الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يصدق التاريخ دائما ؟

كريم عزمي

2011 / 3 / 31
حقوق مثليي الجنس


كلنا نعلم حكم الدين في موضوع المثلية الجنسية ، كلنا نحفظ ذلك الحديث الذي يحث على قتل المثليين ( الفاعل و المفعول به ) سواء ذلك القتل كان بقطع الرقبة او الرمي من مكان مرتفع أو الشنق أو قطع الرقبة بالسيف ، لن تحتلف الطريقة ما دامت النهاية واحدة .. و يوجد بعض الدول الاسلامية التى تنفذ هذة الأحكام بالمثليين .. لن أتناقش حول حكم الدين هنا .. فأنا لست متخصص في علوم الدين .

و لكن هناك تساؤل يشغل عقلي الا و هو :

اثبت التاريخ ان المثلية الجنسية موجودة منذ القدم و على مر العصور حيث يوجود مثليون في كل الأزمان .. حيث أختلفت الأمم في التعامل مع هذه القضية من زمن إلي اخر حيث اعتبر البعض أن المثلية ميزة يتفاخر بها مثل العصور الرومانية قديماً و البعض الأخر اعتبرها عيب و وصمة عار .. تساؤلي هو في العصر الجاهلي و قبل ظهور الإسلام أو حتى في بدايته الم يكن هناك مثليون ؟؟؟؟

كلنا نعرف انه عندما جاء الرسول الكريم برسالته ، بعث في عصر مليء بكل اشكال الحريات الجنسية التي كان يمارسها القوم بدون أدني شعور بالذنب أو الخزي مثل اصحاب الرايات الحمراء .. حتى ممارسة الجنس في الشكل المقبول اجتماعياً - اقصد الزواج - كان له اشكال مختلفة و غريبة لا نقبلها في أيامنا هذه .. فقد قرأت انه كان يوجد اشكال كثيرة للزواج منها : أن يجتمع مجموعة من الرجال لنكاح امرأة واحدة .. و بعد الانتهاء من عملية النكاح و ظهور علامات الحمل على المرأة يجب عليها ان تختار واحد من هؤلاء الرجال الذين نكحوها ليكون زوجها و أبو طفلها .. لم يكن هذا عيباً أو حراماً وقتها فقد كان هذا نوع من أنواع الزواج المقبول في هذا المجتمع و هذا العصر .


ألم يوجد في ظل هذه المناخ و الحرية و التقاليد الغريبة شخص مثلي الجنس ؟ .. شخص لا يحب النساء و يفضل الرجال ؟؟

بالتأكيد كان هناك .. فلنفترض ان ذلك الشخص لم يدخل الاسلام في بدايته أثناء انتشار الدعوة قبل الهجرة .. و انه ظل كافراَ عابداً الأصنام حتى دخول نبينا محمد مكة مرة ثانية .. و بعدها دخل الاسلام كباقي الناس و اصبح مسلم .. ألم يعرف ذلك المسلم ان ما يحبه و يفعله من ممارسة جنسية مع شخص من جنسه حرام و غير مقبول في دينه الجديد ؟؟ بعدما عرف ماذا فعل ؟؟ هل استمر على مثليته يمارسها في السر ؟؟

كان نبينا أرحم الناس و قد قال له الله تعالي ( ولو كنت فظاً غليظ القلب لنفضوا من حولك ) أالم يفكر ذلك المسلم بالذهاب لرسولنا لسؤاله حول ما يعانيه من صراع بين ما يشتهيه و بين ما يحرمه دينه ؟؟ كما فعل ذلك المسلم الذي كان يشتهي الزنا عندما توجه الى رسولنا دون خوف او حرج من شىء و قال له انه يحب الزنا فماذا يفعل ؟؟

ألم يفكر ذلك الانسان بالخلاص مما يعانيه مثلنا الآن ؟ لماذا لا يوجد أي حوار او نقاش او أي شىء حول هذا الموضوع في السيرة النبوية ؟ لماذا لا يوجد إلا ذلك الحديث الذي يحث على قتل المثليين ؟ ألم يكن رسولنا أرحم الخلق ؟ لقد تحدث رسولنا في أدق الامور الجنسية ، لماذا لم يتناول ذلك الموضوع ؟ أو طرق الخلاص منه ؟

ربما تحدث .. ربما أعطى العلاج للذين كانوا يعانون المثلية في عصره .. ربما صرح لهم بأشياء لم يقبلها من جاؤا من بعده .. ربما اعطى حكم موضوعى للمثيلة الجنسية .. ربما كل تلك الاشياء تعرضت للطمس من قبل أخرون لم يعجبهم هذا الكلام كنتيجة لكرههم لهذا الفعل و اصابتهم للهوموفوبيا .. لماذا ليس هناك أمر صريح في القرآن مثل لا تقربوا اللواط مثل هذا الأمر الذي جاء في القرأن ( و لا تقربوا الزنا انه كان فاحشة و ساء سبيلاً ) أليس اللواط ذنب أعلى مرتبة من الزنا كما يعتقد الكثيرون ؟ اذا فأيهما أولى ان يشدد في النهي عنه ؟

نهاية القول : ربما تعرض التاريخ للتعديل .. لست اقدم تبريرات لشىء هنا .. انما فقط احاول أن أجيب عن هذا التساؤل :

هل التاريخ صادق دائما ؟؟؟

http://kareemazmy.blogspot.com/2007/01/blog-post_11.html








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحلال بين و الحرام بين
جزائري100/100 ( 2011 / 9 / 20 - 00:25 )
لقد امر الرسول الاعظم بعدم دخول مخنث( غلام ) الى بيت زوجته فما بالك حوارهم ثم ان الشذوذ الجنسي كان ناذرا في بلاد العرب افي الجاهلية , صحيح انه كانت هناك بائعات هوى و صاحبات الخيام الحمراء و الرايات الحمر لكن لا غلمان و لا مردان ( العرب و المسلمون اجمالا لم يمارسوا هذه العادة حتى اواخر العصر الاموي و بداية العباسي نتيجة اختلاطهم بالاعاجم الروم و الفرس و السريان و الارمن و الاغريق ) و هؤلاء قوم يعرفون بهذه الفاحشة خاصة الاقوام النصرانية منهم الذين شاعت هذه العادة السيئة عندهم داخل الاديرة والكنائس عدا بلاد المغرب الاسلامي حيث ان معظم سكانها من البربر و اسلموا 100/100 و امتزجوا بقلة من العرب و مادام الدين الواحد فلا مكان لهذه العادة عكس بلاد المشرق التي عرفت بكثرة طوائفها و فرقها ثم انه كان هناك امراء و خلفاء من بني امية و من بني العباس من كان يمارس اللواط و كان هناك فقهاء و بطاركة و شعراء عرفوا بهذا الفعل ....فلا حيرة في ذلك انه التاريخ و هو الشاهد عليهم و علينا يوم تقوم الساعة.

اخر الافلام

.. بعد أعمال العنف ضد اللاجئين السوريين في تركيا.. من ينزع فتيل


.. تركيا وسوريا.. شبح العنصرية يخيم وقطار التطبيع يسير




.. اعتقال مراهق بعد حادثة طعن في جامعة سيدني الأسترالية


.. جرب وحالات من التهابات الكبد تنتشر بين الأطفال النازحين في غ




.. سوريون يتظاهرون ضد تركيا في ريف إدلب