فيلم سعودي كبير