الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة إلى الجحيم : كل فمتو ثانية والبشرية بخير

ليندا كبرييل

2011 / 3 / 30
الادب والفن


كتبتْ لي الأقدار أن أعيش في مساحة جغرافية تصالحتْ عليها المصائب وسَخَت الطبيعة بالنوائب . فمن الزلازل والبراكين إلى الفيضانات والأعاصير إلى شحّ بالثروات إلا من نعمة الإنسان المعمّر للكون .
في حين أني قدمتُ بالأساس من بقعة جادتْ عليها الطبيعة بالعطايا وبخلتْ بنعمة الإنسان المتبصّر المتحلّي بطوية طيبة مسخّرة لمنفعة البشر .
قد يُهيأ لكم بكل ما شقت الطبيعة عليهم ، أنهم المُبتلون وأنتم المتنعمون . والحق أنه لا توجد نقطة في العالم إلا ويلحقها الهلاك ، فالطبيعة توازن نفسها بنفسها ، ما تعطيه باليمين تأخذ بمقدار باليسار بيدها أو بيد عدوها الإنسان .
الأرض دائرة والمصائب تدور معها على الجميع بشكل أو بآخر .
المحك هو : الوعي عندما يتيقّظ على الرزق والرزء القابعَيْن كليهما في منطقة الظلام فيقلبهما من حالة لأخرى ، من العتمة إلى النور ، ومن الموت إلى البعث .

{ وقفتُ أمام موقد الغاز أنتظر غليان الماء لتحضير الشاي لثلاثتنا . الضحكات تتعالى والقفشات تتوالى . فجأة .. تراقصتْ شعلة النار ، ظننتُ أن ريحاً هبّتْ ، لكن اضطراب توازني وأنا واقفة هيّأ لي ثانية أن ضغط دمي المنخفض سبّب لي دوخة بسيطة ، في نفس اللحظة التي جاءني إنذار داخلي بإلقاء نظرة على جهاز التنبيه المرتبط بموقد الغاز ، وإذ .. بجرسه يرنّ بقوة فجأة والشعلة تضطرب ثم تنطفئ .
صرخنا : زلزال !!
انبلعت الضحكات . كانت الأرض قد أخذت تهتز بنا أفقياً بشكل لم نعرفه من قبل يشتدّ مع كل تكّة ، فجحظت العيون وتوقفت الشهقات في الصدور ثم انطلقت في صيحاتِ رعب الإدراك المنذر بالخطر مع ميلان شديد بالبيت ذات اليمين وذات اليسار وقرقعة الأبواب المتكسّرة وتحطم النوافذ وتساقط القرميد .
هرعنا للهروب من باب الخروج فإذ به قد مال وتعسّر فتحه . لم يكن الظرف يحتمل أدنى تأخير ، فكل فمتو ثانية هي لصالح الحياة .
القفز أم الحجز ؟
بينما كان الرفيق يساعد العجوز في اجتياز النافذة ، كنتُ أعتمد بيديّ على مصراع شباك آخر ، ثم أقف على حافته وأقفز من علو أكثر من مترين قفزة ثابتة أقف بعدها كالألف لأُشهِد المفارقة على نفسي أني وبين مخالب الخطر لم أنسَ أن أؤكد لرياضيّة أيام زمان أن آثار العهد الرياضي الشاب ما زال يجري في عروقي وإنْ كان كعبا قدميّ في الأيام التالية تورّما ، وأصابني العرج ، وأطرافي ازرقّتْ ، وجسمي قد تضعضع كل جزء منه ! لأتثبّت ثانية أن تلك القفزة الرائعة لم تكنْ إلا شهقة الشباب الرياضي الأخيرة !
وقفنا مع الجموع الهاربة من الموت المتراقص في ساحة حديقة مجاورة والأرض تميد بنا وقطع القرميد والتراب يتساقط من سقوف البيوت كالمطر . لم نرَ زلزالاً كهذا في حياتنا . اختنقت الدهشة لتصبح رعباً حقيقياً .
ما أن هدأ الزلزال وبدأنا العودة لتفقد أضرار بيوتنا حتى ارتجّت الأرض ثانية بقوة لا تقلّ عن الأولى ، فعدنا جزعين للحديقة ننتظر رحمة من الطبيعة تخفف عنا هذه الصاعقة المفاجئة بين صارخ من فزع وجامد من هلع ! }

اعتدنا أن تخرق الطبيعة بين حين وآخر سقفاً جديداً من هباتها المجنونة . لكن أن ترفع فوق ذرى التوقعات لحظة مزلزلة ثم تتابع الاختراق لتصبح لحظة أسطورية ، فهذا كان مذهلاً حقاً .
يا شيطانة ! أنتِ الطبيعة الخلابة للنظر وأنتِ أنتِ الجلابة للخطر ، أنتِ الضاربة للوعد والسعد وأنتِ أنتِ الضاربة بالعهد !

