الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن الجاهل المتعاقل مستشار نوري المالكي..

جاسم المطير

2011 / 3 / 29
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


عن الجاهل المتعاقل مستشار نوري المالكي..
جاسم المطير
شاهدتُ فجر اليوم برنامج (من العراق – قناة العربية) وقد ظهر على شاشتها وجه حكومي جديد. تقضّمت ملامحه بجمرة النظر إلى المشاهدين كأنه خليق بوصف الجاهلين العتاة الناطقين بالتعاقل. الرجل اسمه علي الموسوي حمل لقبا كبيرا عنوانه (المستشار الإعلامي) لنوري باشا المالكي ، رئيس وزراء العراق، الذي ما برع بشيء قدر براعته بالوعود والأقوال الكاذبة.
لم اسمع باسم هذا الرجل (علي الموسوي) من قبل. لم اقرأ له مقالا واحدا في صحيفة أو مجلة ، لا قبل عام 2003 ولا بعده . غير أن زمان الغرائب والعجائب العراقية جعل ناقته تمشي وتسرع في خضم المحنة العراقية الراهنة، كغيره من النفعيين التابعين، ليكون واحدا من أعوان السياسة الملتوية التي مصدرها إصرار المالكي على تضييع الديمقراطية الوليدة .
جلس قبالته على الشاشة رجل إعلامي آخر اسمه احمد المهنا كشاهد على عمل منهجي سلطوي قمعي ضد الفعل الإجرامي الذي قام به بوليس فاشستي ، منتزع الضمير، مدرّب لقمع المتظاهرين المسالمين في ساحة التحرير وفي ساحات المحافظات العراقية الأخرى. تكلم هذا الرجل، بصوت مدني هادئ، فاضحا ما فعله نوري المالكي بأهل السواد والكادحين العراقيين منذ تسنمه مقاليد السلطة حتى حلول بدر الدجى في مظاهرة يوم 25 يناير وما بعدها .
المدعو علي الموسوي (المستشار) سرح في حديثه مثل أسياده منكراً ، بحديث الكذب والدجل، ما فعله بوليس دولت رئيس الوزراء بقتل واعتقال عدد من المتظاهرين، كي يزيدوا هموم الإنسان العراقي، وكي يمنعوا الشعب العراقي من حقه في التعبير السلمي عن معاناته الشاملة في كل مناحي الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لكي يواصل الحكام جمع المال الحرام ونهب خزائن الدولة,
بدا هذا المستشار ناضجاً نضوج بيض الدجاج على حرارة جوفه للدفاع عن حرب شوارع افتعلها نوري المالكي ضد المتظاهرين الفقراء والمثقفين المسالمين وراح يفلسف كلامه عن (خطة وتجارب) سيده نوري المالكي عن التعمق في محاربة حقوق الناس ونضالهم . فاق هذا الرجل أعوانه أمثال رئيس مجلس محافظة بغداد كامل الزيدي، ومحافظ بغداد صلاح عبد الرزاق وأمين بغداد صابر العيساوي في أكاذيبه، متجاهلا أمثالا سائرة وحكمة عامرة قدمها بوضوح الصحفي الشجاع احمد المهنا، الذي جاهر بالحق والعدل عن أحزان وآلام الجماهير الشعبية، النادمة على انتخابها مجموعة حاكمة، رثة ، ما زالت تعيث بالبلاد فسادا ماليا وسياسيا وإداريا وأخلاقيا.
المطلوب من كل الصحفيين العراقيين الشرفاء أن يقفوا وقفات طويلة باسلة لمواصلة كشف كل شر وشرير يريدان لشعبنا سوءا بتضييع حريته وكرامته وقطع ألسنة الأحرار من أبنائه.
ينطبق اليوم ما قاله الشاعر المتنبي قبل أكثر من ألف عام:
وإذا ما خلا الجبان بأرض
طلب الطعن وحده والنزالا
لا بد أن يدرك المستشارون جميعا أن غضب الشعب على الظالمين لن يتوقف ولن نأتي بجديد إذا ما قلنا إن الخير ينتصر ، في نهاية الجولة ، على الشر ، حيثما كانت قلوب الناس مضرمة بنار الجبابرة الساقطين حتما كسقوط الرؤساء في بلاد تونس ومصر واليمن وليبيا وفي كل مكان حيث غلوهم يهلكهم في مزبلة التاريخ إلى الأبد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 27 – 3 - 2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يخيب آمال الديمقراطيين خلال المناظرة الأولى أمام ترامب


.. تهديدات إسرائيل للبنان: حرب نفسية أو مغامرة غير محسوبة العوا




.. إيران: أكثر من 60 مليون ناخب يتوجهون لصناديق الاقتراع لاختيا


.. السعودية.. طبيب بيطري يُصدم بما وجده في بطن ناقة!




.. ميلوني -غاضبة- من توزيع المناصب العليا في الاتحاد الأوروبي