الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأمة العراقية بين ماضيها وحاضرها .. هل من مستقبل !!

دينا الطائي

2011 / 3 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


الأمة العراقية بين ماضيها وحاضرها .. هل من مستقبل !!


هل نعتز و نفتخر بأن لنا شعب عريق !!! .. عن نفسي نعم !!
و أننا أصحاب بصمة حضارية في المنطقة و العالم ككل !!! ... عن نفسي نعم !!
وأننا شعب متضامن و متجانس و شعب محب للحياة و محب للحق !!! ... عن نفسي نعم !!
و أننا رغم المعاناة و القهر و الظلم الذي نتعرض له .. إلا أننا ندأب على مر الأيام و السنين على معالجة أنفسنا و الوصول الى خط التعافي بأقصى فتره ممكنة !!! ... عن نفسي نعم !!
قد يقول البعض هكذا كانت رواية شعبنا في قديم الزمان .. و أننا بعد محنة سنوات الفاشستية البعثية وسنوات الحروب وسنوات الحصار وسنوات الاحتلال و ما تعرضت له أمتنا العراقية من تغييرات ثقافية و عقائدية و فكرية .. بدأنا بفقدان ديمومتنا الحضارية و فكريتنا اللامحدودة و بدأ حالنا يشبه حال أي فئة قبلية متمركزة في عمق الغابات الأفريقية الوسطى .. حالنا أصبح لا يرضي صديق أو عدو .. أصبحنا مريبي الأحاسيس .. أصابنا البرود الثوري .. بتنا شاردي الفكر .. لا نملك طموح و لا أفاق مستقبلية .. نهجنا طائفي .. قومي .. متخلف .. لا يعرف معنى الوطن .. لا بل معنى الأمة العراقية .. و معنى الهوية العراقية .. معنى الحضارة .. معنى النظافة .. معنى الثقافة .. أصبحنا مفترسين قدر الإمكان ما هو تحت أنيابنا و لا يهمنا ما بعد ذلك .. أصابنا الموت السريري .. عاجزين عن الموت و أو الحياة .. و الفضل لكل هذا يعود الى القيادات الفكرية الجديدة للعراق الجديد التي لطالما نشرت جرثومة اللاهوية العراقية .. وأصبحت أمالنا محط سخرية من الجميع .. وراحت أحلامنا هباءا يوم حدث التغيير المعيب المبتور في الدولة العراقية والنظام ككل في 9 أبريل 2003 .. كنا لا نتمنى تأسيس أي حزب يقوم على أساس طائفي أثني عرقي شوفيني و ذلك ضمانا لبناء الدولة العصرية البعيدة كل البعد عن عناصر و عوامل التخلق الديني و القومي الأعمى .. ارساءا لعوامل إحترام المواطن على أساس المواطنة و العطاء و ليس على أساس الولاءات الضيقة و القومية و التشرذم الديني .. حلمنا أن في يوم ما جديد سيفيق العراق و ستفيق امتنا العراقية من غيبوبتها المرضية و أن تمضي في طريق إنعاش الوطن .. و ننتقل من مرحلة الموت السريري إلى مرحلة النقاهة و العلاج الحضاري الطبيعي ..
كل هذه تجليات وهواجس و كلمات منطقية ...
لكن السؤال هل لازالت أمتنا العراقية تطمح الى العودة الى ركب الحضارة وتتصدر قائمة الشعوب الراقية المتضامنة المتجانسة المحبة للحياة !!! هل لازلنا نملك من الغيرة والشرف ما يكفي لبناء أنفسنا وأمتنا العراقية من جديد !! .. ربما الجواب فيه بعض من الصعوبة لدى البعض .. وأن غدا لناظره قريب .. والأيام والسنوات القادمة كفيلة بالجواب ولو بعد حين .

2011-03-29
دينا الطائي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مم تتكون الامة العراقية
سهيل انطون ( 2011 / 3 / 30 - 10:33 )
الاخت العزيزة
هل سال احد يوما الامة العراقية مم تتكون هل كتب التاريخ بصورة صحيحة منذ عقود
ام كل مادرس في المدارس هو تاريخ حروب وغزوات
لماذا لاينشط اليوم من الاحرار والاكاديمين البحث عن تاريخ العراق وماقدمه للبشرية من قوانين وحضارة ملأت اثارها متاحف العالم كثير من الحقائق مدفونة ولكن التقدم في عالم الاتصالات سيعيد الحقائق التاريخية بجهود الخيرين


2 - العزيز سهيل أنطون
د. دينا الطائي ( 2011 / 3 / 30 - 22:07 )
العزيز سهيل أنطون

بالفعل كلامك صحيح ومنطقي جدا .. تأريخنا المكتوب هو فقط عن غزوات وحروب .. لعلي اقتضبت طرحي لمفهوم الامة العراقية لعدة اسباب منها جهل الشارع لليوم بتأريخنا الفعلي .. وعليه أنا أأمل أن ياخذ المثقف والمؤرخ والباحث دوره التنويري بالمجتمع والعالم ليبين ماهية امتنا العراقية بصورة صحيحة .. تحياتي لك اخي العزيز

اخر الافلام

.. المجلس الحربي الإسرائيلي يوافق على الاستمرار نحو عملية رفح


.. هل سيقبل نتنياهو وقف إطلاق النار




.. مكتب نتنياهو: مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار عملية رفح بهدف


.. حماس توافق على الاتفاق.. المقترح يتضمن وقفا لإطلاق النار خلا




.. خليل الحية: الوسطاء قالوا إن الرئيس الأمريكي يلتزم التزاما و