{ بات المكان لا يتحملنا .. برا أم جوا ؟ وقوف أم قعود ؟ كلام أم سكوت ؟ حركة أم سكون ؟
انقطعت الكهرباء بعد لحظات من هيجان الزلزال الرهيب الذي بلغت شدته لأول مرة بتاريخ اليابان تسع درجات . أحدهم يحمل الترانزستور ومنه نستقي الأخبار : وقع الزلزالان في محافظة " مياغي _ سينداي " وعشرات القتلى .
التفت قلبي بعنف صوب الشمال حيث يقبع فلذة كبدي الأصغر . أعتقد أن وسع عينيّ لا يعود إلى الوراثة بقدر ما يعود إلى المفاجآت المتوالية التي طبعت عيني بوسع مزمن !!
ارتفع صياح سيدة أن خرطوم مياه الحقل المجاور قد انفصل عن الملقّم ، وأخذت المياه المندفعة بقوة من الفوهة الواسعة تغمر بيتنا الذي يقع مقابله فأسرع رفيقي ليقفز فوق السور ويغلق الحنفية الكبيرة ، ولولا ذلك لقُدّر لنا ما لا تحمد عاقبته .
جاءنا هاتف مطمئن من ابننا الكبير في " توكيو " يفيدنا أن وسائل المواصلات بأنواعها متوقفة تماماً . الزلزال لم يخلف القتلى والجرحى والمفقودين فحسب بل خلّف أيضاً عشرات الألوف من الركاب العالقين في المحطات فافترشوا الأرض في طقس بلغت درجة حرارته 4° . المحظوظون منهم منْ وجد مكاناً في مركز إيوائي أو أوتيل ، فاضطر ابني للعودة إلى بيته سيراً على الأقدام كما فعل معظم الموظفين العاملين في العاصمة الساكنين خارجها . وصل ابني إلى بيته بعد ست عشرة ساعة ! المهم .. وصل بخير . ولكن .. ماذا عنك أيها الحبيب الصغير وأنت هناك في عين الزلزال ؟؟ أما من لحظة تطمئن قلوبنا ؟
تجمدنا في ساحة الحديقة والحسناء الكروية ما زالت تتثاءب وتتدلل وترفض الخلود إلى النوم وتأبى إلا الرقص على أعصابنا ، لا نلحق أن نزفر اطمئناناً حتى نشهق هلعاً من تثاؤباتها المتكررة .
وقفنا في لحظةٍ صمتتْ فيها الطبيعة حائرين فيما نفعل ؟ فكانتْ فرصة لنتأمل بعضنا البعض . مشهد عبثي توفّرت له العناصر المسرحية الهزلية بامتياز !
فإن كانت رفيقتي قد خرجت بفردة حذاء رياضيّ سوداء والفردة الأخرى من شحاطة حمراء ، فإن جارتنا ذات الأقدام الصغيرة خرجتْ منتعلة حذاء زوجها الضخم ! الخطر يحيط بنا ونحن نضحك ..
أما الحاضرون فقد زيّنوا الموقف بطرافة غير متوقعة .
كان يبدو أن جارتنا السبعينية تحضّر نفسها لموعد ، فخرجت ولفافات الشعر على رأسها وقد رسمتْ بقلم الكحل الأسود خطاً غليظاً على حاجبها الأيسر وعلى عينها ورموشها عندما فاجأها الزلزال ، فبقي الجزء الأيمن من وجهها دون رسم ! لتظهر بعينٍ سوداء كبيرة وأخرى كالحمصة بالكاد تُرى ، وبحاجب كثيف كالسيف المسلول في عرض جبينها والآخر الأيمن لا ظهور له !
أما كاهن المعبد الذي نراه دوماً بثوب الكهنة المزركش وبوقار يميّز وجهه ، فقد خرج بثيابه الداخلية الطويلة وبيده بنطاله يحاول لبسه وهو يعتذر للحضور !
ولم يبقَ إلا جارنا المذيع بتلفزيون المدينة ليكمل المشهد . عرفناه المتأنّق بالكرافة والبدلة وما رأيناه قط إلا بشعره الأسود الفاحم ، فإذ به يخرج لحظة الزلزال مهرولاً ، ومن شدة فزعه لم يتنبه وهو يمرّ تحت شجرة فعلقتْ باروكته بغصن شجرة لتظهر صلعة لماعة مع بضع شعيرات بيضاء في أم رأسه !
كنْ قبضاي ولا تضحكْ .. !!
لكن الشيطان الإبليس كان يتابع لعبته معنا عندما خرجتْ جارة معروفة بأطوارها الغريبة القريبة من بعض الجنون ، ولم يحْلُ لها إلا في تلك اللحظة أن تقيم الدنيا وتقعدها على الجموع الفارّة من صاعقة الزلزال .
فقد قامتْ تصرخ بالناس وأطفالهم ألا يقفوا تحت بلكونها وأمام بيتها لأنها تريد سقاية حديقتها وإلا رشتهم بالماء . فانبرى لها رجل دائم التشاجر معها يثنيها عن نيتها ويدعوها للخروج خوفاً على حياتها فالظرف لا يحتمل هذراً . لكنها بوجه حافل بالغضب خرجتْ من باب دارها مُرخية رأسها فوق صدرها فبانتْ كتلة شحم منسدلة تحت ذقنها تحيط وجهها حتى أذنيها ، وهي تتأمل غريمها بعين مفتوحة وأخرى مغمضة بعصبية ، وباشمئزاز فمٍ قوّستْ زاويتَيه للأسفل بدأت تنهال عليه باللعنات . إنها نسخة شاذة عن اليابانيين المتّسمين بالهدوء وبالكاد نعثر على شبيه لها !
الإثنان يتناوشان بينما الأرض بدأت ترتج بالزلزال .. لعله العاشر ؟ وشياطين جهنمات الكون تلهو بنا ، أسكتتهما إنتفاضة الأرض الأخيرة فعادت إلى بيتها مرغمة . ثم بدأنا نسمعها تغني وصوتها النشاز يعلو شيئاً فشيئاً في اطمئنان الواثق من لحظة حياته وما بعدها . يا لقلبها الهادئ !
ماذا جرى معك أيها الحبيب الصغير وأين أنتَ الآن ؟ }

بدأتْ وفود البيوت القديمة المنكوبة تنكبّ على الملاجئ . الدولة مع كل عظمتها واستعداداتها للمفاجآت القاسية وسيطرتها الدائمة عليها ، عجزت في البداية أن تمسك بزمام أمور المصيبة الأضخم بعد كارثة القنبلة الذرية . إنها كارثة وطنية لا سابقة لها . جميع المحطات الإذاعية تلاحق الحدث الأضخم وتحذر الناس من أمواج التسونامي الهائلة التي أطلقها الزلزال . وما أن سمعتُ أن قوارب صيد جنحت بها الأمواج في مدينة " كيسينّوما " حتى قفزت صورة صديقتي ( كيميكو ) إلى ذهني حيث يقع بيتها هناك على البحر مباشرة . ها هي المذيعة تؤكد أن الأمواج توغلت في اليابسة مسافة خمسة كيلومتر مطيحة بكل ما قابلته في طريقها ومسببة أضراراً فادحة في مجمع " فوكوشيما " النووي وارتفاع الانبعاثات الإشعاعية .
ما هذا القدر الذي يلاحق بلعنة الذرّة هذا البلد الذي أعلن الاستسلام ورفضه للحرب وكرهه للسلاح ومقته للعدوان ؟
أيذكر الظلم بالخير ؟
نعم ! رب ضارة نافعة .
فالسلام الذي اختارته اليابان بطواعية بعد الكارثة الذرية في الحرب العالمية الثانية ، كان الرافعة إلى الأعلى والدافعة للمجد الدولي . أتاحت لها المحنة التي نزلت بها ما لم تكن لتتيحه الظروف في الأحوال العادية ، فتفجّرت المواهب وصُقِلت الأفكار وانطلقتْ لتكشف إبهار القاعدة ( تتمايز الأمور بضدها ) ، فكشفت انتصاراتها العلمية عجز منْ اتهمها بالتقليد غير الخلاق . كان احتجاز اليابان لمشاعر الغليان الحربي ، إجتيازاً نحو الفوران النهضوي واحتيازاً لمرتبة متألقة وامتيازاً منحته بسخاء لدول الجوار منطلقة من قناعة مفادها : إنهاض دول الجوار يشكّل جزءاً أساسياً من تحقيق صالحها سترى نتائجه الإيجابية في جيل أبنائها أو أحفادها ، مكفرة بذلك عن ماضيها العدواني الأسود ، لتؤكّد تلك البقعة من العالم معجزة الإنسان الأصفر الجديد .
في رحم الرزايا تتخلّق المزايا ، وفي عين الإعصار تختبئ الشمس ، والمتصالحون فقط مع الحياة هم منْ ينطلقون في تعمير العالم .

