الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وستنتصر ثورة الحرية في سورية !

سعيد علم الدين

2011 / 3 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


في البداية انحني بخشوع وإجلال امام شهداء الانتفاضة السورية السلمية المباركة وهم يواجهون بصدورهم العارية وقلوبهم الشجاعة آلة قمع مملكة آل اسد وعصاباتها الوحشية برصاصها الحي وأكاذيبها المعروفة واساليبها المكشوفة بلصوص مخابراتها المندسين بين المتظاهرين والباثين انوفهم وعيونهم بين ابناء الشعب الواحد لاخماد ثورته الجبارة: ثورة الكرامة والحرية والعزة.
فتحية العزة والكرامة والحرية الى درعا المجاهدة واختها اللاذقية وكل المدن السورية الحبيبة. باقة ورد جورية قانية حمراء أريجها الزكي يفوح في كل ارجاء بلاد الشام مهداة الى شهداء الانتفاضة السورية في ثورتهم العظيمة ضد القمع والقهر والقتل والتسلط والاستبداد ولكي تنتصر الحرية والديمقراطية في كل الربوع والمحافظات السورية.
ومن جمعة العزة الى جمعة الكرامة الى جمعة الغضب الى جمعة الحرية الى جمعة الثورة الى جمعة العنفوان الى جمعة الانتصار سينهار حتما سينهار نظام وريث آل اسد الاستبدادي الامني العفن تحت ضربات الشعب السوري الجبار!
تماما وكما انهارت انظمة الاستبداد والقمع والمخابرات في تونس ومصر. وعلى وريث مملكة ال اسد الغير شرعية الفاسدة ان يفكر مليا ويختار بين مصير مبارك وبن علي او القذافي وصدام.
ولن يتراجع الشعب السوري البطل والذي قدم مئات الشهداء الابطال عن بناء دولة الحرية والكرامة الانسانية، دولة تحترمه ولا تذله تحقق امانيه ولا تسرقه.
ولن يتراجع الشعب السوري الاصيل وهو يرى ثورات اشقائه المنتصرة وهي تفرض نفسها عارية الصدر مقدمة مئات الشهداء الابرار من اجل المستقبل الديمقراطي المشرق.
لقد شبع الشعب السوري وشبعنا معه شعارات وهرطقات واكاذيب الممانعة والتصدي والصمود. وكل ممانعات وشعارات بشار يطبقها في قمع الشعب السوري وسرقة خيراته والتحكم بمصيره بلا وجه حق.
الشعب السوري يريد انتخابات حرة ونزيه يعبر بها عن صوته ويختار رؤسائه وليس على شاكلة مسرحيات نظام ال اسد في تغيير الدستور كبذلة تفصل على قد الوريث.
تثبت هذه الايام حقيقة الشعب السوري الذي لا يقبل الظلم والذل والضيم والعبودية والثائر سلميا من اجل الحرية والديمقراطية وتحقيق طموحاته وآماله في بناء دولة الحق والعدالة والقانون، وطن ديمقراطي حر مزدهر لكل السوريين لا فرق بين مسيحي ومسلم ولا بين عربي وكردي.
هذه هي حقيقة الشعب السوري الصابر صبر ايوب على نظام بشار الذي تابع سياسة ابيه الدكتاتور المقبور في استعباد وقمع واذلال شعبه.
فتحية الحرية الى شهداء وثوار سورية الشقيقة الكبرى والغالية على قلوبنا جميعا في اوطاننا العربية وفي بلاد الانتشار نراها اليوم بحلة بهية ربيعية وسينتصر الشعب السوري الحبيب تحقيقا لعزته واستعادة لكرامته.
لقد حدثت المعجزة في منطقتنا العربية وتزلزلت الانظمة الدكتاتورية الفاسدة تتهاوى واحدة بعد الاخرى بامواج تسونامي ثورية شبابية جارفة وستحرر سورية قريبا من حكم الاشرار وسينهار النظام المخابراتي قامع الحرية والاحرار.
الحرية هي عروس المجتمعات ومهرها الغالي يدفع ثمنه بالدماء!
نعم وستنتصر ثورة الحرية في سورية وفي كل الدول العربية:
الفاسدة والمفسدة، العنيدة والمعاندة، المنيعة والممانعة، حتى ولو تظاهر المليون على طريقة مسرحية الحزب الواحد المعروفة، لدعم انظمة دكتاتورية قمعية استبدادية مخابراتية فاشلة فشلا ذريعا في حل مشاكل شعوبها، بل وعلى العكس تعمل على تعقيدها وتسرق خيرات بلادها لتخزن مليارات الدولارات في بلاد الغرب.
نعم وستنتصر مظاهرات الغضب والكرامة الانسانية في سورية الحرة لشعب حر والتي قدمت الشهداء الابرار من اجل الحرية وليست مسيرات ومظاهرات حزب بشار المفبركة وشعبه المسير.
وشعبية السيد بشار الاسد الحقيقة يجب ان تظهر من خلال صناديق الاقتراع عبر انتخابات ديمقراطية حرة تنافسية نزيهة وباشراف مراقبين دوليين وليس بهذه الطريقة المهزلة وصراخ الغوغاء والعامة والمغفلين والمضللين والمتحزبين والازلام المستفيدين: بالروح بالدم نفديك يا بشار.
اما بالنسبة لمظاهرة الاخوة من العمال السوريين التي انطلقت في بيروت دعما لبشار.
فاقول، الا يجب على هذا العامل ان يتساءل قبل ان يتظاهر:
لماذا لا يؤمِّن له سيده بشار عملا شريفا في سوريا؟
ام الافضل له الهجرة وترك وطنه واهله لتحصيل لقمة عيشة في لبنان!
ماذا قدم بشار لهذا العامل السوري الذي يهتف له صارخا؟
لا شيء سوى دولة فاشلة حتى في تأمين عملا شريفا لأبنائها!
ليس هذا فحسب بل في الحقيقة مص بشار وامثاله من الزعماء العرب مع حاشيتهم دماء شعوبهم دون ادنى خجل من وجوه ملايين الفقراء والمشردين في بقاع الارض لتحصيل مستقبل افضل لانفسهم من البقاء في بلادهم الفاشلة.
إنه زمن التغيير ايها السادة الطغاة أتى وبعد تأخير. ومن كان منكم متحكما برقاب شعبه والبقاء على عرش بلاده الى ابد الآبدين صار اليوم يخشى غضبة الجماهير ولا يدري بأي لحظة عن الكرسي يطير.
فبعد عشرين سنة من تساقط دكتاتوريات المنظومة السوفيتية الستالينية القمعية الواحدة تلو الاخرى تتساقط اليوم وستتساقط دكتاتوريات المنظومة العربية المتخلفة القمعية على نفس الوتيرة. وطارت احلام مبارك بتوريث ابنه جمال، وتبخرت احلام القذافي بتوريث ابنه سيف الاسلام، وطارت احلام صالح في توريث ابنه احمد وستطير احلام بشار الاسد بالبقاء تمديدا الى الابد على سدة رئاسة الجمهورية العربية السورية.
فقطار الحرية العربي المعطل منذ قرون انطلق بهمة الشعب الأبي والشباب الحر: ديمقراطيا سلميا حضاريا إنسانيا محطما حواجز المخابرات والخوف ومخترقا بجرأة بطولية ادهشت العالم أنظمة القمع الاستبداد ومجندلا الديكتاتوريين الواحد تلو الاخر.
ولن يستطيع ان يقف في وجهه احد. وعلى وريث انقلاب ابيه الدموي ان يعي بان الترقيع في سوريا العزة والكرامة والحرية لن ينفع وان نجح في اخماد الثورة وقمعها لفترة فانها ستندلع اقوى واكبر وسينتصر الشعب في النهاية لحريته وكرامته وكما انتصر في تونس ومصر!










