الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النظام البعثي القومي في سوريا يواجه الملايين الثائرة من اجل الحرية والمساواة والرفاه بالرصاص والقمع

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

2011 / 3 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


اثر الاحتجاجات العارمة في مدينة درعا وعدد اخر من المدن السورية وقتل العشرات من المتظاهرين على ايدي قوات الامن، تفاقمت ازمة النظام البعثي القومي الحاكم في سوريا وبدأ عرش ما بدا انه مستقر وراسخ بالتأرجح العنيف مما اظطر بشار الاسد رئيس النظام الحاكم الى القاء كلمة في "مجلس الشعب".

ان جماهير سوريا تعاني من حكم القوميين العرب وسطوة حزب البعث العربي القمعي الذي مارس الاظطهاد وحكم بالحديد والنار جماهير سوريا لفترة طويلة ودوما تحت يافطات القومية العربية وشعاراتها في محاربة اسرائيل والصهيونية والامبريالية وباكثر اشكال الحكم الفردي الدكتاتوري انحطاطا وهو حكم التوارث العائلي واستخدم مجموعة هائلة من اجهزة الامن والمخابرات لقمع اي صوت اعتراضي او حركة احتجاجية او مطالبة بالحرية او المساواة او الرفاه. ان حكم البعث في سوريا اليوم يواجه اهتزازا عنيفا سيؤدي كما ادى في بلدان اخرى الى وضع هذه القوة البرجوازية الرئيسية في المنطقة في مهب الريح على اثر ضربات الجماهير الغاضبة وسيفتح افاقا رحبة لجماهير سورية والمنطقة في التنفس بحرية دون قمع واظطهاد وحرمان وادامة نضالها من اجل تحقيق حريتها ومساواتها.

ان خطاب بشار الاسد واتهامه لجهات اجنبية بالمؤامرة ضد نظامه هو تكرار ببغائي لما قاله القذافي حول المؤامرة ضد ليبيا وان تلك المؤامرة هي الوسيلة الوحيدة بيدي القوميين العرب ليبرروا القمع والارهاب والقتل. ان جماهير سوريا قالت كلمتها حين خطت شعارات "اجاك الدور يادكتور" على جدران درعا وغيرها من المدن في سوريا وان هذا المسار لن توقفه كلمات المؤامرة والصهيونية والامبريالية التي خنق القوميون العرب بها انفاس الجماهير لاكثر من 50 سنة واستعملوها لتبرير القمع والقتل والبطش ضد الالاف من العمال والتحرريين والاشتراكيين.

يساند حزبنا جماهير سوريا ويدعوها الى تشديد نضالها من اجل الحرية والمساواة والتمدن والرفاه الواسع ويشدد على تجنب اي محاولات يقوم بها النظام من اجل بث الطائفية والمشاعر الدينية لتسهيل قمعه للاحتجاجات. ان ثورة تونس ومصر واليمن وايضا الاحتجاجات المتنامية في العراق وفرت امثلة حية على مدى قدرة الجماهير على ان تفصل خطوطها عن القوى الرجعية للطبقات الحاكمة سواء كانت قومية او اسلامية وان تتقدم بمطالبها وشعاراتها واهدافها المستقلة بعيدا عن شعارات ولافتات تلك القوى الرجعية.

الى الامام حتى انتصار ثورة جماهير سوريا وبلوغها غاياتها الانسانية

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
29 آذار 2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد اغتيال نصر الله، ما مستقبل ميليشيا حزب الله؟ | الأخبار


.. اختيار صعب بين نور ستارز وبنين ستارز




.. نعيم قاسم سيتولى قيادة حزب الله حسب وسائل إعلام لبنانية


.. الجيش الإسرائيلي: حسن نصر الله وباقي قادة حزب الله أهداف مشر




.. ما مستقبل المواجهة مع إسرائيل بعد مقتل حسن نصر الله؟