{ انبسطت العتمة على الكون . ها قد ودّع الليل نصفه الأول ولم تصلنا الكهرباء بعد . اتجهنا إلى الملجأ وبيدنا البطانيات من بيوتنا . يحمل الكل الصناديق المعدّة للأزمات الصعبة ، فيها بعض الأطعمة الناشفة والماء والدواء وجهاز ضوئي محمول يُشحَن يدوياً . وضع الجميع أجهزة الترانزستور في أركان القاعة الضخمة لسماع الأخبار . ارتسم الخوف على الوجوه ونحن نسمع عن التسونامي الذي يشمل اليابان من شمالها إلى جنوبها ، ويحيط زنار الخطر الشديد محافظات الشمال وبشكل خاص " مياغي " .
مياغي .. يقولون مياغي .. يا إلهي ! أين أنت أيها الابن الحبيب ؟
بدأتْ أطرافي ترتعد ، ورفيقي يبدو مبلبل الخاطر زائغ العينين وإن كان يحاول جاهداً أن يُظهر تماسكاً . الشركة التي يعمل بها ابننا تطل على شاطئ البحر ، فكيف لا نجزع ؟ الموبايلات مشغولة والكهرباء مقطوعة والأخبار تقول إن المواد الغذائية نفدت من السوق ومعاناة شديدة في تموين المحلات نظراً للشلل الذي أصاب المواصلات . المذيع يطلب من الناس التعاون وعدم التبذير في المواد الغذائية والطاقة الكهربائية والمائية .
كلما تركتُه بعد كل زيارة له ، كان ابني يستاء أن أموّنه ببعض المأكولات سريعة التحضير . فكنتُ أعود في الزيارة التالية لأحملها معي إلى بيتي كما اشتريتها ! لأعود وأموّنه مرة أخرى بكميات جديدة ، مسجِلة بعض الملاحظات لتوفير الوقت عليه ، مشفقة على عودته من العمل متأخراً جائعاً ومقدّرة أنه ربما .. ربما يجدها إنقاذاً له ذات مرة . لا هو تراجع عن التعبير عن استيائه ولا أنا كففتُ عن عنادي المضحك هذا !
كمْ غاضبني وضجر من تصرفي هذا ! كمْ ~~~
وكمْ عاندتُه ولم أردّ عليه ! كمْ ~~~
وكمْ تمنيتُ أن يأتي يوم يشكرني على جميلي هذا ! كمْ ~~~
في ظلمة الليل البهيم البارد خرج الديناصور من البحر . لم تلبث أخبار التسونامي أن غطّت على غيرها من أخبار ضحايا البيوت المنهارة والحرائق المشتعلة .. لنلتفت بفزع إلى مصيبة لم تدع حتى لأخبار المفاعل النووي تشغلنا !
خنقاً غرقاً حرقاً !! يا لهذا الموت البشع !
في الثالثة صباحاً وصلتنا الكهرباء . تحلقنا بلهفة حول تلفزيون بشاشة كبيرة . مشاهد الأمواج الهائجة وهي تبتلع القرى وتجرف البيوت والسيارات والقوارب فرّقتْ أوصالنا ومسحتْ الحياة من على وجوهنا .
فجأة .. في لحظة أعادتْ قلوبَنا من بين أرجلنا إلى مكانها الطبيعي تمكّنت رفيقتي من الاتصال بابني . فجّر صوته مكامن الدمع في عينيّ أبيه ، واختنق صوتي وأنا أسمعه يقول : شكراً أمي على ما تركتِه لي من مأكولات ، كمْ ستنقذني في أيام القحط القادمة .. كمْ ~~
لم يكن هناك أدنى إشارة تنبئ أننا سنتعرّض لمحنة مروعة ، فما الذي دفعني لشراء كميات ( لأ .. وكبيرة ! ) من الأطعمة له هذه المرة بالذات ؟؟
حسناً فعلتِ أيتها الأم العنيدة !!
لولا أن جعلتِ أذناً من طين وأذناً من عجين .. ماذا كان حلّ به الآن ؟؟
خجلتُ أن أظهر اطمئنان قلبي أمام زميلتي القلقة على زوجها . متزوجان من سنتين ولديهما طفلة . لا يكاد يفارق تفكيرها ، إن سكتنا جال في خاطرها وإن تكلمنا فعَنْه . لم نستطع أن ننام تلك الليلة إذ لم تهدأ الزلازل ، وبدأت أقدام الديناصور تخبط متنقلةً من محافظة لأخرى . }

أول مرة يشمل اليابان زلزالٌ على هذه المساحة المكانية الزمانية الهائلة ، فنحن ما زلنا بعد مرور اثنيْ عشر يوماً على الكارثة نشعر بالزلازل بين حين وآخر . سيحدثنا التاريخ طويلاً عن بعد ظهر يوم الجمعة 11 آذار _ مارس 2011 الساعة 2,46 وسيؤرخ لليابان بالعبارة المعروفة : ق . ز ب . ز قبل الزلزال _ بعد الزلزال .