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق البرلمان
عباس فاضل ( 2011 / 3 / 29 - 20:42 )
يجب على البرلمان العراقي تعليق جلساته لمدة عشرة ايام تضامنا مع الاكثرية السنية التي تحكمها اقلية علوية ( شيعية ) اليس ذلك من العدل؟


2 - الأستاذ سعيد علم الدين المحترم
ليندا كبرييل ( 2011 / 3 / 30 - 02:32 )
تحية طيبة لابن لبنان العظيم البار . صوتك القوي الذي يدقّ مع المعاول الأخرى في الجدار الصلب لن ينساه التواقون إلى الحرية . شكراً لك


3 - الاخ الفاضل عباس
سعيد علم الدين ( 2011 / 3 / 30 - 14:24 )
مع احترامي لرأيك الا انني اوافقك الرأي. لاننا يجب ان لا نفكر طائفيا وانما ديمقراطيا. ويجب ان نعمل على صقل الوحدة الوطنية لشعوبنا لكي نساهم جميعا ومن كل الطوائف وباقتناع تام في التخلص من انظمة الاستبداد والدكتاتورية والفساد. تحياتي


4 - العزيزة ليندا
سعيد علم الدين ( 2011 / 3 / 30 - 14:28 )
اشكرك شكرا جزيلا على كلماتك المعبرة. نعم ولن تهدأ معاولنا الى ان تستقيم الامور في بلادنا العربية وتنتصر الحرية ومعها الفكر الحر. تحياتي


5 - تحية وشكر للأستاذ سعيد علم الدين
مريم نجمه ( 2011 / 3 / 30 - 18:54 )
مصير نظام اّل الأسد ( نيرون ) سورية كمصير كل طغاة العالم ..
لقد خجلنا اليوم والبارحة أمام العالم بما يحصل من مهازل في الشوارع ومجلس تلاميذ ( الروضة ) المضحك المبكي !؟
أشكر تضامنكم مع شعبنا السوري في ثورته الديمقراطية السلمية التي حولها الطاغية إلى مذابح تدحض إعلامهم العاهر وتصرخ في وجوههم , ونثمن مواقفكم الأخوية الصادقة الحرّة دائماً يا أخ سعيد .
سلمت يداك على المقال الجميل .. وتحية الثورة والكرامة أيها الكاتب الفاضل ..
عاشت وحدة الشعوب الديمقراطية
سلام لكم ومحبة


6 - العزيزة مريم نجمة
سعيد علم الدين ( 2011 / 3 / 30 - 21:57 )
ان تضامننا مه تشقائنا هو واجب واقل ما يمكن ان نقوم به دفاعا عن اهلنا في سورية الغالية. لقد اختار بشار طريق القذافي وصدام . وسينتهي الى الحفرة. حمى الله الشعب السوري من حماقات نظام بشار الافل. مع تحياتي

اخر الافلام

.. واشنطن بوست: صور جوية تكشف ملامح خطط إسرائيل لما بعد حرب غزة


.. المعارضة الكردية الإيرانية تصف طلب إيران بجمعها في مخيمات بـ




.. عشرات القتلى والمصابين في هجمات إسرائيلية على مناطق عدة في ا


.. دانيال هاغاري: قوات الجيش تعمل على إعادة 128 مختطفا بسلام




.. اللواء الدويري: الجيش الإسرائيلي يتجاهل العوامل الغير محسوسة