منذ أن وعينا كانتْ أيام ( الجمعة ) من كل أسبوع يأخذ بعضها برقاب بعض ، فتحلّ علينا أسبوعياً حلاً حتمياً لا مفر منه . فإذا التفتَ إلينا ألقينا بنظرة عليه ثم أعرضْنا بوجهنا ، ليستقبلنا ويعيد الرجاء فلا يفوز منا إلا ببعض ( الحقيقة ) ، حتى فقد هويته وقتلت العادةُ كل جميل فيه . لكنه هذا العام لم يكن كأيّ جُمعة أخرى مضتْ في التاريخ .
منذ ليلة أول ( جمعة ) في سنة 2011 لم يعدْ يأتي ويذهب كأي يوم آخر .
كان ليلة رأس السنة الحزينة في مصر ..
كان يوم الانتفاضة والشهداء العرب ..
كان يوم التسونامي وتسرّب الإشعاع النووي ..
كان جمعة الأحداث العظمى !
وفي كل (جمعة آلام ) مرّتْ على البشرية خرج الإنسان معافى بفضل الضمائر المخلصة والنوايا الشريفة ، وإن نالتْه الأحزان والآلام التي هي ضريبة التجارب .
خرج ( جمعة ) هذا العام بحقيقة ستملأ تاريخاً بأكمله .
يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عزيزتي لولو
Aghsan Mostafa ( 2011 / 3 / 30 - 14:26 )
في البدايه احب ان اشكرك على النص الرائع الذي صورت به الأحداث وصدقيني وانا اقرأه كنت اتخيلك وانت تقومين ببطولته (خاصة بالقفزه)، سأسميها قفزة الحياة!!!!ـ فتمسكنا بالحياة هو مايجبرنا بأن نقفز ونركض ونهرول لأنها برأيي تستحق وان تعرضنا ببعض الأوقات الى مصائب وحزن. اليست هي مايقصدون بها السراء والضراء؟؟؟؟
احببت لفتتك الذكيه بمناداة زوجك بالرفيق ......اصبت يالولو فهو رفيق العمر!!!، الزوج ممكن ان يذهب او يتغير حسب الظروف والعكس صحيح لكن الرفيق هو الذي يبقى ليشاركك المشوار.
تمنياتي لك ولرفيق عمرك ولجميع افراد عائلتك بالسلامه الدائمه ـ واكيد لشعب اليابان المتحدي لكل الظروف العسكريه والأقتصاديه والطبيعيه ـ شعب يستحق الأحترام والتمجيد..... والسلام والتحميد، راجية ان لا ينالني التوعيد هههههههههه
محبتي واحترامي


2 - يا حبيبتي يا ليندا !؟
مريم نجمه ( 2011 / 3 / 30 - 14:26 )
دمعة .. وقبلة .. وشمعة .. ودعاء .. و ..شلومو
أختي .. صديقتي .. إبنة بلدي ..
إبنة الغربة .. والتجارب ..والأدب ..والفكر .. والثقافة .. والحضارة
الاّمنا مشتركة .. تسونامي وزلازل طبيعية .. وزلازل سياسية قمعية إستبدادية وسيناريوهات إعلامية أسدية مضحكة وتراجيدية ..!؟

سيدة صيدنايا معك .. محبة ..ونعمة بارخ مور


3 - اليابان دولة لا مثيل لها
شامل عبد العزيز ( 2011 / 3 / 30 - 15:59 )
كم هو رائع هذا النص وكم هو رائع الشعب الياباني وكم هي رائعة حكومته وكم هي رائعة الأم العنيدة .
خالص تقديري
تحياتي للجميع


4 - اعجاب و تقدير
حمدان عليان ( 2011 / 3 / 30 - 16:32 )
أنا بدوري أشكر الكاتبة على اتحافنا بهذه القطعة الفنية التي ابدعت في نقلنا الى معايشة حدث مهول باسلوب جمع بين الحكمة و الدقة و الدعابة..صور عن معاناة الانسان عندما يجد نفسه عاجزا عن مواجهة القدر المحتوم..ثم أن الكاتبة اذ أسهبت
في تفاصيل عنف الكارثة الطبيعية بتعابير و صور امتزجت تفاصيل الظرف المأساوي يتفاصيل التكيف الظريف الملطف بروح الفكاهة و سعة الصدر..فقد ألمحت الى معاناة أقوام (و نحن منهم) لكوارث و منغصات من صنع الانسان.
..
كم هو جميل و مفيد أن نقرأ من حين لآخر مواضيع مكتوبة بهذا الأسلوب..
أنا في سن السبعينيات أقرأ أول مرة هذا المثل أو الحكمة -في رحم الرزايا تتخلق المزايا- شكرا سيدتي و تحية من الجزائر.


5 - العزيزه ليندا
اياد بابان ( 2011 / 3 / 30 - 18:45 )
كم انت رائعه يا كاتبتنا العزيزه بروحك الشفافه في احلك الظروف . مقاله جميله وكلمات تتلاعب بمشاعر القاريء بشوق و يتتبع الاحداث لمعرفه التفاصيل . سننتظر .الجزء الثاني بكل شغف لنرتوي من هذا النبع الصافي


6 - ملحمة إنتصار الإنسان على الطبيعة
الحكيم البابلي ( 2011 / 3 / 30 - 18:58 )
الزميلة العزيزة على قلوب الجميع لِندا كبرييل
صدقيني كنتُ انتظر منك ان تكتبي عن اليابان العظيمة بشعبها وإنسانها الواعي الذي أصبح المثال الذي يُقتدى به في العالم الحضاري اليوم
وأثمن جهدك الجميل هذا ولا أدري كيف إستطعتِ أن توجدي زمناً لرسم هذه اللوحة الأدبية !؟، وكم أعجبتني روح النكتة والمرح داخلك والتي إمتزجت بهول وحجم المآساة قربك ، فنتج عنها حبكة لا تخلو من دمعة وإبتسامة ، وهو الوجه الحقيقي للحياة
وكغيري راقبتُ كل تفاصيل الأحداث على شاشات التلفاز ، ودهشتُ وتعجبتُ للشعب الياباني الرائع ، وكيف واجه ثُلا ثي الزلزال والتسونامي والمفاعل النووي بكل ثقة وإصرار وكأنه يقول للعالم : خسرنا جولة ... لكننا سننتصر في النهاية
ومنذ اليوم الأول للمآساة ، تناقلت كل محطات الأخبار العالمية ( معجزة ) أنه لم يحدث في اليابان أية سرقات او إقتحام للبيوت والمحلات التجارية من قبل اللصوص وصغار النفوس كما يحدث في أية دولة اخرى مهما كانت درجة رقيها
تحية لك ولعائلتك ولشعب اليابان العظيم
صدقت الحكمة القائلة : الأوطان العظيمة يبنيها مواطنون عظماء
تحيات وتمنيات بالسلامة لك ولكل البشر الطيبين ، المجد للإنسان


7 - تعليق ثان
فاتن واصل ( 2011 / 3 / 30 - 21:13 )
الصديقة العزيزة والكاتبة المحترمة أستاذة ليندا ، أرسلت تعليق من قبل لكنه لم ينشر وضاع أدراج الرياح ، أبدى فيه إعجابى بوصفك الدقيق للحدث الرهيب والكارثى بكل دقة أحسست معها بخوف كما لو كنت وسط الأحداث ، وتقديرى للشعب اليابانى المتحضر فى كل سلوكياته حتى فى عز الأزمة ، وكم أدهشنى وقوفهم فى طوابير إنتظارا للحصول على المياه بلا تذمر بلا نزاعات على الدور وتيقنت أن هناك شعور بالعدالة رغم إنعدام الأمان ... لا يشعر المواطن اليابانى انه فى حاجة لأن يضرب أخاه المواطن للحصول على المياه قبله ،لأنه على ثقة أن هناك احترام لحقوق الانسان دون تمييز وهناك مجتمع ومنظومة تصل الى حد التقديس فى تعاملها مع الانسان ، صدقينى عزيزتى ، أكاد اكون على يقين أن هذا الشعب سيقوم ببناء بلده مرة أخرى فى فترة وجيزة لأنهم يحبون وطنهم ويخلصون له كما يخلص لهم ، قلبى معك وأتمنى لك كل السلامة وأقدم لك احترامى على حسك المرهف وإنسانيتك تجاه معارفك وجارتك التى تراعين ألا تظهرى حتى فرحتك بنجاة إبنك حتى لا تجرحيها.. كل الاحترام لك ولقلمك الثمين


8 - شكرا للطبيعة أو الآلهة على سلامتك
سامى لبيب ( 2011 / 3 / 30 - 21:45 )
تحياتى عزيزتنا ليندا وسعيد بسلامتك وفخور بك كإنسانة رائعة جميلة عرفناك فى هذا الموقع قاصة رائعة وقارئة ومعلقة محترمة ومثقفة وهانحن نكتشف فيكى إنسانية راقية وقدرتة على خلق الحياة .
عندما صدمنا فى حجم المآساة التى حاقت بالشعب اليابانى ذهلت من قسوة الحدث ومدى فداحته وتمنيت لهذا الشعب المحترم أن يقف على قدميه وتولد فى داخلى يقين أنه سيسترد عافيته بالرغم من فداحة الكارثة فالإنسان هو الأساس فهو الذى جعلهم يتسيدوا الإقتصاد العالمى بعد أن تركتها أمريكا خرابة وبالرغم من إفتقادهم لأى ثروات طبيعية فالإنسان هو القضية .
ذكرتينى بزلزال مصر فى أوائل التسعينات والذى كان بنصف زلزال اليابان وكيف أن خسائرنا كانت باهظة ولا مساعدات حقيقية من الحكومة والجمعيات بل الكلاب سرقوا المعونات التى قدمها الغرب وباعوها فى السوق السوداء .!
وأصحاب الذقون بدلا من المشاركة الإنسانية والدعوة للتبرع ومساعدة المنكوبين جلدوا المصريين على ظهورهم فهذا الزلزال نقمة من الله على وجود نساء غير محجبات لتحل حالة هوس دينى فى مصر.
المهم الإنسان يا ليندا
شكرا للطبيعة أو الآلهة على سلامتك وعودتك إلى أحبائك


9 - سلامتك بالدنيا يا ليندا
نهى عياش ( 2011 / 3 / 30 - 22:59 )
مقالة رائعة يا ليندا تسجلين بها حدث عظيم بهذا العام
كم نحن فرحين بسلامتك وسلامة عائلتك من هذا الزلزال المدمر
من متابعة الاخبار، نعرف كيف هذا الشعب العظيم تعامل مع
الكارثة، سمو وعلوٌ في الاخلاق نتأمل ان ينتقل الينا في يوم ما
من قراءة الماضي للشعب الياباني ، سيخرجون اقوى من السابق
ولكن هنا اتساءل كيف سنخرج العرب من تسونامي الثورات العربية
هل يا تري الى الامام او الخلف، هنا تقبع المشكلة ، شكرا لك مرة اخرى ونحن بانتظار البقية.


10 - مذهل هذا العرض
محمد حسين يونس ( 2011 / 3 / 31 - 06:19 )
كنت اتوقع ان تاتي تجربتك بعمل فني جميل ولكنني لم اتصورة بهذة الروعةحمدا لسلامتك وولديك يا مبدعة


11 - ردود إلى المعلقين الكرام
ليندا كبرييل ( 2011 / 3 / 31 - 06:48 )
السيدة أغصان مصطفى المحترمة
الماركة المسجلة باسمك العزيز ( أمواااا ) أرسلها إليك مع المحبة والتقدير، شفتيني كيف كنت بطلة يا أغصان ؟ بس والله .. والله ما بتنعاد ، إيه كسرنا ظهرنا بهالنطة ، وليكني لسه عم بعرج . أحييك غصون العزيزة وشكراً لمشاعرك الصادقة

الأستاذة الحبيبة مريم نجمة المحترمة
شينو بشلومو مياقيرتو ، أضمك إلى صدري بكل محبة يا أختي الكبيرة ، ما سر هذه المحبة التي أكنها لك ولأستاذي الحبيب جريس الهامس وأنا لا أعرفكما شخصياً بعد ؟؟تقبلوا مني أسمى آيات العرفان والشكر ودمتم بخير

أستاذنا العزيز شامل عبد العزيز المحترم
تاري العناد حلو أحياناً ، إنه قلب الأم حتماً ، أشكر سؤالك المخلص دائماً ، ولك المحبة والتقدير


12 - مع المحبة والتقدير للسيد حمدان عليان المحترم
ليندا كبرييل ( 2011 / 3 / 31 - 07:14 )
تلقيت تعليقك الكريم ببالغ السعادة ، وأسبغت علي من الصفات ما أخجلني حقاً ، أنا يا سيدي من الناس الذين مهما اشتدت بهم الأزمات وأقعدتهم لا بد أن أقوم منتصرة على نفسي وإن أدتْ بي إلى بعض الضعف أحياناً ، ولا بد أن أضحك مهما كنت حزينة ، فإن أصابتني كآبة وانسقتُ لها جلدتُ نفسي تقريعاً على موقفي الهزيل هذا .أكاد أخجل من هذا التفاؤل الذي ينكره بعض الناس علي . لكني هكذا ، جبلتُ على هذه النفسية من طفولتي ، والله لو كنت على فراش الموت وذُكِرت نكتة لجلست في فراشي وضحكت ثم استسلمت لعزرائيل. تحية إلى الجزائر وشعبها البطل ، وأشكرك على تفضلك بالتعليق متمنية لحضرتك طول العمر السعادة


13 - ردود إلى المعلقين الكرام
ليندا كبرييل ( 2011 / 3 / 31 - 08:09 )
السيد طلال ميكايل المحترم
تعددت الأسباب والموت واحد ، لكن الإرهاب في بلادنا يقتل أضعاف الكوارث الطبيعية ويقضي على النخبة الممتازة الشابة من أهلنا،أشكرك على تعليقك ولك مني أطيب السلام

عزيزي السيد إياد بابان المحترم
أشكرك على دعمك الدائم منذ المقال الأول ، وقبل ظهوره بأيام أذكر أنه اعتراني اضطراب وقلق المغامرة الأولى ، لكن كلماتك شجعتني وخرج إلى الوجود _ في بيتنا قرد _ وما زال الدعم مستمراً فألف شكر لك .

الأستاذ الحكيم البابلي العزيز
إشارتك لي أن أحتفظ بخواطري لأسجلها في مقال كانت نصيحة غالية ، الحقيقة يا أستاذ أن أمانة اليابانيين أول ما لفت نظري ، طبعاً لا يخلو الأمر من نشاز لكنه لا يرقى ليصبح قاعدة ، لم نعرف النوم جيداً منذ يوم الزلزال ،فكنا على أهبة الاستعداد للقفز فوراً إلى الخارج مع كل هزة . وهكذا وجدت أن أستفيد من ملاحظتك القيمة في سهرنا الطويل فشكراً لك على التشجيع والدعم الصادق . لك تحياتي وامتناني


14 - ردود إلى المعلقين الكرام
ليندا كبرييل ( 2011 / 3 / 31 - 11:49 )
الأستاذة فاتن واصل العزيزة
تطرقتِ في تعليقك الرائع إلى نقطة مهمة جداً وهي ثقة المواطن أنه أمام القانون والحقوق مثله مثل رئيس الوزراء , لا أحد على رأسه ريشة ،بالنهاية سأحصل على حقوقي ويلزمني فقط الصبر وطولة البال وليس هناك منْ هم أكثر من اليابانيين بالهم طويل في الأزمات , وهذا متأتٍ من ثقافتهم أساس تربيتهم . أشكرك على التمنيات بالسلامة ولك تحياتي الطيبة

عزيزنا اللبيب الأستاذ سامي
أشكرك على الصفات التي أسبغتها علي، وأتمنى أن أكون عند حسن الظن وأنا ما زلت في بداياتي الأولى، كم آلمني يا أستاذ أن يخرج رجل دين إيراني وآخر خليجي ليعلنا أن هذا الزلزال المدمر جاء نقمة من الله على فساد الأخلاق اليابانية ولكفرهم الشديد بعبادة الأوثان . وقد كنت لأغض النظر عن أمثال هؤلاء المتأسلمين أما أن أسمع من طلاب عرب يدرسون على حساب تلك الدولة ويأكلون من خيرات اليابانيين وعرقهم أنه عقاب من الله فهذا يؤكد أن العرب لن يخرجوا من جاهليتهم . أشكرك على تفضلك بالتعليق ولك خالص تحياتي


15 - ردود إلى المعلقين الكرام
ليندا كبرييل ( 2011 / 3 / 31 - 14:53 )
عزيزتي الكاتبة نهى عياش المحترمة
أجيبك على سؤالك الأخير من جملة وردت في هذا المقال ( المحك هو : الوعي عندما يتيقّظ على الرزق والرزء القابعَيْن كليهما في منطقة الظلام فيقلبهما من حالة لأخرى ، من العتمة إلى النور ، ومن الموت إلى البعث .) لقد أتيحت لنا بفضل وعي شبابنا فرصة عظيمة للتحرر من ميراث الاستبداد فهل يتفتح الوعي على المخاطر الآتية من راكبي الموجة لسرقة ثمارالانتفاضة فيتيحون للرزقة أن ترى النور ؟مع تحياتي لك

حضرة الأستاذ محمد حسين يونس المحترم
أشكرك يا أستاذي على هذا المديح وأتمنى أن أكون عند حسن تقديرك دوماً . كما أشكرك على مقالاتك التي تلقى قبولاً حسناً في نفسي وفكري . تحية ومحبة لشخصك الكريم  


16 - ديناصور اليابان
رعد الحافظ ( 2011 / 3 / 31 - 17:39 )
طالما إنتظرتُ مقالكِ عن كارثة اليابان وتسوناميه
فإذا بكِ قد سطرّتِ أجمل لوحة دون أن أعثر عليها لولا الصدفة, إعذريني
لم يذهب سُدىً إذن تدريبكِ الصغار بكرة القدم أيّتها البرشلونية الأصيلة
قفزة الحياة كما أسمتها العزيزة أغصان كانت بالضبط , ردّ الفعل الطبيعي من إنسانة قوية بمعنى الكلمة
***
عزيزتي ليندا , لقد خشيتُ على إبنكِ الحبيب , عندما أخبرني شامل أنّه يعمل في مكان قريب وحتى الآن بقرائتي مقالكِ أسرعتُ لأعرف عنهُ ولفرط قلقي لم أتأكد إلاً بالإتصال بشامل
حمداً لله على سلامتكم جميعاً
رسالتكِ الى الجحيم وباروكة المذيع ونعل جارتكِ وإتساع عيونكِ لكثرة المفاجآت وباقي تشبيهاتكِ وتوصيفاتكِ الرائعة ستبقى في ذاكرتي طويلاً
كنتُ كلّما أشاهد فيلم ياباني / (طبعاً فيه ديناصور) أقول , يوماً سيخرج لليابانيين ديناصور حقيقي لكثرة تفكيرهم بهِ , وها أنتِ فسّرت ذلك بالتسونامي الليلي الرهيب
تحياتي لكِ وللعائلة وجميع الشعب الياباني الرائع


17 - عزيزتي ليندا
مرثا فرنسيس ( 2011 / 3 / 31 - 18:55 )
سلام ونعمة: اشكر الله على سلامتك وعائلتك،ما اصعب هذه الظروف الصعبة القاسية التي اجتزتي فيها ،والتي اجتاز فيها ومازال ملايين المتألمين الذين فقدوا بيوتهم وعائلاتهم ،وهم يتوقعون بين كل لحظة واخرى كارثة جديدة، وصفك للأحداث والمشاعر مبدع وننتظر منك المزيد ولكن بدون اجتياز هذه الالام
محبتي واحترامي


18 - دمتم سالمين
مصطفى حقي ( 2011 / 3 / 31 - 21:10 )
العزيزة ليندا ، كنت مازحتك في ردي السابق ما للزلازل تلاحق السوريين أينما حلّوا وارتحلوا ...؟! وبعد أن اطلعت على مقالك المعبر عشت معك في لحظاتك الحرجة ، ثم فرحت وسررت جداً على سلامة ولديك الصغير والكبير وأتمنى لكم أيام بدون زلازل أو تسونامي ...؟


19 - كاتبتنا المشرقة ليندا
سامي ابراهيم ( 2011 / 4 / 1 - 04:30 )
لا أعرف كيف أعبر عما اعتراني وانا أقرأ كلماتك هذه، بحق السماء مياقرتو ليندا لقد حبست أنفاسي وجمدت الدم في عروقي وجعلت دقات قلبي تخفق بشدة خوفا وهلعا أيتها المشرقة والمضيئة دوما وابدا مياقرتو ليندا. جعلتني أعيش الموقف معك لحظة بلحظة، لقد كنت أتمنى وأنا أقرأ مقالتك أنك تتكلمين بلسان صديق أو شخص آخر عاش المحنة، ولكن بحق السماء إنك تتحدثين عن حياتك وحياة أسرتك. فحمدا للأقدار على سلامتك. أنا ممتن للسماء على سلامتك وسلامة عائلتك. يالهول ماتعرضت له ويالفظاعة الموقف ويالحجم المعاناة والألم لمن يفقد اسرته وبيته وعالمه الذي عرفه طوال حياته بلمح البصر وبثواني معدودة. القاك بخير اديبتنا يا شعاعنا المضيء مياقرتو ليندا. فوش بشلومو


20 - ردود إلى المعلقين الكرام
ليندا كبرييل ( 2011 / 4 / 1 - 07:46 )
الأستاذ رعد الحافظ المحترم
أخيراً تمكنتُ أن أوجه رسالة إلى الحجيم أفيده فيها أنه مهما أرهبنا بالمصير البائس فما دام الانسان بعقله وبحبه للكون فإنه سيبقى ليس كل ثانية بل كل فمتو ثانية بخير ، وأذكر هنا أن هذا الزلزال كان متوقعاً منذ سنين قليلة مضت ، وكانوا يحذرونا منه بشكل دائم لكن حصوله بهذا الشكل الرهيب كان فوق كل تقدير . أشكرك أخي العزيز على صدق مشاعرك وليس غريباً عنك هذا الموقف . لك أطيب السلام

العزيزة الغالية مرثا فرنسيس المحترمة
وعليك السلام وعلى عائلتك النعمة يا عزيزتي . شخصياً لم نخسر إلا لوحاً زجاجياً وكم كتاب وصحن وطنجرة وقعوا على الأرض . أما من خسر بيتاً من ثلاثة أدوار بناه قبل شهر وهو كل رأسماله ، وأما من خسر حياته ، هؤلاء حقاً هم المبتلون . الحمد والشكر أن مصابنا لا يقارن بالآخرين ، لك أطيب التحيات وشكراً


21 - ردود إلى المعلقين الكرام
ليندا كبرييل ( 2011 / 4 / 1 - 08:31 )
أستاذنا العزيز مصطفى حقي المحترم
تفضلك بالتعليق أسعدني كثيراً ، أشكرك على كلماتك الطيبة . أما الزلازل فهي قدر تلك البلاد ، صدقني يا أستاذ إن قلت لك إن معظمنا لا يخاف لأننا نعلم أن بناء البيوت مقاوم للزلازل والاستعدادات ممتازة ، ولا أدل على ذلك سوى ( سكاي تري ) أعلى برج في العالم الذي احتفلوا به قبل أيام قليلة من حصول الزلزال إذ لم تهتز شعرة فيه . المخيف هو التسونامي وآثاره البشعة ،ولا يخشاه إلا من يسكنون على الشواطئ . أشكرك أستاذ ولك أطيب تحياتي

شلومو يا ابننا العزيز سامي ابراهيم المحترم
تودي غلبة ، الحمد والشكر أن الحاصل خير . لكننا فجعنا بأصدقاء ومعارف . شاء لنا القدر أن نكون باليابان في ذلك الوقت لنمر بتجربة مع هولها لا أحسب إلا أنها ستكون باباً لانطلاق هذا البلد نحو مجد جديد . أشكرك على تمنياتك الطيبة وأنتهز الفرصة لسؤالك عن غيابك تعليقاً وكتابة هذه الفترة . خير إن شاء الله ؟ أتمنى أن تكون بأحسن حال ولك مني أطيب السلام


22 - إحساس أنثوي عميق
سامي ابراهيم ( 2011 / 4 / 1 - 12:21 )
نعم مياقرتو ليندا تجربة قاسية وفريدة مررت بها انت وعائلتك المحبة هناك ومر بها الشعب الياباني العظيم القادر على النهوض من بين الركام كما هي عادته.
سبب قلة نشاطي هو أنني يوم ٢ نيسان أي غدا لدي فحص انكليزي وأنا أجهز له وعلى الرغم من سهولته وثقتي العالية بذاتي وبقدرتي باجتيازه بمعدل عالي إلا أنه يبقى للفحص رهبته، ولكن الحقيقة هناك موضوع يشغلني وهو أنني ذاهب لخدمة العلم (العسكرية) بعد أقل من شهرين من الآن، ونظرا لحساسية الوضع الحالي ارتأيت ألا أنشر العديد من مقالاتي في فأنا لا أريد لشيء أن يؤثر على وحدة وطني. شكرا لك من كل قلبي لأنك سألتني إن كنت بخير، فهذا دليل قوي على أن إحساس الأنثى دائما في محله. نعم أيتها السريانية المنيرة انا بخير وشكرا للطبيعة لأنك بخير وعائلتك بخير. فوش بشلومو مياقرتو ليندا، سابقى خلال الأيام القليلة المتبقية لي على تواصل. دمت بألف خير


23 - عزيزي سامي ابراهيم المحترم
ليندا كبرييل ( 2011 / 4 / 1 - 15:21 )
أتمنى لك النجاح الباهر أيها الشاب النشيط ، ولك مني الدعوات الصادقة بمستقبل زاهر ، دمت زخراً فخراً للوطن . سيفتقد الحوار مقالاتك لكنك تستطيع أن تلقي سلاماً بين فترة وأخرى نطمئن من خلالها على ابننا المكافح للمراتب العليا . بوركت عزيزي وأرجو لك التوفيق ودمت وعائلتك الكريمة بخير


24 - سلامتك ايتها المتألقة
عهد صوفان ( 2011 / 4 / 1 - 15:30 )
عندما يتكلم الصادقون تخشع الكلمات المتوشحة بالاحساس والحب وانت سيدة الحب والاحساس. ما أجمل كلماتك التي اخذتنا الى البعيد حيث انت. اخذت قلوبنا وابصارنا معك
مبروك سلامتك انت والعائلة الكريمة واتمنى ان تكونوا بخير على الدوام. اشكرك عزيزتي على سؤالك عني وانا ممتن جدا لك. لأنك كتاب محبة ووفاء ونبع دافق بالحب الذي لا ينضب.اشكرك في زمن قل فيه الوفاء والصدق والحب. وصار الخوف ديناصورا يلاحقنا جميعا
أهنئك من جديد بسلامتك وسلامة عائلتك
ودمت بألف خير


25 - عهد صوفان ؟ هذا الاسم العزيز
ليندا كبرييل ( 2011 / 4 / 1 - 16:13 )
هذا الاسم العزيز أين ذهب ؟ ياااه .. كم انتظرت مقالاتك يا أخ عهد ، وكنت أفتح الحوار على أمل أن أقرأ اسمك الكريم في مقال .. تعليق ، إشارة .. نريد عودة قوية لك ، حضوراً أقوى من السابق ومنْ غيرك يقارع التحديات ؟؟ أهديك محبة من قلب صادق ورجاء أن تكون بأحسن حال ، وعلى فكرة كل يوم والتاني عندنا زلزال لازم يكون بعلمك حتى تسأل علينا هاها ، يللا سيدي ~~إذا ما بتسأل عنوانك ملكنا ورح نهريك أسئلة . أخرجْ أحسن ما نعملها . أشكرك كثيراً أيها الكاتب اللامع نحن بشوق لكتاباتك ولا يمكنني أن أضيف كلمة على هذا . لك تمنياتي بالسلامة والصحة والتوفيق وشكراً


26 - تحية حب وشوق لعهد الإبداع والإشراق
سامي ابراهيم ( 2011 / 4 / 1 - 17:48 )
تحية حب وشوق من أعماق لك يا عهد الإبداع والإشراق. لو تعرف أيها المبدع كم كنا بحاجة لمقالاتك الفكرية في الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة. وكم اشتقت لكتاباتك، ولكن أعرف ظروفك لذلك أنا متأكد من أنك ستعوضنا وتثرينا بقلمك الفذ الراقي وأسلوبك الأدبي العميق الذي يلامس القلب والروح. أحببت فقط أن أعبر لك عن حبي وشوقي لك. دمت بألف خير وانتبه على نفسك أيها المبدع عهد لك حبي.


27 - أمد يدي وقلبي
عهد صوفان ( 2011 / 4 / 1 - 23:03 )
بعد الاعتذار من اختي ليندا أمد يدي وقلبي لأصافح أخي العزيز سامي واشكره من كل قلبي لأصالته ونبله الذي يفيض ألقا وعطاء وتميزاً. تحية صادقة لك ايها الفارس. تحية لقلمك الثائر ولروحك النقية
اتمنى لك الأمان والتوفيق والاستمرار ودمت بألف خير
الشكر مجددا للغالية ليندا


28 - نص مؤثر . سلامتكم
هبة كامل ( 2011 / 4 / 2 - 09:58 )
الحمد لله على سلامنكم وصف دقيق أتمنى أن نسمع الحلقات التالية . أعطيتي وصف منمكن ليوم الجمعةووصفتي مشاعرك بشكلوضعني بجوكم المخيف , زلزال مرعب ما حصل بالمد البحري فوق التصور سلامة للجميع وشكرا .


29 - السيدة هبة كامل المحترمة
ليندا كبرييل ( 2011 / 4 / 2 - 14:13 )
شكراً على التمني بالسلامة وأطلبها لك ولعائلتك وأرجو أن تتاح لي قريباً فرصة نشر الحلقة الثانية وشكراً


30 - عزيزتي ليندا
شذى احمد ( 2011 / 4 / 2 - 15:14 )
بعد التصويت على دقة وسلاسة وبراعة سرد حدث بمثل هذه المأساوية بهذه الطريقة الانسانية اقول لك : قلبي معك مثلما كتبت لك ومع ضحايا الزلزال ومع ارادة الانسان العنيدة المتمثلة فيك في اروع صورها. هنيئا لك عنادك وصبرك وقوتك وجبروتك وحرصك على اولادك .. اعتذر لك ان قلت ضحكت وانا اقرأ وصفك البديع لقفزتك وان كانت روحك العذبة معروفة لي سلفا لكنني ربطها بطريقة يتحدثون بها هنا حيث يبدأون في مدح شيء والتفاخر به ثم يردفونها بلكن ويبدا السرد المعاكس لا اعرف لعلك تعمدتي هذه المزحة وكنت موفقة. سلمتي ايتها الصديقة الرائعة .. نحن محظوظون بسلامتك . وامنياتي لك بالخير والموفقية واختفاء الازرقاقات.. ..
لو انت تخشين ان تصابي بسهام الحسد فافتعلي الاصابة هه ما رايك ؟ دمت كاتبة قديرة تخصنا بتجاربها الانسانية وتحياتي لاسرتك الكريمة


31 - عزيزتي الدكتورة شذى أحمد
ليندا كبرييل ( 2011 / 4 / 3 - 07:41 )
لالا ، لا أؤمن بالحسد ، لا أريد أن أعكر تفكيري بأمزجة الناس السوداء ، أعمل ما علي بشكل مخلص والسلام ، أما النتائج ؟ فعلى قدر الجهد ، شكراً لتمنياتك الطيبة ونحن على دوام الاتصال وشكراً

اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي